مشروع جمع البيانات اللغوية لأطلس اللغات لليونسكو في طور الانتهاء    تلمسان … الإطاحة بشبكة منظمة يقودها مغربيان وحجز أزيد من قنطار كيف    الوزير الأول يستقبل السفير الإيطالي بقصر الحكومة    صيد بحري: بداني يؤكد سهر القطاع على تحسين الظروف المهنية للصيادين    الجالية الوطنية بالخارج: الحركة الديناميكية للجزائريين في فرنسا تنوه بالإجراءات التي اقرها رئيس الجمهورية    سونلغاز و شركة هيونداي للهندسة يبحثان وضعية تقدم المشاريع المشتركة    صورية مولوجي تفتتح الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة بالجزائر العاصمة    التزام السلطات العمومية بترقية الخدمات الصحية بالجنوب    خنشلة.. انطلاق الحفريات العلمية بالموقع الأثري قصر بغاي بداية من يوم 15 مايو    أولاد جلال: انطلاق الأيام الوطنية الأولى لمسرح الطفل    البطولة المحترفة الأولى "موبيليس": نقل مباراتي إ.الجزائر/م. البيض و ش.بلوزداد/ ن. بن عكنون إلى ملعب 5 جويلية    المعرض الوطني للصناعات الصيدلانية بسطيف: افتتاح الطبعة الثانية بمشاركة 61 عارضا    بن سبعيني على خطى ماجر ومحرز..    توقيف 289 حراقاً من جنسيات مختلفة    الحملة الوطنية التحسيسية تتواصل    قالمة.. وفد عن المجلس الشعبي الوطني يزور عددا من الهياكل الثقافية والسياحية والمواقع الأثرية بالولاية    بن طالب: الزيادات التي أقرها رئيس الجمهورية في منح المتقاعدين لم تعرفها منظومة الضمان الاجتماعي منذ تأسيسها    تقديم أول طاولة افتراضية ابتكارية جزائرية    مسيرة حاشدة في ذكرى مجازر 8 ماي    بوغالي: عار المُستدمِر لا يغسله الزمن    انطلاق لقافلة شبّانية من العاصمة..    مجازر 8 ماي عكست الهمجية الاستعمارية    توقرت: أبواب مفتوحة حول مدرسة ضباط الصف للإشارة    اختتام ورشة العمل بين الفيفا والفاف حول استخدام تقنية ال"فار" في الجزائر    دربال: قطاع الري سطر سلم أولويات لتنفيذ برنامج استعمال المياه المصفاة في الفلاحة والصناعة وسيتم احترامه    رالي اكتشاف الجزائر- 2024 : تنظيم معرض ثري للدراجات النارية بالخروبة للتحسيس بحوادث المرور    رئيس الجمهورية يستقبل وزير خارجية سلطنة عمان    منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد أنه لا بديل عن الدور الحيوي لوكالة "الأونروا" في دعمها وإغاثتها للاجئين    شبكة الموزعات الآلية لبريد الجزائر ستتدعم ب 1000 جهاز جديد    رئيس الجمهورية: السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي واقتصاد متطور    "الأونروا": الاحتلال الصهيوني هجر قسريا نحو 80 ألف فلسطيني من رفح خلال 3 أيام    البروفسور بلحاج: القوانين الأساسية ستتكفل بحقوق وواجبات مستخدمي قطاع الصحة    العاب القوى/ البطولة العربية لأقل من 20 سنة: الجزائر تفتك خمس ميداليات، منها ذهبيتان    إحياء ذكرى ماي الأسود: تدشين مرافق صحية وسياحية بقالمة    ساهمت في تقليل نسب ضياع المياه: تجديد شبكات التوزيع بأحياء مدينة البُرج    المطلوب تحقيق دولي مستقل والوصول للمقابر الجماعية بغزة    المسجلين مع الديوان الوطني للحج والعمرة: انطلاق عملية الحجز الإلكتروني للغرف للحجاج    أكاديميون ومهنيون يشرحون واقع الصحافة والرقمنة    لقاءات بين "ملائكة الأعمال" والطلبة المقاولين في الأفق    وفد وكالة "ناسا" بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين    أولمبيك مرسيليا يبدي اهتمامه بضم عمورة    زحافي