عبد السلام يُطرد من عنابة والإدارة تفسخ عقده رسميا

لم يُكتب لتجربة شريف عبد السلام مع اتحاد عنابة أن تتواصل إلى غاية نهاية الموسم، حيث انتهى كل شيء بين اللاعب والفريق يوم أول أمس بعد أن قرّرت الإدارة وضع حدّ لمشواره من خلال فسخ عقده الذي كان يفترض أن ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
ليكون بالتالي عبد السلام هو رابع لاعب هذا الموسم الذي تنتهي تجربته مع الاتحاد بهذه الطريقة بعد المغتربين بن لالة وبن دحّة والمهاجم فرحات، ولو أن الاختلاف بين هذا الثلاثي وعبد السلام يكمن في أن الإدارة هي من قطعت حبل الوصال هذه المرّة مع اللاعب، وليس العكس مثلما حدث الأمر مع بن لالة، بن دحّة وفرحات، الذين هم من أصرّوا على مغادرة الفريق.
التعايش بينه وبين بعض زملائه أصبح مستحيلا
وإلى جانب عدم رضا الأنصار بدرجة أولى على مشوار عبد السلام مع الفريق هذا الموسم وهو ما تناولناه في عدد أمس، فإن السبب الرئيسي الذي جعل إدارة الفريق تقدم على فسخ عقد اللاعب وإنهاء تجربته مع الفريق، هو تأزم علاقته مع بعض زملائه الذين اشتكوا أمره للإدارة، خاصة أن عبد السلام كان يحاول في كل مرة تحميلهم مسؤولية أي إخفاق من خلال عقد اجتماعات معهم وكأنه المدرب، الرئيس أو قائد الفريق، وهو التصرّف الذي لم يرق الكثير من اللاعبين خاصة أن عبد السلام -حسبهم- لم يكن يقدّم أي شيء للفريق حتى يحاسبهم، وكان عليه محاسبة نفسه قبل كلّ شيء.
عمراني رفض أن يتدرّب مع المجموعة
وإذا كان قرار الإدارة المتخذ ضد عبد السلام جاء بعد مشاورة الطاقم الفني، فإن “الهدّاف” علمت أن هذا الأخير لم يمانع إنهاء مسيرة اللاعب في الفريق، ليس تشكيكا في إمكاناته، ولكن للسبب الذي ذكرناه أعلاه، وهو الأمر الذي جعله يرفض أن يتدرّب عبد السلام مع التشكيلة في حصة الاستئناف، وهذا خوفا من أن يكون لوجوده تأثير على استقرار المجموعة خاصة في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي وافق عليه مسؤولو الفريق الذين كانوا في الملعب، حيث طالبوا من عبد السلام أن لا يشارك زملاءه في الحصة التدريبية.
اكتفى بتتبّع حصة الاستئناف بالزيّ المدني
وإذا كان عبد السلام فهم ما يُحاك ضده منذ نهاية مباراة العلمة بدليل أن الرئيس منادي طلب الاجتماع به يوم الأحد الفارط أين قام بتوبيخه كثيرا على مردوده منذ بداية الموسم، وهو الكلام نفسه الذي قاله له عضو المكتب المسيّر رابط، فإنه أصرّ على حضور حصة الاستئناف حتى لا تجد الإدارة أي ذريعة من أجل معاقبته أو خصم بعض المال من مستحقاته العالقة. وقد تابع عبد السلام كامل الحصة التدريبية بالزيّ المدني.
كروم استدعاه وأكد له نهاية مشواره في الفريق
وقرّر المناجير العام للفريق كروم في نهاية الحصة التدريبية لأول أمس الإثنين، استدعاء عبد السلام لاجتماع معه في فندق “ميموزا بالاس“ أكد له فيه ضرورة وضع حدّ لمشواره مع الفريق، خاصة أنه أصبح غير مرغوب فيه من قبل عدة أطراف، وقد اقترح عليه فكرة فسخ عقده كحلّ قد يُرضي الطرفين، اللاعب والإدارة، وهو الأمر الذي قبله عبد السلام خاصة مع تأكده من استحالة بقائه في 6 جولات المتبقية ضمن صفوف الفريق.
الإدارة فسخت عقده وغادر عنابة أمس
وقام كروم بعد موافقة عبد السلام بفسخ عقد اللاعب بتحضير بعض الوثائق التي أمضى عليها، وهي الوثائق التي أكدت بصفة نهائية نهاية مشواره مع الفريق رسميا، وهو الذي لعب كامل لقاءات فريقه منذ بداية الموسم ولم يتغيب إلاّ عن 4 مواجهات فقط بسبب العقوبة أو الإصابة كلها في البطولة أمام شبيبة القبائل في الذهاب ومولودية وهران، مولودية باتنة وشباب بلوزداد في الإياب.
