تتحدث الصحافة الفرنسية هذه الأيام بإسهاب عن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الناخب الوطني “وحيد حليلوزيتش” في ندوته الصحفية الأخيرة التي نشطها يوم الثلاثاء الفارط والتي خلالها كشف عن نيته في جلب 3 لاعبين ينشطون في المنتخبات الشبانية ل “الديوك”، وهي التصريحات التي لم تعجب وسائل الإعلام الفرنسية في غياب أي تصريح رسمي من مسؤولي الكرة هناك، حيث تم اعتبار تصريحات المدرب السابق لنادي “دينامو زغرب” و”ليل” بمثابة استفزاز يقصد به تحطيم الكرة الفرنسية من خلال إعادة فتحه لموضوع اللاعبين مزدوجي الجنسية. تصريحاته فسرتها بأنها “تهديد” مباشر للكرة الفرنسية وأجمعت الصحافة الفرنسية حسب ما ذكره موقع “فرانس هيبدو” أمس على أن تصريحات “حليلوزيتش” الأخيرة كانت بمثابة “تهديد” مباشر للكرة الفرنسية، وهي التهديدات التي -حسبها- وجب أن يتم الاحتياط منها جيدا حتى لا يحصل لفرنسا ما حصل مع جيل سابق من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين كان يتنبأ لهم بأن يتقمصوا ألوان منتخب فرنسا الأول لكنهم اختاروا اللعب لصالح الجزائر في صورة مغني، يبدة، عبدون وبلعيد خاصة وأن حسبها (الصحافة الفرنسية) “حليلوزيتش” معروف عنه تمسكه بأي موقف يتخذه أو أي تصريح يدلي به. ديديي روستان (صحفي فرنسي): “أعرف وحيد جيدا ولما يريد أي شيء يحصل عليه في نهاية المطاف” كشف الصحفي الفرنسي المشهور “ديديي روستان” لموقع “فرانس هيبدو” أن في الأمور نوع من الخطورة بحكم معرفته الجيدة ل “وحيد حليلوزيتش” الذي تعامل معه كثيرا لما كان يدرب “ليل” و”باريس سان جيرمان” في فرنسا، حيث قال بشأنه: “وحيد... أعرفه جيدا وهو لما يريد الوصول إلى أي شيء فإنه يحصل عليه في نهاية المطاف”، وهو ما يؤكد عقلية ومزاج هذا المدرب الذي تحدثنا عنه كثيرا في صفحات “الهدّاف” منذ أن قرر رئيس “الفاف” روراوة تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا لبن شيخة المقال بعد “نكسة” مراكش. “من حق الجزائر رغم كل شيء أن تطلب خدمات لاعبين يحملون جنسيتها” وقال “ديديي روستان” أيضا: “من الواجب توضيح نقطة مهمة وهي أن اللاعب حر في اختيار المنتخب الذي يريد الدفاع عن ألوانه مادامت قوانين الفيفا تمنح له هذه الحرية... اللاعب يبقى حرا في اختيار الطريق الذي يريد أن يسلكه في مسيرته الكروية، وبعد كل هذا فإنه من حق الجزائر أو أي منتخب آخر أن يطلب خدمات لاعبين يحملون جنسيته حتى إن كانوا قد لعبوا في منتخبات الشبان لفائدة بلدان أخرى”. وجبت الإشارة في الأخير إلى أن تصريحات “روستان” لم يتفق معها أصحابه في المهنة بفرنسا حسب ما أوضحه موقع “فرانس هيبدو” دائما. إذاعة “آرمسي”: “حليلوزيتش سيخلق أعداء له في الاتحادية الفرنسية” وعلى النقيض من ذلك، فإن الإذاعة الفرنسية الأولى من حيث الشهرة “آرمسي” اعتبرت أن تصريحات “حليلوزيتش” الأخيرة كانت “نبشا” في موضع أسال الكثير من الحبر في الأسابيع الفارطة والخاص باللاعبين مزدوجي الجنسية، وقد قالت بصريح العبارة إن مدرب “الخضر” الجديد قام بإلقاء الحجارة وسط بركة مياه بتصريحاته هذه وأعاد بذلك الجدل الكبير الخاص بفضيحة اللاعبين مزدوجي الجنسية التي هزت الاتحادية الفرنسية لكرة القدم منذ مدة ليست ببعيدة، وهو الأمر الذي سيخلق له أعداء في خلال الأيام القادمة. الصحافة الفرنسية تؤكد أن عين “حليلوزيتش” على 5 لاعبين وليس 3 مثلما ذكر وحسب يومية “واست فرانس”، فإن عين “حليلوزيتش” على 5 لاعبين سبق لهم حمل ألوان منتخبات فرنسا للشبان وليس 3 لاعبين مثلما ذكره في ندوته الصحفية الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من ياسين إبراهيمي (ران)، رومان حمومة (كون)، يانيس طافر (ليون)، فلوريون مخجوف (باريس سان جيرمان) وسفيان فغولي (فالنسيا)، موضحة أن “حليلوزيتش” راوغ الجميع من خلال حديثه عن 3 لاعبين في وقت أنه يريد الخماسي سالف الذكر في المنتخب الوطني.