يؤكد أن حظوظ التأهل إلى الألعاب قائمة    التزام المتعاملين في السياحة بتقديم أسعار ترويجية    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    قافلة شبانية لزيارة المجاهدين عبر 19 ولاية    استزراع صغار سمك "الدوراد" بسواحل العاصمة    ليفركوزن يبحث عن بطاقة نهائي البطولة الأوروبية    نساء سيرتا يتوشحن "الملايا" و"الحايك"    تراث حي ينتظر الحماية والمشاركة في مسار التنمية    لا تشتر الدواء بعشوائية عليكَ بزيارة الطبيب أوّلا    "كود بوس" يحصد السنبلة الذهبية    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    التصفيات الجهوية المؤهلة للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم : مشاركة قياسية للفرق المسرحية والتكوين رهان محافظة المهرجان    مهرجان الجزائر الدولي للموسيقى السنفونية : فنزويلا في أول مشاركة لها والصين ضيف شرف للمرة الثانية    أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل    هول كرب الميزان    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جون ڤي واليم (مدرب لانس الفرنسي): “جبّور يهمّنا كثيرا، لكن المشكل في إدارة آيك أثينا”
نشر في الهداف يوم 02 - 05 - 2010

هو “جون ڤي واليم“، أحد الأسماء المعروفة في كرة القدم الفرنسية، حيث سبق له وأن لعب في العديد من الأندية بداية في النادي الذي يدربه في الفترة الحالية وهو نادي “لانس“ الفرنسي
الذي يشرف على عارضته الفنية منذ 2008، كما سبق له وأن تقمص ألوان نادي “كوفنتري“ الإنجليزي عندما كان في أوج تألقه سنوات التسعينيات وكان من بين أحسن مدافعيه في تلك الفترة، قبل أن يعود إلى فرنسا ولكن بألوان نادي “سانت إيتيان“ وبعدها “سوشو“ في نهاية نفس المرحلة، كما كان له شرف تقمص ألوان منتخب “الديكة” ثلاث مرات، وبعد تجارب تدريبية في فرنسا وخارجها وهي البطولة البلجيكية على وجه الخصوص، استقر به الأمر عند “فريق القلب” كما يسميه وهو نادي “لانس“ الذي وضع تحت مجهره مؤخرا مهاجم “الخضر” ونادي “آيك أثينا“ رفيق جبور لضمه إلى صفوفه، ولم تجد “الهداف” أحسن من ابن الفريق ومدربه “جون ڤي واليم“ لاستفساره عن الموضوع، وكان لنا معه هذا الحوار عن جبور وعن العديد من الأشياء الأخرى الخاصة بالمنتخب الوطني...
بداية سيد “واليم“، نود أن نقدم أنفسنا أولا، معك صحفي جريدة “الهداف” الجزائرية ونريد أن نأخذ بعضا من وقتك لاستفسارك عن بعض الأمور إن لم يكن هناك إحراج.
—لا مشكل لدي، ولطالما سمعت الكثير عن كرة القدم الجزائرية بتاريخها ولاعبيها الكبار ممن مروا على البطولة الفرنسية أو حتى في البطولات الأخرى، وأنا تحت الخدمة فتفضّلوا بطرح ما شئتم من أسئلة وسأجيبكم عنها دون أي إشكال يُذكر.
بلغ مسامعنا وهو ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام هنا في الجزائر وحتى الفرنسية عن رغبة إدارة “لانس“ في استقدام مهاجم المنتخب الجزائري رفيق جبور، فهل تؤكد لنا هذه المعلومات؟
لأكون صريحا معكم، أقول إن هناك نية من طرف مسيري وإداريي “لانس“ للنهوض بالفريق وإعادة الصور الجميلة التي صنعها في البطولة الفرنسية في المواسم القليلة الأخيرة والتي سمحت لنا بضمان مشاركات دورية في مختلف الكؤوس الأوروبية، وعلى هذا الأساس وضعنا قائمة باسم اللاعبين الذين نود انتدابهم تحسبا للموسم القادم لمنح قوة إضافية للنادي ولم لا لعب الأدوار الأولى في البطولة والكأس المحليتين كما كان عليه الحال في السابق.