التشكيلة عادت للتدرب صباحا منذ أمس
بعد أن تدرب الفريق في الأمسية أول أمس، فإنه سيكون على موعد لإجراء تدريباته بداية من نهار اليوم في الصبيحة وهذا على الساعة العاشرة. لأن الطاقم الفني يريد استغلال فترة توقف البطولة هذه لرفع حجم التدريبات قليلا حتى يحافظ اللاعبون على إمكاناتهم البدنية قبل استئناف البطولة نشاطها.
كامل التعداد سجل حضوره
وعرفت حصة أمس مشاركة كامل التعداد فيها بمن في ذلك بودار الذي استأنف التدريبات على انفراد بعد 17 يوما من الغياب عنها. وقد عرفت الحصة كذلك حضور كل من ضيف، بوشريط ومعيزة الذين تغيبوا عن حصة الاثنين.
الجميع كان يتحدث عن قضية عبد السلام
ودار الحديث أمس بين اللاعبين عن قضية وسط الميدان عبد السلام الذي قررت الإدارة إنهاء مسيرته مع الفريق، حيث مازال البعض لم يصدق الأمر، في وقت عبر فيه البعض الآخر عن ارتياحه بسبب مشاكله مع اللاعب الذي علمنا أنه حمل أمس كامل أغراضه وعاد إلى العاصمة دون رجعة.
عمراني لن يبرمج لقاء وديا قبل البليدة
وقرر المدرب عمراني هذه المرة عدم برمجة مواجهة ودية لفريقه، خاصة أنه لا توجد أندية يمكن مواجهتها نهاية هذا الأسبوع مادام أن كامل فرق القسم الثاني، ما بين الرابطات والجهويين الأول والثاني ستكون على موعد مع بطولاتها. ويفترض أن يتم تعويض كل هذا بلقاء تطبيقي بين اللاعبين يوم غد الخميس.
غربال سيدير نهائي الأشبال
عينت لجنة تنظيم كأس الجمهورية الحكم غربال لإدارة نهائي كأس الجمهورية للأشبال الذي سيجمع اتحاد عنابة أمام سريع المحمدية يوم 8 ماي القادم بملعب زرالدة بداية من الساعة الثانية ونصف زوالا. وسيساعد غربال في إدارة اللقاء كل من سراج مغربي، في حين سيكون براهيمي حكما رابعا وكل هؤلاء الحكام هم من رابطة الجزائر الوسطي.
الإدارة تطالب بإنهاء الموسم في مرتبة جيّدة وتحذّر من سوء الانضباط
عقدت إدارة الفريق أول أمس الاثنين قبل انطلاق حصة الاستئناف اجتماعا مع اللاعبين في غرف حفظ الملابس، وهو الاجتماع الذي حضره غالبية أعضاء المكتب المسيّر وكذا الطاقم الفني، في غياب 4 لاعبين ويتعلق الأمر ب بوشريط، معيزة، بودار وضيف، الذين تغيّبوا عن الحصة. كما غاب الرئيس منادي الذي رفض مقابلة لاعبيه بسبب غضبه على نتائجهم الأخيرة، وكاحتجاج منه أيضا على المشاكل التي طرأت مؤخرا في الفريق بسبب غياب الانضباط لدى بعض اللاعبين.
المسيّرون أكدوا وجود خلل كبير في الفريق
ومثّل الإدارة العنابية في هذا الاجتماع غالبية أعضاء المكتب المسيّر يتقدّمهم المناجير العام للفريق كروم إلى جانب رابط، زعيم، قمير، بن علي وكشكاش، وكانت الفرصة لهؤلاء من أجل التأكيد للاعبين عن وجود خلل كبير في الفريق في الأسابيع الفارطة، مادام أن الاتحاد أضحى يعجز عن تحقيق نتائج إيجابية بنفس التعداد والطاقم الفني الذي حقق به بداية موسم كبيرة جدا.
