إ. العاصمة – و. سطيف (مساء اليوم بداية من الساعة السادسة) "كونو رجال، ديرو النيّف واربحو سطيف.. وإلا راحت خدمة الشتاء والصيف"

سيكون اتحاد العاصمة على موعد هذا المساء مع مباراة القمة أمام الضيف وفاق سطيف، ويعوّل على أن يكون المستفيد الأكبر من الجولة 21 التي عرفت سقوط صاحبي المركزين الثاني والثالث اتحاد الحراش ومولودية الجزائر..
وهو ما يجعل الاتحاد مطالبا بالفوز للاستغلال توقف عداد المنافسين الثلاثة على المراكز الأولى، لأن الفوز سيمكنه من الارتقاء مجدّدا إلى المركز الثالث، وفي نفس الوقت تقليص الفارق عن صاحبي المركزين الأول والثاني، أي ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد.
اللاعبون بعزيمة كبيرة أكثر من أيّ وقت مضى
وسيدخل رفقاء القائد نصر الدين خوالد اللقاء بعزيمة كبيرة، كيف لا والكل ينتظر هذا اللقاء منذ مدة طويلة، لأنهم يعتبرونه لقاء الموسم، وسيلعبونه وكأنه لقاء كأس يتأهّل فيه الفائز ويقصى فيه المنهزم، وليس لقاء بطولة بثلاث نقاط. وهي أمور كلها تزيد من رغبة اللاعبين في الوصول إلى الهدف المسطّر، والنتيجة هي أنّ المباراة ستكون قمة في التنافس، وتعد بالكثير من الإثارة سواء فوق المستطيل الأخضر أو في المدرجات.
يعتبرونه لقاء الموسم والتعثر يعني إنفجار الفريق
ويعتبر لاعبو الاتحاد هذا اللقاء بمثابة لقاء الموسم ككل، فما يأتي بعده سيكون له علاقة مباشرة على اللاعبين من الناحية النفسية، وحتى الأنصار يعرفون أن اللقاء مصيري وستحسم الهزيمة أو التعادل أمر اللقب بشكل نهائي لصالح الغريم، أما الفوز فسيبقي الأمور على حالها، وفارق التسع نقاط فقط سيبعث السباق مجدّدا على اللقب عموما وخاصة على المركز الثاني.
طيّ صفحة الخلافات لا بد منه على الأقل في هذا اللقاء
ويعرف الجميع أن هناك خلافات داخل الفريق جعلت ذلك يظهر جليا في النتائج المسجّلة، وهو الأمر الذي جعل الطاقم الفني يتدخل ويطلب من اللاعبين وضع الخلافات جانبا على الأقل في هذه المباراة الهامة، لأنهم يرون أن الفوز في هذا اللقاء سيكون له تأثير معنوي كبير، ومن شأنه أن يجعل الفريق في وضعية جيّدة لدخول المنافسات الأخرى بأكثر عزيمة إصرار على المرور إلى أدوار متقدمة، خاصة في المنافسات الدولية.
"كوربيس" سيجري أربعة تغييرات على التشكيلة
ومن الناحية الفنية، سيجري المدرب كوربيس بعض التعديلات على التشكيلة التي لعبت اللقاء الماضي أمام نادي البقعة الأردني في ذهاب ربع نهائي الكأس العربية، حيث سيبعد أربعة عناصر عن التشكيلة الأساسية، ويعيد آخرين سواء ممكن كانوا في لقاء أهلي البرج أو ممّن كانوا غائبين من قبل. وعليه فإن الضحايا هذه المرّة هم، بن عمارة، سوڤار، فرحات ودحام، وسيعوّضهم كلّ من: مفتاح، بدبودة، تجار وزياية.
... وأربعة أيضا على تشكيلة لقاء البرج
وإذا ما قارنا التشكيلة التي ستلعب لقاء اليوم بتلك التي لعبت آخر لقاء في البطولة أمام أهلي البرج فهي أيضا ستعرف أربعة تغييرات، الأول بدخول شافعي مكان العيفاوي المعاقب، والعرفي مكان كودري، فيما سيلعب تجار مكان فرحات وزياية مكان دحام، وهي تقريبا تغييرات متشابهة.
(4/5/1) مرّة أخرى!
وسيعتمد المدرب الفرنسي على خطة فيها الكثير من الحيطة والحذر، وستكون وفق 4/5/1، حيث سيلعب برباعي الدفاع الكلاسيكي، ويعتمد على مسترجعين وصانع ألعاب ولاعبي رواق وقلب هجوم واحد، وهي تعتمد على ثلاثة مهاجمين في حال امتلاك الكرة، أي بصعود تجار وبن موسى في الرواقين، ويكون زياية خلفه جديات لصناعة اللعب، أما في حال الدفاع فإن الفريق سيحاول السيطرة على وسط الميدان بعودة بن موسى وتجار لغلق المنافذ، وهذا دليل على تخوّف المدرب كوربيس من الرائد.
آخر فرصة أمام زياية
وسيكون لقاء اليوم بمثابة الفرصة الأخيرة للاعب الجديد عبد المالك زياية، الذي شارك من قبل في عدة لقاءات لكنه عجز عن التسجيل لحد الآن، لذا سيحاول المدرب الفرنسي منحه فرصة اللعب مجددا من أجل التأكد من أنه عائد من فترة فراغ، ويتأكد من أنه كان بحاجة ليتأقلم مع فريقه الجديد.