وهل اسم رفيق جبور موجود في هذه القائمة؟
بطبيعة الحال، وأنا أؤكد لكم أن هذا المهاجم يهمنا كثيرا وهو من أولوياتنا لأنه سبق له وأن لعب في البطولة الفرنسية كما أني شاهدته أيضا في بلجيكا، وعلى هذا الأساس أعرف إمكاناته جيدا والإضافات التي من الممكن أن يقدمها للفريق، لكن كما تعلمون، أنا منهمك الآن مع الإدارة في بعض الأمور، كما أن هناك أولويات نحن نقوم بها في الفترة الحالية.
وما هي هذه الأولويات؟
نحن نقيّم حاليا أداء كل لاعب على حدة، والهدف من هذا الإجراء هو وضع كل لاعب تحت المجهر والذي لم يقدم الكثير للفريق هذه السنة لن يكون معنا الموسم القادم وهذا باتفاق الجميع، وهذه خطوة عمليّة نريد من خلالها رؤية المناصب التي تحتاج إلى تدعيم أكثر من غيرها لتدعيمها في المستقبل، كما أن الإشكال كل الإشكال هو في إدارة نادي “آيك أثينا“ التي قد تضع العراقيل لتمنعنا من الظفر بخدمات رفيق جبور.
عراقيل مثل ماذا؟
على حد علمي رفيق جبور مازال تحت طائلة العقد الذي يربطه بإدارة نادي “آيك أثينا“ اليوناني، وأي فريق يريده لا بد له من المرور عليها والتفاوض معها، وأخشى أن تكون هذه النقطة السبب الذي سيحول دون اتفاقنا على ضم جبور، ولكن إذا كانت هناك صيغة اتفاق بيننا وبينهم فإن كل شيء سيسير في صالحنا للتفاوض بشكل جيد مع اللاعب.
لكن جبور عقد العزم على عدم البقاء في اليونان ككلّ مع نهاية الموسم واللعب في بطولة أخرى، ما قولك؟
هذا الأمر يخصّه، لكن من جهة نادي “لانس“ أخبرتكم ما الذي يجعلنا قلقين بعض الشيء من أن مسألة التفاوض ستكون عسيرة مع جبور لأن مصيره حسب المعلومات التي نملكها عنه ليس بيده، وهي أن إدارة ناديه الحالي التي تبقى صاحبة القرار الأول والأخير في تسريح جبور من عدمه.
تكلمنا على كل شيء ونسينا رغبة اللاعب رفيق جبور الذي قد يختار وجهة أخرى غير الوجهة الفرنسية، هل تظن أننا أغفلنا هذه النقطة في حديثنا؟
إسمعوني جيدا، أنتم طرحتم عليّ سؤالا في البداية عن صحة المعلومات التي تقول بأننا نريد جلب جبور إلى فريقنا، وأنا من جانبي أخبرتكم أن هذا اللاعب يهمنا كثيرا، ونحن باعتبارنا فريق محترما له سمعته في فرنسا وأوروبا سندخل في مفاوضات مع جبور، إن هو قبل بعرضنا وشروطنا سيحمل الألوان الحمراء والصفراء في الموسم القادم، وإن كان العكس فهو حر ألف في المائة في اختيار وجهته، لأن جلب اللاعبين ما هو إلا مشروع كما تتوقع له النجاح توقع أيضا الفشل وكل شيء متوقف على رغبة اللاعبين.