اعترفوا أن هذا الاجتماع كان ضروريا وراء الكأس
واعترف مسؤولو الفريق أيضا أن الجميع مسؤول عن الوضعية التي آل إليها الاتحاد، ولو أن المسؤولية الكبرى تقع على اللاعبين مادام أنهم هم صناع القرار فوق أرضية الميدان، وأن الإدارة فعلت المستحيل معهم من أجل وضعهم في أفضل الظروف، ولو أنه الشيء الوحيد - حسبها- الذي يحسب ضدها هو عدم عقدها هذا الاجتماع مع اللاعبين مباشرة بعد إقصاء الفريق من الكأس، حيث كان يمكن وقتها إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا يدفع الفريق الثمن ويضيّع نقطتين ثمينتين في لقائه الأخير أمام العلمة.
حذّروا من نقص الانضباط والتزام الاحترام بين اللاعبين
وإذا كان أعضاء المكتب المسيّر رفضوا العودة للحديث عن الماضي في هذا الاجتماع الذي أرادوه أن يكون بداية جديدة للفريق هذا الموسم، فإنهم توقفوا عند نقطة غياب الانضباط في المجموعة في المدة الأخيرة، سواء من تصرّفات بعض اللاعبين مع المدرب، وخاصة قلة الاحترام بين اللاعبين مادام أن البعض أصبح يشتم زملاءه بطريقة جعلت الأمور تنذر بالانفجار الحقيقي في الأيام الأخيرة.
التأكيد على ضرورة لعب ما تبقى من لقاءات بنزاهة
وكانت أيضا الفرصة لتذكير اللاعبين بأن يلعبوا ما تبقى من لقاءات لهم حتى نهاية الموسم بقوة وبعزيمة، من أجل إبعاد الفريق قبل كلّ شيء من أي كلام عن نيته في ترتيب مبارياته خاصة القادمة التي ستجمعه أمام اتحاد البليدة، خاصة أن الموسم -حسب مسؤولي الفريق- لم ينته بعد ومن الضروري قيادة الفريق لاحتلال أفضل مرتبة ممكنة.
عنابة مازالت تملك حظوظها لاقتلاع تأشيرة دولية
وبخصوص هذه النقطة بالذات، فإن الفريق العنابي - حسب مسؤوليه- مازال يملك حظوظا كبيرة لاقتلاع تأشيرة المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم، خاصة مع كثرة الحديث في المدة الأخيرة على إعادة بعث دوري أبطال العرب مجدّدا، وهو ما يعني ضمينا أن حتى صاحب المركز الرابع في البطولة بإمكانه اقتلاع تأشيرة المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم، وبإمكان الاتحاد تحقيقه في ظل الرزنامة المناسبة التي تنتظره، ووجود 4 نقاط فارق فقط بينه وبين صاحب المركز الثالث اتحاد الحراش الذي سيستقبله في عنابة في الجولة ما قبل الأخيرة.
كروم: “يجب وضع اليد في اليد ونسيان الكأس”
كان المناجير العام كروم أكثر من أخذ الكلمة في هذا الاجتماع، حيث أكد للاعبين على ضرورة وضع اليد في اليد من أجل تسجيل أفضل النتائج الممكنة في الجولات القادمة، كي يردّوا الاعتبار لأنفسهم تجاه الجمهور الغاضب جدا من نتائج الفريق الأخيرة، مؤكدا على ضرورة نسيان الإقصاء من الكأس الذي لا يمكن أن ينهي موسم الفريق قبل الأوان، مادام أنه مازالت الآن 6 لقاءات كاملة، ما يعني 18 نقطة في اللعب.
“نريد عقلية جديدة من البليدة كما كان الحال في بداية الموسم”
وواصل كروم كلامه بالتأكيد أن الإدارة مثلها مثل الطاقم الفني للفريق تريد عقلية جديدة من اللاعبين بداية من لقاء البليدة القادم، حيث أنها تريد منهم أن يعودوا للدفاع عن الفريق بنفس القوة والعزيمة التي كانوا عليها في بداية الموسم، أين تمكنوا وقتها من تسجيل نتائج إيجابية للغاية فاجأت الكثير من المتتبعين قبل أن تنقلب الأمور كليا خلال مرحة العودة من البطولة أين أضحت نتائج الفريق غير مستقرّة تماما.
رابط: “لم تكونوا في المستوى ومنادي مريض بسببكم”
من جانبه، قال حسين رابط العضو المسيّر واللاعب السابق في الفريق للاعبين إنهم لم يكونوا في المستوى وفي مستوى الثقة التي وضعتها فيهم الإدارة، خاصة من جهة الرئيس منادي الذي أصبح مريضا - على حدّ تعبيره - بسبب نتائج الفريق الضعيفة في المدة الأخيرة، وقد طالبهم بنفض الغبار عن أنفسهم وتسجيل نتائج إيجابية بداية من الجولات القادمة، لإنهاء الموسم بقوة خاصة أن لا شيء ينقصهم من أجل ذلك.
