ج. الشلف – إ. الحراش "الفوز أمام الحراش ما فيهش نقاش"

بعد أن مُنيت جمعية الشلف مؤخرا بسلسلة من الهزائم وصل عددها أربعة، تتجه أنظار وعشاق الفريق أمسية اليوم إلى ملعب بومزراڨ أين سيستضيف "أسود الونشريس" نظراءهم من اتحاد الحراش، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين
لاسيما مع الوضعية التي يتخبط فيها الشلفاوة في مؤخرة الترتيب، وهو ما سيجعل مباراة اليوم مصيرية للفريق المحلي.
4 هزائم متتالية "عمرها ما صرات" وحان وقت ردّ الاعتبار
ولا يختلف اثنان على أن الجمعية تعيش هذه الأيام أسوأ موسم لها منذ صعودها لدوري الأضواء، بدليل ما حدث للفريق مؤخرا بتلقيه لأربع هزائم متتالية عجلت بدخول الجمعية للمنطقة الحمراء. ولا يذكر الشلفاوة أن فريقهم تلقى هذا العدد الكبير من الهزائم في مباريات متتالية، ولهذا فإن ردّ الاعتبار للفريق أصبح مطلبا شعبيا في مدينة الشلف، لأن تسجيل هذا العدد الكبير من الهزائم "عمرها ما صرات" في الشلف، على حدّ قول الأنصار.
مرحبا ب "الصفراء" وأنصارها، لكن النقاط الثلاث ستبقى في "بومزراڨ"
بالنظر إلى العلاقة الرائعة والعميقة التي تجمع فريقي جمعية الشلف واتحاد الحراش وكذا أنصارهما، فإن اللقاء سيكون عرسا حقيقيا من الناحية التنظيمية، لكن المعركة ستكون شديدة داخل أرضية الميدان، وكل فريق سيعمل على الفوز باللقاء والظفر بثلاث نقاط ذهبية، لاسيما في ظل الوضعية المتباينة للفريقين وخصوصا "أسود" الشلف، الذين لن يرضوا بغير الفوز وإبقاء النقاط الثلاث على ملعب بومزراڨ.
الفوز سيعيد قطار الجمعية إلى السكة الصحيحة
وهناك نقطة أخرى يجب أن يدركها لاعبو جمعية الشلف، وهي أن الفوز في مباراة اليوم لن يكون عاديا وسيكون بمثابة المطلب الشعبي، بعد أن تحولت الوضعية التي تتخبط فيها الجمعية إلى قضية "رأي عام" في الشلف، وفي حال استطاع زملاء محمد زاوش الفوز، فإنهم سيتمكنون من التنفس قليلا، وبالتالي إعادة قطار الفريق الى السكة الصحيحة بعد أن حاد عنها في بطولة هذا الموسم.
زازو: "لن نقبل سوى بالنقاط الثلاث"
وعن هذا اللقاء، قال الظهير الأيسر سمير زازو: "بالنظر إلى وضعيتنا في جدول الترتيب، فنحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتحقيق الفوز أمام فريق كبير يقدّم كرة جميلة، ولكننا سندخل الملعب بنية واحدة فقط، وهي تحصيل النقاط الثلاث، ولن نرضى بأقل من ذلك".
حاجي: "نعرف ما ينتظرنا والفوز هو هدفنا"
كما قال المهاجم كريم حاجي: "بعد أن تلقينا نتائج سلبية في الجولات الأخيرة، لن يكون بوسعنا تضييع المزيد من النقاط، لاسيما أننا سنلعب على ملعبنا، وسنكون مضطرين إلى الفوز وفقط، وأطمئن الجميع أن هذا سيكون هدفنا الرئيسي أمام اتحاد الحراش، الذي يبقى فريقا كبيرا ومحترما، ولكنه سيترك النقاط الثلاث في ملعب بومزراڨ".
----------
محور الدفاع وخط الهجوم تحت المجهر...
