شبيبة القبائل إيغيل سيوقع اليوم على عقده الرسمي مع الشبيبة

أكدت لنا إدارة شبيبة القبائل مساء أمس، أنه تم الاتفاق مع المدرب الجديد إيغيل مزيان على توقيع العقد الرسمي اليوم لموسم واحد،
وذلك بمقر "جي. سي. بي" بالرغاية. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن الرئيس محند شريف حناشي حضّر الوثائق اللازمة للتوقيع عليها إلى جانب نسخة من العقد مثلما كان يفعل في كل مرة مع المدربين الذين سبق لهم أن أشرفوا على الكناري.
الشبيبة ستقيم حفلا على شرفه بعد التوقيع
كما أكدت لنا مصادرنا الخاصة، أن الإدارة القبائلية قررت أيضا إقامة حفل رمزي على شرف المدرب الوطني السابق والحالي للشبيبة القبائل مزيان إيغيل، وذلك حتى يعلم هذا المدرب المكانة المرموقة التي يحظى بها وسط النادي القبائلي، رغم أنه يشرف عليها للمرة الأولى في مشواره التدريبي، ومن المنتظر أن يعرف أيضا هذا الحفل الذي سيكون بعد التوقيع على العقد الرسمي، حضور وجوه رياضية معروفة على غرار المناجير العام للشبيبة يوسف لعجاج الذي أبى حناشي إلا أن يدعوه لحضور الحفل هو الآخر.
سيبدأ عمله رسميا هذا الثلاثاء
أما بخصوص بداية عمل المدرب إيغيل مع النادي القبائلي، فقد أكد للرئيس حناشي أنه سيكون هذا الثلاثاء على أقصى تقدير حين يكون الجميع حاضرا بملعب أول نوفمبر، بمن فيهم، اللاعبين الذين تنقلوا إلى نيجيريا، وعليه فإن أول امتحان لهذا المدرب الجديد سيكون أمام شباب باتنة في الجولة القادمة يوم 24 سبتمبر الجاري.
قد يعقد ندوة صحفية بعد التوقيع على العقد...
بالرغم من أن المدرب إيغيل أكد لنا صباح أمس أنه ينوي عقد ندوة صحفية يتطرق إلى حيثيات الاتفاق الذي تم بينه وبين إدارة شبيبة القبائل، إلا أنه لم يحدد التاريخ الخاص بهذه الندوة، لكن المعلومات التي وصلتنا تفيد أن ذلك قد يكون اليوم مباشرة بعد التوقيع على العقد الرسمي وستحضره وسائل إعلام جزائرية، إذ سيتطرق فيها إلى بعض الجوانب الخاصة بانضمامه إلى الشبيبة. إيغيل معتاد على مثل هذه الأمور ويريد في كل مرة أن تكون علاقته بوسائل الإعلام في إطار مهني وباحترافية عالية. وعلى ضوء هذا، يريد أن يكون الجميع في الصورة وسيكون الموعد من أجل أن يميط اللثام عن العديد من الجوانب الخاصة، بالإضافة إلى الكثير من الجوانب التي سيكون له حديث مطول عنها.
سيتطرق إلى الأهداف التي جاء من أجلها إلى الشبيبة
وعلى هذا الأساس، يبقى من الضروري أن نشير إلى أن مزيان إيغيل ينوي أن يضع النقاط على الحروف من الآن، كما ينوي التحدث عن الأهداف المستقبلية التي جاء من أجلها إلى شبيبة القبائل، ولو أن كل شيء واضح في هذا الصدد، وهو أن الشبيبة مع إيغيل لن ترضى بأقل من اللعب على التاج الوطني، خاصة أن التعداد الذي يحوزه التقني القبائلي الجديد له كلمة سيقولها دون أي مشكل، ولمسة إيغيل ستصنع الكثير من الفوارق، وبالتالي يبقى أن نشير إلى أن الأهداف لن تكون محور حديث إيغيل الوحيد، بل إلى الكثير من الأمور التي يريد أن يميط عليها اللثام من الآن.
