شباب باتنة نزار يُقدر احتياجات "الكاب" قبل الحراش بمليار ويدعو إلى اجتماع طارئ اليوم

دق رئيس شباب باتنة فريد نزار ناقوس الخطر فيما يتعلق بوضعية الفريق من الجانب المادي بعد الاجتماع الذي عقده مؤخرا مع لاعبيه، والذي قدّم لهم خلاله مقترحه المالي لتسوية ما يدينون به من رواتب شهرية واشتراطهم في المقابل الحصول على أجرة شهر جانفي قبل لقاء الحراش، وهي الوضعية التي تجبره في أقل من أسبوع على توفير مبلغ مالي قدره مليار سنتيم، ما دفع به إلى دعوة المسيرين إلى عقد اجتماع طارئ لدراسة وضعية الفريق والبحث عن الخروج بنتائج ملموسة
يعترف بشرعية مطلب اللاعبين، لكن "الموس تحطلو في الرقبة"
واعترف رئيس شباب باتنة في حديثه أمس ل "الهدّاف" بشرعية مطلب لاعبي فريقه على هامش الاجتماع الأخير الذي عقده بضرورة حصولهم على أجرة شهر جانفي في أقرب الآجال، كما اعترف أيضا أنه قدم وعدا لهم قبل الشلف بالحصول عليها في حال إن فازوا دون أن يوفي به، وهذا بسبب يقول نزار تعطل دخول بعض المداخيل التي كان يعول عليها في الآجال المتوقعة، الأمر الذي أخلط حساباته وجعل "الموس يتحطلو في الرقبة"، كما يقال، خاصة بعد أن نفذ صبر اللاعبين ببلوغ ديونهم على عاتق الفريق 4 رواتب كاملة.
لهذا السبب لم يلتق لاعبيه مجددا لسماع ردهم على مقترحه
وكان مبرمجا بعد الاجتماع الذي عقده نزار مع لاعبيه الأربعاء الماضي وقدم لهم خلاله مقترحا بالحصول على أجرة شهرية بعد كل فوز بمباراة من المباريات الأربع المتبقية للفريق على أرضه مقابل اشتراطهم أجرة شهر جانفي قبل البدء في تطبيق هذا المقترح الذي وافقوا عليه، أن يلتقيهم مجددا ليسمع كل طرف إجابة الآخر لكن نزار لم يحضر في اليوم الموالي بعد أن منحهم مهلة 24 ساعة، لسبب واحد وهو أن مطلب اللاعبين شرعي لكنه لا يقدر على تلبيته بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق.
كان يراهن على القادسية وأموال لجنة الحفلات، لكن...
وقال نزار الذي لم يتوقع أبدا أن تتجاوز الوضعية المالية للفريق الخط الأحمر قبل لقاء هام ومصيري، إن رهانه بعد تحديد موعد للاعبين قبل الشلف للحصول على أجرة شهر جانفي (قبل حوالي شهر من الآن) كان على ضخ فريق القادسية أموال تحويل اللاعب بوشوك في الخزينة، كما لم يتوقع أبدا أن تتأخر أموال لجنة الحفلات المحتجزة والمقدرة بأكثر من مليار، ما جعله يبني وعوده للاعبين على وعود تلقاها هو الآخر لم يوف أصحابها بها ما أزم الوضعية بهذا الشكل.
يقدر احتياجات الفريق قبل الحراش بمليار سنتيم
وعن احتياجات الفريق من أجل فك الأزمة الخانقة التي يعانيها الفريق، فيلزم على الأقل مليار سنتيم قبل السبت المقبل، حوالي 800 مليون منها هي رواتب اللاعبين و120 مليون منحة للقاء الشلف، أما المبلغ المتبقي فيمثل تكاليف ليلة قبل المباراة وبعض المصاريف.

لن يمنح صكوكا دون رصيد ولا يعلم وقت دخول الأموال
وفكر نزار الذي يجتهد من أجل "ألا تسقط كلمته" لدى اللاعبين قبل السبت المقبل في منحهم صكوكه الشخصية لتكون ضمانا قبل أن يتراجع عن هذه الخطوة وما فيها من مخاطر عليه شخصيا، لأنه في هذه الحالة مجبر على تحديد التاريخ ليتنقل اللاعبون إلى البنك من أجل سحب أموالهم في الوقت الذي لا يملك أي معلومات عن موعد دخول الأموال التي تنتظرها الإدارة سواء من السلطات المحلية أو القادسية التي تمثل قيمة تحويل بوشوك.