بن شوية أمام العديد من الخيارات والضغط يشتدّ عليه
ينتظر الشلفاوة على أحرّ من الجمر مباراة فريقهم أمسية اليوم أمام الفريق العنيد اتحاد الحراش، ومعها تتجه أنظار الجميع إلى التشكيلة التي سيقحمها المدرب محمد بن شوية وكذا الخطة التي سيعتمد عليها. وبالنظر إلى مجريات الحصص التدريبية الأخيرة، فإن جميع اللاعبين يتواجدون في لياقة عالية ومستعدون للعب، وهو ما سيكون سلاحا ذا حدين في يد بن شوية. فمن جهة سيحاول اختيار اللاعبين الأكثر جاهزية، وهو ما قد يضطره إلى التضحية ببعض الأسماء من جهة أخرى، بالنظر إلى رغبته في انتهاج خطة هجومية.
4 لاعبين في أتمّ الجاهزية للّعب في المحور
وإذا كان الرواق الأيسر محسوما في أمره بالنظر إلى أن مكانة زازو لا نقاش فيها، كما أن الجهة اليمنى من الدفاع ستكون محصورة بين غربي وبوحافر رغم أن الأول هو الأقرب للمشاركة، في حين أن الاختيار الأصعب سيكون في محور الدفاع، وهذا بتواجد 4 لاعبين كلهم في لياقة عالية، وهو ما يعني أن واحدا منهم سيكون احتياطيا في حال قرّر بن شوية المواصلة بنفس الخطة السابقة. كما أن بعض المعطيات تشير إلى أن بن شوية قد يشرك مدافعين اثنين فقط في المحور، وهو ما سيجعل الأنظار تتجه إلى التشكيلة التي سيلعب بها المدرب الشلفي.
المهاجمون "بالشبعة" والأنظار ستتجه إليهم اليوم
وسيكون خط آخر تحت المجهر أمسية اليوم وهو الخط الأمامي، الذي سبّب صداعا كبيرا للفريق هذا الموسم. وبالنظر إلى عودة حدوش واندماج نساخ مع المجموعة وتواجد حاجي و"إيينغا" و"طراوري" بالإضافة إلى الثنائي الشاب فرحي – جعبوط، فإن الفريق صار حسابيا يضمّ 7 مهاجمين، وهو عدد كبير، ولكن الفعالية دائما تخون الجمعية. ولذلك فإن الأنظار ستتجه مجددا الى القاطرة الأمامية المطالبة بفعالية أكبر، إذا ما أراد المهاجمون ضمان الفوز للفريق.
الضغط يشتدّ على بن شوية وتحديد التشكيلة ليس سهلا
من جهة أخرى، أصبح الطاقم الفني لجمعية الشلف بقيادة محمد بن شوية يعيش ضغطا رهيبا هذه الأيام، لاسيما في ظل عجز الفريق عن تحقيق النتائج المطلوبة خلال الفترة الماضية، وهو ما سيجعل المدرب الشلفي يفكر ألف مرّة قبل وضع التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها اليوم، لأن الأمور لن تكون سهلة، وأي نتيجة ما عدا الفوز ستفجّر البيت الشلفاوي.
----------
"الجوارح" منتظرون بقوة وشعارهم "الشلف ما طيحشي"...
بعد الحملات التي أطلقتها لجنة أنصار جمعية الشلف في الآونة الأخيرة، والتي مست كل بلديات ولاية الشلف وكذا البلديات المجاورة من الولايات الأخرى، فإن الجميع يتوقع حضورا جماهيريا غفيرا أمسية اليوم بملعب بومزراق لمساندة زملاء فرحي في لقائهم المرتقب أمام اتحاد الحراش. ويتمنى الجميع أن تعود الصور الزاهية لملعب الشلف الذي كان يشكل ضغطا نفسيا على كل الفرق التي كانت تأتي لتخفيف الأضرار على عكس هذا الموسم.
الحضور القوي يعطي حافزا أكبر للاعبين
وبالعودة قليل إلى الوراء وبالضبط في موسم اللقب، فإن الجميع يتذكر أن فريق جمعية الشلف كان غاليا ما يحسم مبارياته الكبيرة في الدقائق الأخيرة مثلما حدث أمام سطيف وبلوزداد وغيرها من الفرق الأخرى، وهذا بفضل الضغط الجماهيري الذي كان يصدر من مدرجات ملعب بومزراڨ على الفرق الزائرة، وهو نفس الأمر الذي ينتظره لاعبو جمعية الشلف أمسية اليوم، من أجل دفعهم إلى الفوز، وكذا لإرباك الفريق الحراشي ودفعه لارتكاب الأخطاء.