سيكون جنبا إلى جنب مع حناشي
وكما هو معلوم، لا يمكن للرئيس القبائلي أن يضيع خرجة إيغيل الإعلامية الأولى له مع الشبيبة، حيث سيكون الرجلان وجها لوجه، بما أن ذلك سيمنح أكثر مصداقية للشبيبة، على أنها تحوز في صفوفها فعلا على رجال قادرين على قيادتها إلى بر الأمان، ويمنحا (حناشي وإيغيل) الصورة الحقيقية عن الهيكلة الحقيقية لفريق محترف. ولا شك أن العلاقة بين الرجلين خارج الميادين من بين الأمور التي لا يمكن لأحد أن يغفلها، والتي كانت جيدة منذ فترة طويلة وسيسخر الطرفان كل إمكاناتهما لخدمة شبيبة القبائل وأنصارها طيلة مدة إشرافه على الفريق.
... وسيباشر عمله رسميا بعد سان شاين
وكما سبق للرئيس القبائلي أن أعلن عنه أول أمس، يبقى الجميع في البيت القبائلي ينتظر الخرجة الأولى للمدرب مزيان إيغيل، وقبل ذلك إشرافه على الحصة التدريبية الأولى بعد عودة زملاء علي ريال من تنقلهم الصعب إلى نيجيريا، بالإضافة إلى أنه سيكون على موعد مع الحديث مع أشباله عن طريقة عمله، والتي تبقى واضحة في حقيقة الأمر، وهي العمل ولا شيء سوى العمل، وهي عملته الوحيدة ولا يعترف بأي شيء غير ذلك.
------------
حناشي: "مبروك علينا إيغيل ووجدنا المدرب المناسب"
يبدو أنكم مرتاحون أخيرا بعد تعيين إيغيل؟
أكيد، وأقول لأنصار الشبيبة مبروك علينا إيغيل، فهو المدرب المناسب والذي نراه قادرا فعلا على قيادة الشبيبة إلى أداء موسم في المستوى. صراحة الفرحة عمت الجميع بعد تعيين هذا المدرب، وهو ما يؤكد رغبتهم في استقدامه. اليوم يمكن القول إننا سنتنفس قليلا ونتفرغ إلى أمور أخرى مهمة أيضا، بعدما كنا أكثر انشغالا بمسألة العارضة الفنية والمدرب إيغيل.
هل كان حقا إيغيل من أولويات الشبيبة بعد مغادرة صايب؟
نعم، المدرب إيغيل كان أولوياتنا وقد صرحت بذلك في الأيام القليلة الماضية، فالكل يعرف الإمكانات التي يتمتع بها المدرب إيغيل في مجال التدريب وحنكته ولا أعتقد أننا سنجد أحسن منه حاليا، لاسيما من جانب الانضباط أو الجدية ومن الجانب التقني أيضا. بعد مغادرة صايب كنا نباشر المفاوضات مع مدربين أجنبيين لأنه في ذلك الوقت إيغيل كان مع فريقه السابق، لكن بعدما استقال من منصبه شرعنا في الاتصالات معه قبل أن نباشر المفاوضات، إلى غاية التحاقه بالشبيبة رسميا.
الظاهر أنكم وجدتم صعوبات بالغة في إقناعه؟
ليست صعوبات وإنما مفاوضات عادية على غرار المفاوضات التي أجريناها مع كل المدربين السابقين، فمن حق أي طرف أن يملي شروطه ويقدم مقترحاته ووجهات نظره في كل شيء وهذا منطقي جدا. الحمد لله أننا وجدنا إنسانا متمكنا ومتفهما كثيرا، بدليل وصولنا إلى اتفاق أرضى الطرفين، ونحن الآن سعداء جدا لأننا وجدنا الرجل المناسب.
متى سيتم التوقيع على العقد الرسمي بينكما؟
بالنسبة إلينا هذا لا يعد مشكلا على الإطلاق، فالثقة متبادلة بيننا والكل يعرف أن إيغيل رجل مبادئ والشبيبة معروفة باحترافيتها في التعامل مع مثل هذه المسائل الهامة، وما يهم إيغيل هي طموحات الشبيبة وأهدافها والعمل في محيط يوفر كل ظروف النجاح للاعبين وله بطبيعة الحال.