يدعو مسيريه اليوم لاجتماع طارئ للبحث عن حلول
ولم يجد المسؤول الأول في بيت الشباب من حل بعد أن اختلطت عليه الأمور وزاد عليه "الضغط المشروع" من اللاعبين قصد الحصول على مستحقاتهم سوى دعوة المكتب المسير للفريق عشية اليوم لعقد اجتماع طارئ في هذا الخصوص للبحث عن حل أو مخرج للوضعية المالية للفريق وحاجته إلى مليار قبل السبت المقبل. ويرتقب أن يرمي المجتمعون الكرة في مرمى السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي الذي كان وعد بتقديم كل الدعم للفريق لأجل بقاء في حظيرة النخبة.
نزار: "تجاوزنا الخط الأحمر والفريق يسير نحو المجهول"
قال نزار في حديثه ل"الهدّاف": "لقد تجاوزت وضعية الفريق الخط الأحمر ولم يعد لا رئيسه ولا مسيريه قادرون على إخراجه من هذه الوضعية. كنا نعوّل على بعض الوعود التي تلقيناها من أجل دخول الأموال الخزينة لكن دون جدوى وأنا غير مستعد على الإطلاق أن أمنح اللاعبين صكوكي الشخصية في وقت لا أعلم متى ستدخل المساعدات. لم يبق لنا من حل سوى أن نضع الكرة في مرمى السلطات المحلية من أجل توفير مليار قبل لقاء الحراش لتسوية مطالب اللاعبين المشروعة".
---------------------
في حديث أشاد فيه بانضباط اللاعبين...
روابح: "من غير المنطقي أن ألعب مقابلتين في أكثر من شهر منذ التحاقي"
تطرق مدرب شباب باتنة توفيق روابح في حديثه مع "الهدّاف" أمس إلى الكثير من النقاط وفي مقدمتها البرمجة التي اعتبرها كارثية على فريقه الذي يجد نفسه من مباراة لأخرى مجبر على الركون إلى راحة ثلاثة أسابيع وما لذلك من تأثير سلبي في ظل نقص المباريات الودية، كما عرّج التقني روابح إلى نقطة أخرى في حديثه معنا تتعلق بالانضباط في الفريق بعد شهر من التحاقه به، حيث أشاد بأخلاق اللاعبين ورغبتهم في العمل وإنقاذ الفريق من السقوط.
"البرمجة كارثية ومنذ شهر من التحاقي بالفريق لعبنا مبارتين فقط"
أول نقطة تطرق إليها المدرب روابح كانت البرمجة وتأثيرها، فبعد آخر مقابلة له أمام مولودية الجزائر وقبل الحراش أجبر "الكاب" على الركون إلى راحة 3 أسابيع، وقال في هذا الشأن: "لا أنكر أن البرمجة في بداية الموسم سارت بشكل جيد مع جميع الفرق، لكن خلال مرحلة الإياب وخاصة في المدة الأخيرة صارت كارثية. مثلا أنا التحقت بالفريق قبل شهر من الآن لم أخض فيه سوى مقابلتين وفي شهر أفريل قد نلعب مقابلة واحدة والجميع يعرف مدى تأثير البرمجة على الفريق في ظل صعوبة إيجاد منافسين للتباري أمامهم وتعويض هذا الفراغ".
"كان على الرابطة أن تراعي مصلحة جميع الفرق"
ودائما في سياق انتقاده البرمجة، قال روابح إن الأمر الذي أثار استغرابه هو أن الرابطة تدرك أهمية مباريات هذه الفترة خاصة بالنسبة للفرق التي تتنافس على ضمان البقاء ومن هذا المنطلق كان عليها أن تبرمج كل مبارياتها في وقت واحد أو تضع جميع الفرق في نقطة انطلاق واحدة، إلا أننا نجد أننا –قال روابح- الفريق الوحيد في جولة الغد (اليوم) غير المعني بالمنافسة فهي بهذا تراعي مصالح فرق –حسبه- على حساب فرق أخرى.