لا جدوى من مقاطعة المدرّجات في مثل هذه الظروف
وفي مقابل ذلك، ظهرت شريحة من الأنصار تطالب بمقاطعة مباريات الفريق كتعبير منها عن عدم رضاها لما آل إليه حال الفريق الشلفاوي، ولكن الأغلبية من الجوارح صاروا واعين تماما أن مقاطعة المدرجات لن تأتي بأي فائدة للجمعية، بل أنها ستزيد من تعقيد وضعية الفريق الذي صار في حاجة إلى كل نقطة من أجل ضمان البقاء، في موسم سيبقى بمثابة الذكرى السيئة في تاريخ هذا الفريق العريق.
الضغط يجب أن يكون حاضرا لإعادة أسطورة "بومزراڨ"
حضور "الجوارح" ليس معناه الضغط على الجمعية، بل بالعكس فالجوارح مطالبون بفرض ضغط رهيب على الفريق الحراشي، الذي سيأتي هو الآخر للعب كل حظوظه في المباراة من أجل مواصلة مطاردة الفريق السطايفي والسعي للتتويج بالبطولة. ولكن الشلفاوة ومن خلال حديثهم الدائم في معاقلهم، أكدوا أنهم عازمون على إعادة "أسطورة" ملعب الشلف، وترديد شعار: "في بومزراڨ واحد ما يربح".
-----------
بوحافر: "تأثرت لتغييري أمام القبائل والفوز أمام الحراش ضروري"
كيف هي معنوياتكم بعد خسارتكم في مباراة القبائل الأخيرة (الحوار أجري أمس)؟
الخسارة كانت قاسية علينا، فقد قدمنا كل شيء من أجل الفوز بالمباراة لكننا لم نتمكن من ذلك.. هذه الهزيمة "تغيض بزاف" خاصة بعد الهزيمة التي سبقتها في ملعبنا أمام مولودية الجزائر، حيث كنا نبحث عن العودة بقوة بمناسبة المباراة التي لعبناها أمام شبيبة القبائل، وكنا نريد الفوز بنقاطها الثلاث من أجل رفع معنوياتنا، لكننا ارتكبنا عدة أخطاء، وهو ما منعنا من تحقيق هدفنا.. وعلى كل حال نتأسّف كثيرا لأنصارنا على هذه الهزيمة
ألا ترى أن وضعية الفريق أصبحت خطيرة الآن؟
لا، أبدا. لا أظن أن هزيمتنا الماضية ستجرّ الفريق إلى وضعية خطيرة، لأننا نرى الفارق الذي يفصلنا على أصحاب المقدمة، ومعنى هذا لو نفز بلقائين اثنين فإننا سنخرج كلية من الحسابات الضيّقة، وكثيرا ما نرى أن أندية كانت تحتلّ طيلة الموسم المراكز الأخيرة، ولكنها في النهاية أنقذت نفسها من شبح السقوط، وهذا معناه أننا كلاعبين ندرك جيدا ما ينتظرنا.. هذه هي كرة القدم، فهي ليست علما دقيقا، ولازال أمامنا متسع من الوقت حتى نعود من جديد ونخرج الفريق من الوضعية التي هو عليها.
رأيناك غاضبا عندما قرّر المدرب تعويضك في الشوط الثاني، ألم تتقبّل الخروج من الملعب؟
صحيح أنني غضبت عندما قرّر المدرب تعويضي لأنني كنت أعلم بما يمكنني تقديمه في باقي دقائق اللقاء، خصوصا أن تعويضي جاء بعده بلحظات تسجيل القبائل لهدف السبق، فقد كنت قادرا على تقديم الكثير .. لعبت بصفة جيدة وتمكنت من سدّ الثغرات على الجهة اليمنى، لكنني بالمقابل احترمت قرار المدرب محمد بن شوية، لأنه المسؤول على نتائج الفريق، ويعرف ما الذي قام به.. هذه هي كرة القدم وعلينا تقبّل آراء الآخرين.