هذا يعني أن جبور ليس المهاجم الوحيد الذي وضعتموه تحت أنظاركم، أليس كذلك؟
بطبعية الحال، إذا اتصلنا بجبور فهذا لأننا نضع ضمن أولويات فريق يريد أن يظهر بمستوى أفضل من الذي أبان عنه هذا الموسم، وإذا لم نوفق في جلب جبور، فإننا سنبحث عن البدائل دون أي مشكل بما أن الأمر سيتعلق بإضافة ننتظرها من كل لاعب نجلبه، فأنا ابن الفريق ومناصره الأول قبل أن أكون مدربه وأعرف ما الذي يشعر به الأنصار الذين يملؤون المدرجات، وعلى هذا الأساس، سنسعى جاهدين لضمان أحسن الأسماء التي يمكنها إسعاد جماهيرنا.
كأس العالم على الأبواب، وهي الفرصة التي ستكون ربما مواتية لجبور على غرار كل اللاعبين، ما عدا المعروفين طبعا، للفت نظر أقوى الأندية في القارة العجوز، ما رأيك؟
هذه النقطة أيضا حساسة وسأقول لكم لماذا، في المونديال أي لاعب يكون رهن مردوده، فإن أدى مشوارا طيبا فسعره في بورصة التحويلات سيصعد كالسهم، وإذا حدث العكس، وهو ما لا أتمناه لأي لاعب طموح، فإنه قد يكون ضحية ذلك الأمر، وهذا الكلام سيقودني للحديث عن جبور دائما، وأقول إن القرار النهائي في ضمه سيكون بعد أن نشاهد مردوده في كأس العالم، فإذا أقنعنا سنتفاوض معه على غرار أي فريق يريد الظفر به إن أدى دورة مقبولة، وإن اختار وجهة أخرى فسنتمنى له التوفيق دون أي مشكل.
لنترك قضية ضمكم لجبور ونتحدث عن المنتخب الجزائري، دون مبالغة، كيف تتوقع أن تكون مشاركته في المونديال؟
—بعد الذي شاهدته من مردود طيب في دورة أنغولا الأخيرة يجعلني أوجه ندائي لكل أنصار المنتخب الجزائري أن يثقوا في قدرة لاعبيهم على صنع المفاجأة في المونديال، هذا الكلام ليس مدحا لمنتخبكم، بل لأنها الحقيقة التي يشترك فيها الكثيرون، وعلى هذا الأساس، أرى أنه من الضروري أن ننتظر العديد من الأشياء الإيجابية من المشاركة الجزائرية في المونديال القادم.
ومن هم اللاعبون الذين تعتبرهم من نقاط قوة المنتخب الجزائري؟
لا يمكن حصر قوة المنتخب الجزائري في لاعب أو اثنين، فبالرغم من أن لاعبين أمثال زياني، عنتر يحيى، بوڤرة وبلحاج قادرون على تغيير مجرى المباريات دون أي مشكل يُذكر والأمثلة على ذلك كثيرة، إلا أن من يشاهد مردود المنتخب الجزائري يتأكد أن قوته تكمن في الخطوط الثلاثة التي يمتلكها والانسجام الحاصل بين لاعبيكم، وقوة الجزائر كما عرفتها سابقا وأعرفها الآن هي في روح المجموعة التي تميز لاعبيها، وهي أكبر بكثير من أن نحصرها في لاعب أو اثنين على الرغم من أن أي لاعب موهوب لا يمكن لأحد أن يشكك في قدرته على صنع الفارق لوحده وهو في حد ذاته سلاح.
كثر الحديث مؤخرا عن مشكل نقص المنافسة والإصابات التي تهدّد المشاركة الجزائرية في المونديال، ما قولك؟
—في حقيقة الأمر مشكل الإصابات أضحت تعاني منه مختلف المنتخبات وليس الجزائر فقط، وبالإرادة فقط يمكن التغلب على هذا الظرف، بقي الآن مشكل نقص المنافسة، والذي أرى أنه باحتكاك لاعبيكم ببعضهم البعض في مرحلة التربص القادم لن يكون هناك أي إشكال يُذكر، بما أن أغلب العناصر المتواجدة في المنتخب الجزائري تلعب مع بعضها البعض منذ فترة طويلة، ولن يكون هناك أي مشكل فيما يخص مسألة التناسق والانسجام، ويكفي فقط لمدرب منتخبكم الوطني أن يجد الصيغة المناسبة لإعادة الثقة إلى نفوس لاعبيه.