"قد نلعب مقابلة واحدة في شهر أفريل"
وعن تأجيل مقابلة وفاق سطيف بعد لقاء الحراش إلى غاية 24 أفريل وفي هذه الحالة فريقه سيركن بين المقابلتين إلى راحة 10 أيام أخرى، قال روابح: "هذا كثير على فريقنا فمن غير المستبعد (قبل أن يبلغ فريقه رسميا بتاريخ مقابلة وفاق سطيف) أن نلعب خلال شهر أفريل مقابلة واحدة أمام الحراش ولكم أن تتصوروا هذه الوضعية في ظل غياب منافسين للتباري أمامهم وديا حتى أن المقابلة الثانية التي كان مقررا أن نلعبها هذا الثلاثاء قبل الحراش لم نجد فريقا نواجهه".
"مصيرنا بين أيدينا وما يأتي من مواجهات الفرق المهددة بالسقوط فائدة"
وبشأن جولة اليوم (25) المؤجلة ل"الكاب" والتي ستحمل مواجهات مباشرة لفرق المؤخرة في صورة لقاء مولودية وهران مولودية سعيدة وجمعية الخروب نصر حسين داي وهو ما من شأنه أن يخدم "الكاب"، قال روابح: "قد تعود علينا مواجهات الفرق المتنافسة على البقاء المباشرة فيما بينها بالفائدة، خاصة مباراة مولودية وهران أمام مولودية سعيدة لكن يجب أن لا نبني حساباتنا مطلقا على مباريات الفرق الأخرى ما دام أن مصير الفريق بين أيدي اللاعبين لو يفوزوا بجميع النقاط داخل ميدانهم".
"رغم وضعية الفريق وكثرة التوقفات أنا راض عن انضباط اللاعبين"
وفيما يخص الوضعية الانضباطية داخل الفريق بعد حوالي شهر من التحاقه بالعارضة الفنية ل"الكاب"، صرح روابح: "رغم وضعية الفريق وكثرة توقف المنافسة من مباراة لأخرى، إلا أنني لم أر سوى الخير من لاعبي الكاب والحق يقال فكلهم منضبطون وملتزمون بالنصائح المقدمة، كما أن لا تركيز لديهم سوى على العمل على الميدان وهو ما يؤكد بصدق نيتهم في إنقاذ فريقهم من السقوط وأنا واثق أنهم لو يواصلوا هذا الاجتهاد في المباريات المتبقية فسيحصدون الثمار بتحقيق البقاء إن شاء الله".
---------------------------
ماني سابول: "زملائي حدثوني عن صعوبة الحراش، لكن سنجتاز عقبته بسلام"
كيف الأحوال؟
جيدة على العموم.
عانيت من إصابة في لقاء عين فكرون الودي، فكيف تشعر الآن؟
كانت نتيجة احتكاك مع أحد لاعبي المنافس وشعرت بآلام بعد اللقاء، لكن بعدها تأكدت أنها مجرد إصابة خفيفة ولا تدعو إلى القلق بدليل أنني تدربت بعد اللقاء مع المجموعة بصفة عادية دون أي خوف أو قلق.
3 أسابيع دون خوض أي لقاء، ألا يؤثر فيكم ذلك؟
أمر صعب كثيرا أن يلعب الفريق مقابلة ويركن بعدها إلى راحة إجبارية مدتها 3 أسابيع، فمن شأن ذلك أن يؤثر في اللياقة التنافسية للاعبين خاصة في الوضعية التي يتواجد عليها الفريق في الترتيب العام، لكن من حسن الحظ أن الفريق لعب مباراة ودية وقد نلعب مقابلة ثانية وهو أمر من شأنه أن يبقينا في جو المنافسة.
ماذا عن العمل الذي يقوم به المدرب روابح؟
أتذكر أنه في أول اجتماع له بعد التحاقه بالفريق قال لنا كلمة بقيت راسخة في ذهني وهي أنه جاء من أجل مساعدتنا في مهمتنا وهي إنقاذ الفريق، وكلما أتذكر ما قال وأقارن ذلك بالعمل الذي يقوم به منذ التحاقه تظهر لي نية هذا المدرب أكثر. ما شد انتباهي فيه هو الاحترافية التي يعمل بها وقدرته على فرض الانضباط داخل الفريق ونحن متفائلون معه بتحقيق هدف البقاء إن شاء الله.