إذن سيكون حاضرا مع التشكيلة في اللقاء المقبل أمام شباب باتنة بتيزي وزو؟
إن شاء الله وسيباشر مهامه بعد عودة الشبيبة من نيجيريا مثلما صرحت لكم به مباشرة بعد الاتفاق الذي تم بيننا وبين المدرب إيغيل، وهو ما يعني أن إيغيل سيبدأ عمله مع مباراة الجولة المقبلة في البطولة الوطنية أمام شباب باتنة. أتمنى أن نوفق جميعا في مهامنا وتعود الشبيبة إلى سابق عهدها وتحقق النتائج المرجوة والأهداف التي تسعى إليها هذا الموسم.
===============================
‏IGHIL YUKLAL TAWRIQT TACEVHANT
تحقق حلم أنصار شبيبة القبائل أخيرا، بانضمام المدرب مزيان إيغيل إلى العارضة الفنية للنادي، في مهمة انتظر الجميع أن يتولاها بطل الجزائر السابق مباشرة بعد أن وجدت الشبيبة نفسها دون مدرب، لذا فإن العديد من المعطيات ستتغير بعد قدوم التقني الوطني السابق. كما أن تعيين إيغيل ما هو إلا ترجمة للعلاقة الوطيدة التي تربطه (إيغيل) بجذوره القبائلية التي ينحدر منها، حيث يصر الكثير ممن تحدثنا إليهم أن الفريق كان بحاجة ماسة إلى مدرب مثل إيغيل والقادر على إعادة العديد من الأمور الإيجابية في الفريق القبائلي.
مدان كان يصر عليه في بداية العشرية الجديدة
والظاهر أن لمزيان إيغيل حكايات مع شبيبة القبائل. فعلى الرغم من أنها المرة الأولى التي يُشرف فيها على العارضة الفنية القبائلية، إلا أن الأمر المؤكد هو أن مزيان إيغيل كان ضمن مخططات الإدارة القبائلية منذ زمن طويل، ويعود ذلك إلى بداية العشرية الجديدة عندما اتصلت الإدارة القبائلية عن طريق مناجيرها العام حينها حكيم مدان، الذي كان يصر على جلبه إلى الفريق القبائلي الذي كان مقبلا على كأس "الكاف" آنذاك، كما أن النتائج الباهرة التي حققها إيغيل مع المنتخب الوطني شجعت المسيرين على ضمه إلى الفريق، لكن الصفقة تأجلت للعديد من الأسباب.
سكان "أغريب" باركوا التحاقه بالشبيبة
ومما لا شك فيه، فإن سكان منطقة "أغريب" في تيزي وزو من أشد المهللين والمباركين لالتحاق المدرب مزيان إيغيل بشبيبة القبائل، على اعتبار أن المدرب الوطني السابق ينحدر منها وتعتبر مسقط رأسه، وهو الأمر الذي أصبح يمثل مفخرة بالنسبة لسكان منطقة "أغريب". ومما لا شك فيه، فإن أنصار الشبيبة في "أغريب" وفي مناطق عزازڤة وفريحة سيعودون لمناصرة الشبيبة من جديد، ولا شيء سيمنعهم من ذلك بعد أن تأكد الجميع أن مزيان إيغيل يحقق الإجماع في كل المناطق التي يتواجد فيها أنصار الشبيبة بقوة وخاصة في منطقة القبائل، وبانضمام إيغيل يمكن القول إن صفحة جديدة فتحت في الشبيبة.
آيت منڤلات لا يفارق "الدّا مزيان"
وفي سياق آخر، يمكن القول إن تعلق مزيان إيغيل بمنطقة القبائل ليس وليد اليوم، ولا أحد بإمكانه أن يشكك في وفائه لها، وخير دليل على ذلك أنه من أشد المعجبين بالفنان لونيس آيت منڤلات وكل أغانيه، خاصة "تاوريقت تشبحانت" أو "الورقة البيضاء" باللغة العربية، وهو المبدأ الذي سيسر عليه إيغيل طيلة مدة إشرافه على الفريق القبائلي، حيث سيحصل على كل الصلاحيات التقنية كما أشار إليه الرئيس القبائلي.