-وما هي المنتخبات من بين الخمسة الممثلة لإفريقيا تراها قادرة على تشريف مشاركتها في المونديال؟
أعتقد أن كل المنتخبات ستنطلق بنفس الحظوظ دون زيادة أو نقصان، سواء تعلق الأمر بالجزائر، كوت ديفوار، الكامرون، غانا، نيجيريا والبلد المستضيف جنوب إفريقيا، كما أن الأحسن تحضيرا من كل الجوانب وخاصة النفسية والذي يكون لاعبوه أقوياء ذهنيا سيكون بمثابة مفاجأة مدوية في فوجه، كما ينبغي أن نتفق أيضا على أن المنتخبات التي ستتواجد إلى جانب المنتخبات الإفريقية ستحدد بدورها هوية المتأهلين إلى الأدوار القادمة وبشكل كبير.
هناك قضية ضم بعض اللاعبين الذين حملوا ألوان المنتخب الفرنسي من قبل، ما رأيك في مساعي المسؤولين الجزائريين في استرجاع الذين يحملون الجنسية المزدوجة لضمهم إلى صفوف منتخبنا الوطني؟
بما أن قوانين “الفيفا” تسمح بذلك، لا أرى أي مشكل في أن يحاول المسؤولون الجزائريون أن يضموا اللاعبين الذين يحملون الجنسية الفرنسية ولعبوا مع المنتخب الفرنسي، لكن بشرط أن يتم احترام رغبة العناصر التي تم استهدافها وهل هي تنوي فعلا الانضمام إلى المنتخب الجزائري أم لا، لأن الأمر يتعلق في الأول والأخير بمستقبل يجب أن يكون اللاعب هو سيد القرار في تحديده دون أي طرف آخر.
وهل لديكم فكرة عن اللاعبين الذين تنوي الجزائر جلبهم إلى المنتخب الجزائري في الفترة القادمة؟
يوجد الكثير منهم هنا في فرنسا، بالإضافة إلى أنني لا أفرّق بين المغاربة والتونسيين والجزائريين وخاصة إذا كانوا ينتمون إلى الفئات الصغرى.
على سبيل المثال هناك بودبوز الذي أعلن استعداده للانضمام إلى الجزائر، كما أن هناك أيضا فغولي، بلفوضيل وطافار الذين يبقى الجميع يترقب جديدهم، ما رأيك؟
—لقد فتحت لي المجال للحديث عن هؤلاء اللاعبين، فباعتباري ملما بشؤون الكرة الفرنسية يمكنني أن أصنف هؤلاء اللاعبين الذين ذكرتهم في خانة الموهوبين، فالإمكانات الفنية والبدنية التي يحوزونها تسمح لهم بتقديم الكثير للمنتخب الجزائري إن سارت الأمور كما يشتهيه القائمون على منتخب بلادكم، ولست الوحيد من يقول هذا الكلام، بل يمكنكم أن تسألوا جميع التقنيين وصدقوني بأنكم ستسمعون نفس الإجابة، من جهتي، قدمت رأيي في الموضوع دون أي لف ودوران، وأرى أن المواعيد القادمة ستثبت صحة كلامي، لكن أعود لأصر على نقطة حرية اللاعبين في اختيار وجهتهم، بما أن الأمر يتعلق بالقناعة أولا وقبل كل شيء.
قبل أن نختم، هل يمكن للجمهور الجزائري أن يرى جبور في صفوف نادي “لانس“ الموسم القادم؟
(يضحك) لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال لأني في هذه الحالة سأعبر عن موقف سواء كان إيجابيا أو سلبيا ونحن كمسيرين ومشرفين لم نبدأ بعد في الحديث عن مثل هذه المسائل، كما أن هناك العديد من الأمور والمعطيات التي يجب مراعاتها وتحدثنا عنها سابقا، لكن هذا لن يمنعني من القول بأن جبور من أولوياتنا لأنه مهاجم أبان عن الكثير من الأمور الإيجابية، وإذا ما سارت الأمور بالشكل الذي يجعلنا نتفق معه على صيغة عمل وعقد محددة فسنكون سعداء كثيرا بضمه إلى صفوفنا.