رئيس الفريق في اجتماعه الأخير معكم قدم لكم مقترحا بالحصول على أجرة شهرية مقابل كل فوز في باتنة، فما موقفك من هذا الطرح؟
أولا أنا لم أفهم ما كان رئيس الفريق يتحدث عنه لأنني لا أعرف العربية، كما أن زملائي اللاعبين لم يترجموا لي بدقة، لكن سأجيبك على ما فهمت من مقصود كلامه وهو أنني اتفقت معه بشكل مختلف مع بقية اللاعبين لما التحقت بالفريق خلال مرحلة التحويلات الشتوية. لا يمكن أن أشرح لك كيف اتفقت معه، لكن أنا أضع كل ثقتي فيه من أجل الحصول على كامل مستحقاتي خاصة إذا نجحنا في إنقاذ الفريق من السقوط.
بعد المردود الجيد الذي قدمته أمام المولودية الكل قال إن أرضية ملعب أول نوفمبر هي التي أعاقتك على الظهور بذلك المستوى في اللقاءات التي سبقتها، هل هذا صحيح؟
أرضية ملعبنا يصعب فيها تطبيق كرة القدم كما ينبغي وأنا لم أتعوّد عليها بعد، خاصة أنني لم ألعب عددا كبيرا من اللقاءات بها منذ التحاقي بالفريق، لكن يجب أن لا نعتبر ذلك حجة في النتائج التي سجلناها في مرحلة الإياب ما دام أننا ضيعنا فوق هذه الأرضية نقاطا كانت في متناولنا بطريقة ساذجة بعض الشيء.
أنصار الفريق باتوا ينتظرون منك الكثير في اللقاءات القادمة لتأكيد مردود المقابلة الأخيرة.
آمل ذلك وأتمنى ألا تكون أرضية الملعب عائقا لي. في كرة القدم اللاعب الذي يلعب مباراة في المستوى يخطف بها الأنظار ثم لا يقدم في المباراة الموالية شيئا لا يمكن أن يكون لاعبا. على كل حال أنا هنا في شباب باتنة من أجل تقديم الإضافة ومساعدة الفريق في تحقيق البقاء الذي نراهن عليه جميعا.
هل لديك معلومات عن منافس الجولة المقبلة اتحاد الحراش؟
لا، لا أعرف الحراش وليست لدي معلومات كافية عن هذا الفريق ولكن زملائي اللاعبين أكدوا لي أنه فريق يلعب كرة قدم نظيفة وسيأتي إلى باتنة من أجل خلق مشاكل لنا بعد تأهله إلى نهائي كأس الجمهورية وسنحاول كيف نجتاز عقبته بسلام.
هل وجدت تفسيرا واضحا للوضعية التي يتواجد فيها الفريق؟
وضعية الفريق محيرة فعلا وهو ما تأكدت منه شخصيا بعد مجيئي، حيث كنا في أغلب المباريات نفرض منطقنا على منافسينا ولكن في النهاية لا نحقق المرجو من تلك المباريات وخير دليل ما قدمه الفريق في مباراته أمام مولودية الجزائر إذ كان الاعتقاد السائد لدى الجميع أننا لن نرضى بالتعادل، لكن الذي حدث في النهاية أن الفريق ضيع كل شيء.
المدرب سيمنحكم يومين راحة أين ستقضيهما (الحوار أجري أمس)؟
سأرى مع زميلي كوفانا كيف وأين سنقضي الراحة التي سيمنحها لنا المدرب على الأقل من أجل الخروج من روتين البرنامج اليومي، وقد نتنقل مجددا إلى قسنطينة مثلما قد نذهب إلى سطيف من أجل اكتشاف هذه المدينة، أما إذا تواصلت الأحوال الجوية على ما هي عليه فقد أضطر لقضائها في البيت.
بماذا تريد أن تختم؟
أجدد تفاؤلي بمستقبل الفريق وأقول إن لدينا مجموعة بإمكانها أن تحقق البقاء لأن الفرق التي تتواجد في أعلى الترتيب ليست أفضل منا في شيء، كما أتمنى من أنصار الفريق أن يلعبوا دورهم في المباريات القادمة بقدومهم بقوة لمساندتنا