ينتظركم غدا لقاء أمام اتحاد الحراش وصيف رائد ترتيب البطولة، كيف تراه؟
سيكون صعبا للغاية، كما أن الحراش توجد في معنويات أحسن بكثير منا، خاصة أنها عادت بفوز ثمين من باتنة أكدت به المرتبة التي تحتلها، كما أن خسائرنا السابقة على ميداننا سواء أمام بلوزداد أو مولودية الجزائر ستصعب علينا المهمة أكثر هذه المرّة على قواعدنا، بعد أن كانت الشلف يضرب بها المثل في عدم تفويت أيّ فرصة لإبقاء نقاط مبارياتها داخل القواعد. وهذه المرة لن يكون من السهل دخول مباراة بعدما تخسر أربع مرّات متتالية.. هذا اللقاء سيكون لقاء القلب والحرارة، لأننا مطالبون بالفوز، ونقاط هذه المباراة ستكون ثمينة، وبالتالي الفوز على الحراش أصبح أكثر من ضروري.
ستلعبون على ميدانكم وأمام جمهوركم، والضغط من دون شك سيكون كبيرا عليكم، ما تعليقك؟
ندرك جيّدا أن الأنصار تأثروا كثيرا بالخسائر السابقة التي لحقت بالفريق، وردّ فعلهم عقب لقاء مولودية الجزائر وتنقل عدد من الأنصار إلى الملعب للومنا، لدليل على الضغط الكبير الذي نحن متواجدون عليه، ولكن مع الوقفة التي ألاحظها هذه الأيام على أنصارنا يجعلني أقول إنهم واعون جيّدا بأننا في أمسّ الحاجة إليهم. ولهذا فكلّ أملي أن يكونوا إلى جانبنا ولا يخلقوا علينا الضغط، بل نطلب منهم مساعدتنا والوقوف إلى جانبنا، خاصة فيما تبقى لنا من لقاءات، لأن المهمّة ستكون صعبة جدّا إذا لم يتّحد الجميع ويقف مع الفريق.
------------
مشاركة نساخ بيد بن شوية
بعد عودته مؤخرا إلى أجواء التدريبات واندماجه مع المجموعة، ينتظر أن يدخل اللاعب شمس الدين نساخ ضمن خيارات المدرب بن شوية. وفي حالة قرّر الطاقم الفني استدعاء نساخ، فإنه قد يكون بنسبة كبيرة في كرسي الاحتياط، بالنظر إلا أنه عائد من مقاطعة وناقص منافسة، وبالتالي فإن المغامرة به في التشكيلة الأساسية غير واردة.
حدوش سيكون ضمن قائمة ال18
سيكون زكريا حدوش المهاجم الدولي لمنتخب أقل من 21 سنة ضمن قائمة ال18 بنسبة كبيرة، بالنظر إلى الإمكانات التي أظهرها في التدريبات ورغبته الكبيرة في العودة بقوة والمنافسة على مكانة أساسية. والأكيد أن مشاركة حدوش سيقرّرها الطاقم الفني المكون من بن شوية، لمين كبير وكذا سيد روحو.
مشاركة "إيينڤا" مستبعدة
بعد أن اكتفى بالركض خلال الأسبوع الماضي، من المستبعد جدا أن يشارك المهاجم "إيينڤا" في مباراة اليوم، رغم أنه شارك في اللقاء الأخير أمام شبيبة القبائل، وهو ما أثار العديد من التساؤلات، لأن اللاعب عائد مؤخّرا من الإمارات بعد أن أجرى الاختبارات الطبية مع نادي دبي، ولكن صفقة تحويله لم تتمّ.
لجنة الأنصار تواصل حملتها لحشد "الجوارح"
واصلت لجنة أنصار جمعية الشلف مؤخرا حملتها التحسيسية، من أجل دفع "الجوارح" إلى الحضور بقوة إلى ملعب "بومزراڨ" وتقديم الدافع النفسي للاعبين، الذين ينتظرون وقفة جدية من الأنصار من أجل الإطاحة باتحاد الحراش في مباراة اليوم.