لك الكلمة في النهاية لتقول ما تشاء.
أشكركم على اتصالكم واهتمامكم وإتاحتكم لي الفرصة للحديث عن الكرة الجزائرية، وأتمنى من صميم قلبي أن يشاهد العالم في المونديال القادم الجزائر التي اعتادت على تقديم أجمل العروض كلما تعلق الأمر بمنافسة عالمية هامة، بالإضافة إلى هذا، لا أشك مطلقا في أن المنتخب الجزائري يحوز لاعبين موهوبين بإمكانهم تحدي كل الظروف والعوائق وتحقيق مشاركة إيجابية ويجب أن لا يستصغروا أنفسهم مهما حصل لأن كرة القدم تُلعب على أرضية الميدان وليس في أي مكان آخر، وأتمنى للجميع كل التوفيق.
-------------------
سعدان يُمدّد “السوسبانس“ بخصوص الحارس الأول
تمر الأيام ولا تتشابه على الجماهير الجزائرية، التي يبقى عدم الإفصاح عن هوية الحارس الأول، والتي تصب كل التوقعات في أن يكون ڤاواوي أو شاوشي، يُثير مختلف تعليقاتهم. وتضاربت آراء العديد منهم حول الموضوع الذي يبقى أكبر علامة استفهام، ما فتح باب التأويلات على مصراعيه بين مؤيد لهذا الحارس ومعارض لذاك. لكن يبقى في كل هذا أن نشير إلى أن هناك اتفاق كلي على أن “السوسبانس“ الذي مدّده “الشيخ” سعدان دليل قاطع على الحكمة التي يتسم بها، بما أنه لا يريد فرض ضغط على هذا الحارس كما لا يريد التأثر في معنويات الآخر، وكل شيء سيتحدد في أوانه، في سيناريو يبقى شبيها للذي يعيشه منافس “الخضر” في المونديال وهو المنتخب الإنجليزي الذي لم يعلن كابيلو بعد عن إسم حارسه الأول.
الشارع الجزائري يُزكّي شاوشي، لكن...
وأول ما نستطيع الوقوف عنده، هو أخذ عينة من آراء مناصري “الخضر”، الذين أصبحت أخبار المنتخب الوطني ومستجداته شغلهم الشاغل بشكل كلي، حيث استقصت “الهداف” آراء البعض منهم حول هوية الحارس الأول للمنتخب الجزائري. وحتى إن صبت آراء هؤلاء في خانة الحارس شاوشي الذي أصبح يلقى تزكية منقطعة النظير من الجماهير الجزائرية، إلا أن هذا الأمر لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يجعلنا نقول إن سعدان سيقاسم هؤلاء الرأي، بما أن الزاوية التي يرى منها سعدان تختلف عن تلك التي يعتمد عليها أي مناصر عادي لإصدار أحكامه. ولا يمكن التنبؤ بأي شكل من الأشكال بهوية الحارس الأول، قبل أن يفصح سعدان عن ذلك بنفسه.
كلام روراوة مع شاوشي أتى بثماره
ويمكن القول إن الإنذار الشديد اللهجة الذي وجّهه روراوة لشاوشي، ومطالبته بأن يكون أكثر رزانة وهدوء داخل أرضية الميدان قد أتى أُكله بالفعل، إذ أصبح ابن برج منايل أحسن من ذي قبل، بدليل تعامله مع المنافسين والحكّام بشهادة الجميع. ويعد استبعاد شاوشي من تشكيلة “الخضر” عشية لقاء صربيا الودي في مارس الفارط، أحسن دليل على أن سعدان وروراوة لا يتلاعبان مطلقا مع الصرامة مهما كان اسم اللاعب. ويكون شاوشي قد غيّر نظرة المسؤولين اتجاهه من خلال اللقاءات المقبولة التي يؤديها شاوشي مع وفاق سطيف، مع تحسن طباعه في أرضية الميدان.