حناشي يثني عليه كثيرا وصرامته نالت إعجابه
من جانب آخر، يمكن القول إن الرئيس القبائلي منح كل الصلاحيات بالنسبة للمدرب مزيان إيغيل، حيث كان انضمامه تجسيدا للعلاقات الطيبة التي تربطه بشقيق الرئيس القبائلي، كما أن الصرامة التي يتحلى بها إيغيل هي التي شجعت حناشي على استقدامه وهو يرى أن المدرب الوطني الأنسب لإعادة بعض الأمور الإيجابية إلى الفريق القبائلي. وعلى ضوء هذا، فإن الجميع ينتظر بداية المنافسة الرسمية حتى يتأكد من الإضافات التي بإمكان إيغيل أن يقدمها إلى الفريق على الصعيد المحلي وخاصة في البطولة الوطنية.
========================
لهذا السبب استبشر القبائل لقدومه...
إيغيل أو خالف... وجهان لعملة واحدة
لا شك في أن انضمام المدرب مزيان إيغيل إلى الشبيبة سيرتب الكثير من الأمور في البيت القبائلي، تماما مثلما أعاد الانتصار الذي حققه زملاء بولمدايس على حساب مولودية الجزائر الكثير من الأمور الإيجابية، ولكن، الأمر الذي نال إعجاب الأنصار القبائل بشكل أكبر هي الصرامة التي يتميز بها مزيان إيغيل، حيث تذكر الكثير بالمدرب الأسطوري خالف محي الدين، والانضباط الذي يميز المجموعة كلما تولى زمام العارضة الفنية بعد الذي حققه عند إشرافه على الشبيبة في فترة الثمانينيات، حيث استبشر الكثير بانضمام إيغيل إلى الشبيبة ولم يخف الكثير منهم سعادته بما أن إيغيل وخالف حسب القبائل وجهان لعملة واحدة.
الصرامة والجدية ستعود إلى الشبيبة وكلمة إيغيل ستكون العليا
وإذا كانت بعض التجاوزات قد حصلت في الفترة الماضية بالنسبة للمدربين الذين أشرفوا على الشبيبة، فإن هذا الأمر لن يتكرر مع المدرب مزيان إيغيل الذي ستكون كلمته العليا دون شك، والصرامة والجدية ستعودان إلى البيت القبائلي بعدما غابت عنه في الآونة الأخيرة لسبب أو لآخر.
عهد اللامبالاة انتهى ولا مجال للخطأ مع إيغيل
وعلى هذا الأساس، يبقى أن نشير إلى أن عهد اللامبالاة و"الدعوة الهاملة" انتهى مع إيغيل ولا مجال لأي لاعب مهما كان اسمه أن يخطئ لأنه سيكون المتضرر، والأمثلة على ذلك كثيرة، سواء في المنتخب الوطني أو مع الشلف الموسم الفارط، وهو الأمر الذي لا بد أن يضعه اللاعبون في أذهانهم جيدا من الآن.
كل لاعب سينال فرصته، والأحسن هو من سيشارك
وبما أن عملة إيغيل هي العمل ولا شيء سوى ذلك، فإن كل لاعب لا بد أن يكون على أتم الاستعداد للمنافسة على منصب أساسي في التشكيلة، حيث لا يوجد أدنى شك في أن الأفضل هو من سيشارك، وكل لاعب سينال فرصته في اللعب دون أي مشكل، لذا من الضروري أن يستعد كل لاعب للمنافسة التي تنتظره، خصوصا أن الفريق غادر المنافسة القارية بشكل نهائي، ولم يعد هناك أي حظوظ له فيها، وكل شيء متعلق بالمنافسة المحلية خاصة البطولة التي تحتاج إلى الكثير من التضحيات من طرف الفريق القبائلي.