معيزة، بوشريط، ضيف وبودار لم يحضروا الاستئناف
عادت التشكيلة العنابية إلى أجواء التدريبات أمسية أول أمس الاثنين بعد أن استفادت من يومين راحة بعد مواجهة العلمة الأخيرة. وقد تدرب زملاء منصور بملعب 19 ماي، في حصة تغيب عنها الثلاثي معيزة، بوشريط، ضيف لأسباب مجهولة مثلهم مثل بودار الذي كان يفترض أن يستأنف التدريبات أول أمس بعد 17 يوما من الراحة بسبب إصابته على مستوى الرأس أمام القبائل.
عمراني عاقب ڤاسمي بحرمانه من التدرب
من جانب آخر ورغم تواجده في الملعب، فإن المهاجم ڤاسمي لم يتدرب وأن مدربه عمراني عاقبه بحرمانه من مشاركة زملائه في الحصة بسبب ما حدث له معه في نهاية لقاء العلمة الأخير أين قدم للاعب ملاحظة لم تعجب هذا الأخير ورد عليها بطريقة لم يتقبلها عمراني تماما.
اللاعب قابل مدربه
وشرح ما حدث أمام العلمة
ومثلما ذكرناه في عدد أمس، فإن ڤاسمي قابل مدربه في نهاية الحصة التدريبية، حيث جمعه معه لقاء أراد من خلاله شرح ما حدث في مباراة العلمة. إذ أوضح له أنه لم يقصد عدم احترامه لما رد على ملاحظته تلك، بل إنه فعل هذا الأمر دون قصد، ولم يقصد أيضا أن يتم فهم كلامه بالخطأ، خاصة وأنه لم يتعد الحدود المسموح بها في علاقة لاعب مع مدرب.
عمراني قبل اعتذاره واللاعب عاد أمس للتدرب
وقبل عمراني اعتذار لاعبه منه، حيث منح له الضوء الأخضر للعودة إلى جو التدريبات أمس. وقد كان ابن سكيكدة متواجدا مع زملائه في الحصة التدريبية، وتدرب بطريقة أكثر من عادية أكدت أنه سيكون حاضرا في مواجهة البليدة القادمة والتي سيكون المعول عليه رقم واحد فيها لهز شباك المنافس.
الإدارة تراجعت الآن عن معاقبته ماليا
من أجل الحفاظ على الاستقرار والهدوء في المجموعة، فقد قررت الإدارة التراجع عن معاقبة ڤاسمي ماليا وغلق ملفه مؤقتا، وهذا حتى تمنحه فرصة للتأكيد على حسن نواياه، حيث تقرر أن تعاقبه بشدة في المرة القادمة في حال وقوع أي صدام بينه وبين مدربه عمراني.
ڤاسمي: “ارتحت كثيرا الآن وسأركز على إنهاء الموسم بقوة”
وكشف ڤاسمي ل “الهدّاف” أن اجتماعه مع المدرب عمراني كان مفيدا جدا له وجعله يرتاح معنويا، خاصة وأن ما حدث بين الرجلين لم يكن يستحق كل ذلك التهويل. وقد أوضح لنا هداّف “بونة” هذا الموسم أن كل الأمور الآن عادت إلى نصابها في علاقته مع مدربه وأنه سيركز حاليا على إنهاء الموسم في أفضل الظروف الممكنة وبقوة من أجل قيادة الفريق لإنهاء البطولة في مرتبة جيدة.
ربيح باشر التدريبات بطريقة عادية
وعكس ڤاسمي فإن زميله ربيح الذي كانت الإدارة قد قررت إحالته على المجلس التأديبي، حيث اتهمته بشتم عنابة عند استبداله في لقاء العلمة، وهو ما نفاه المعني بالأمر جملة وتفصيلا، فإنه تدرب بطريقة أكثر من عادية في حصة أول أمس الاثنين دون أن يطلب منه عمراني عدم التدرب مثلما فعل مع ڤاسمي.
الإدارة لن تعاقبه لكن ستطالبه باستفسارات
ومثله مثل ڤاسمي، يفترض أن تتراجع الإدارة عن معاقبته ماليا مثلما كانت تنوي في البداية، لكن ذلك لا يعني أنها لن تطلب منه استفسارات عما حدث في مباراة العلمة. حيث حتما ستستدعيه للسماع إلى أقواله، وهو الذي تبرأ في حديث سابق له مع “الهدّاف” من كل الاتهامات التي وجهت صوبه.