عودة ڤاواوي الملحوظة قد تكون وراء التأجيل
أما فيما يخصّ ڤاواوي، فيرى بعض متتبعي شؤون المنتخب الوطني أن عودته التدريجية إلى مستواه، جعلت الناخب الوطني يؤجل اتخاذ القرار النهائي فيما يخص منصب الحارس الأول في تشكيلة “الخضر”. بما أن ما قدمه الحارسان مع التشكيلة الوطنية، يحتم أن يكون اختيار سعدان لأحدهما ليكون حارسا أولا احترافيا، ودون أي حسابات عكس ما يعنقده البعض.
صرف النظر عن مبولحي وفابر يعني الكثير
ومن بين النقاط التي تدل على أن مكانة شاوشي أو ڤاواوي في منصب حارس أول للمنتخب الوطني لا نقاش فيها، صرف الناخب رابح سعدان النظر عن فابر ومبولحي، رغم كل ما قيل عن الإمكانات التي يحوزها هذا الثنائي في الفترة الأخيرة. ما يعني أن الكرة الآن أصبحت بين شاوشي وڤاواوي وأحدهما سيكون له شرف الدخول أساسيا في أول لقاء لمنتخبنا في مونديال 2010. ورغم أنه لا أحد يستطيع التكهن مسبقا بإسم الحارس الأول ل “الخضر”، إلا أن كل شيء يبقى واردا وكل الإحتمالات يجب أن توضع في الحسبان، بما أنه لا أحد يعلم نوع المفاجآت التي يخبئها “الشيخ” للجماهير الجزائرية.
كابيلو على خطى سعدان وحارس الإنجليز الأول “مازال ما بان”
وكما أشرنا إليه سابقا، فإن الإيطالي فابيو كابيلو خلف بدوره موجة عدم رضا في الشارع الإنجليزي، بما أنه أثار مخاوف العديد من اللاعبين القدامى على غرار صخرة دفاع نادي أرسنال السابق “مارتن كيون”، الذي نقلت “الهداف” تصريحاته في أحد أعدادها عندما ناشد كابيلو بالإعلان عن اسم الحارس الأول، وعدم إطالة “السوسبانس“ الذي قد يضر أكثر مما ينفع. ما يدل على أن السيناريو نفسه يبقى شبيها لذلك يعيشه “الخضر” في الفترة الراهنة، ومن يدري لعل ما يقوم به سعدان وكابيلو بعدم الإفصاح عن إسم الحارس الأول، يدخل ضمن سياسة تضليل المنافسين وعدم كشف الأوراق من الآن وقبل أيام قليلة من المونديال.
سعدان صاحب القرار الأول والأخير في اختيار الحارس الأول
وتدل خطوة سعدان على أنه مدرب من الكبار، وأنه صاحب القرار الأول والأخير في “الخضر” وعلى الجميع احترام قراراته، بما أن عدم إفصاحه عن إسم الحارس الأول يبقى وسيلة من الوسائل التي يحث بها الحارسين ڤاواوي وشاوشي على مضاعفة مجهوداتهما، وإبراز كامل إمكاناتهما فيما بقي من المشوار مع أنديتهما ليكسبا ثقته. لكن بالمقابل، استحضر العديد ممن تحدثوا معنا ما وقع للمنتخب الفرنسي في نهائيات مونديال ألمانيا 2006، عندما قرر المدرب دومينيك الإستعانة بخدمات الحارس بارتيز في الوقت الذي كان حارس ليون في تلك الفترة ڤريڤوري كوبيه قد لعب كامل التصفيات، الأمر الذي كاد يخلق انشقاقات في منتخب “الديكة”. وهو ما يدعو محبّو الفريق الوطني إلى تجنّبه، وجعلهم يطلبون من سعدان الإعلان عن اسم الحارس الأول، ليكون مستعدا نفسيا قبل موعد جنوب إفريقيا القادم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.