لقاء خاصّ بالنسبة إليه ولأوّل مرة يواجه الوفاق
وبعيدا عن المستوى الذي سيقدّمه المهاجم السابق لنادي بنزرت التونسي، فإن لقاء اليوم سيكون خاصا بالنسبة إليه، كيف لا وهو سيواجه فريقه الأسبق وفاق سطيف، الذي نال معه الألقاب وفتح له أبواب المنتخب الوطني وبعدها أبواب الاحتراف. لذا سيجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها، فضغط اللقاء من جهة وضغط مروره بفترة فراغ، بالإضافة إلى اسم المنافس، كلها أمور تجتمع أمام اللاعب، وستجعله يسعى لكي يكون لقاء القمّة هو انطلاقته الجديدة.
الآمال معلقة على ڤاسمي بديلا لمساعدته في الهجوم
وإذا كانت الآمال معلقة على اللاعب زياية ليفتتح رصيده الشخصي من الأهداف أمام فريقه السابق، فإن الآمال معلقة أيضا على الهداف أحمد ڤاسمي، الذي كان ولا يزال المدلل رقم واحد لدى النادي العاصمي، كيف لا وقد سجل الكثير من الأهداف في المباريات الماضية، وغاب في مباريات مرحلة العودة بسبب الإصابة، ومن نصف ساعة في لقاء صعب أمام شباب باتنة سجل هدفا، وهو دليل على أنه القناص رقم واحد في الفريق.
تعيين عبيد شارف يريح الجميع
عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم الدولي عبيد شارف لإدارة لقاء القمة بين اتحاد العاصمة والضيف وفاق سطيف، وهو الأمر الذي أراح إدارة الاتحاد كثيرا، فالمستوى الذي يقدّمه أصحاب البدلة الصفراء هذه الأيام جعل البعض يتخوّف من تعيين حكم مبتدئ، مثلما كان عليه الحال في مباراة الداربي أمام المولودية، قبل أن يجدوا أن المشرفين على الحكام عيّنوا الحكم المحنك عبيد شارف، الذي تعوّد على مثل هذه المباريات الكبيرة.
حكم دولي ويملك شجاعة كبيرة
وما أراح مسؤولي الاتحاد وكلّ الأنصار، هو أن ابن مدينة قسنطينة حكم دولي محنك له من الخبرة ما يؤهله لإدارة لقاءات كبيرة مثل هذه دون مشاكل، وشخصيته فوق الميدان تمكنه من اتخاذ قرارات دون أي تردّد أو خوف أو ضغوطات، لذا يأمل الجميع في أن يدير المباراة بالشكل المطلوب. يذكر أن بشيران وحمو هما اللذان سيكونان في المساعدة.
إدارة الاتحاد لا تريد خدمات بل تريد حقها
ويرى الكثير من المتتبعين أن كلام مسؤولي نادي "سوسطارة" الهدف منه الضغط على الحكم خدمة لمصالحها، لكن المشرفين على النادي العاصمي أكدوا لنا أنهم يريدون أن يكون التحكيم عادلا ولا يقع في أخطاء سواء بقصد أو بدونه، حتى تكون تلك الأخطاء مؤثرة على نتيجة المباراة.
العرفي: "نملك خيارا واحدا هو مصالحة الأنصار بالنقاط الثلاث"
"فرحة لا توصف أن يفوز اللاعب بسداسية بعد شهرين من الغياب"
سويعات قليلة قبل القمّة أمام وفاق سطيف، كيف تسير الأمور معكم؟
التحضيرات جرت بشكل عاد، وكل الظروف كانت مواتية لإجراء التدريبات بالشكل المطلوب، وكلنا على أتمّ الاستعداد لهذا اللقاء الذي نعتبره مهما للغاية، وأظن أن جميع اللاعبين واعون بالمهمة التي تنتظرنا، وكلنا عزم على تحقيق نتيجة إيجابية.
الأمور داخل الفريق أحسن من ذي قبل بعد الفوز الكبير في الأردن، فما مدى تأثير هذا الفوز على المجموعة؟
أمر طبيعي أن يستعيد الفريق ككل معنوياته واستقراره عندما يفوز، خصوصا أن الفوز جاء بنتيجة عريضة، وهو الأمر الذي يجعلنا نحضّر المباراة المقبلة في ظروف أحسن من ذي قبل، ويزيد من عزيمتنا على مواصلة هذه الاستفاقة في البطولة، ولا بد من الفوز بالنقاط الثلاث التي باتت غالية.
تتحدّث عن النقاط الثلاث في وقت انهزمت مولودية الجزائر واتحاد الحرّاش...
هذا يزيد من أهمية النقاط، فالفوز سيمكننا من استعادة المركز الثالث، وعليه فإن نتائج الجولة خدمتنا كثيرا، وعلينا أن نستغل فرصة لعبنا على ملعبنا وأمام جماهيرنا لنضمن الفوز والنقاط الثلاث، التي ستمكننا من استعادة روح الفريق التي تأثرت بسبب النتائج السلبية في الجولات الماضية.
كنت شاركت لأول مرة في مرحلة العودة، فكيف يكون شعور اللاعب عندما تتزامن العودة مع فوز كبير مثل ذاك؟
أكيد أن فرحتي كبيرة بمناسبة عودتي المتزامنة مع هذا الفوز، رغم أن المنافس لم يكن في المستوى الذي نقول إننا قسنا مستوانا به، ولكن الفوز مفيد من الناحية المعنوية، وهذا هو الأهم في مثل هذه المراحل. أنا شخصيا غبت عن عديد المباريات، وهو الأمر الذي جعلني في وضعية لا أحسد عليها، لكنني واصلت العمل، وحين حصلت على فرصة جديدة أدّيت مهمتي على أكمل وجه.
لكن من يشاهد النتيجة يقول إن المنافس ضعيف ولا داع للقول إن الاتحاد حقق شيئا؟
مخطئ من يقول هذا، فالمنافس لو كان ضعيفا لهذه الدرجة التي يتحدّثون عنها لما وصل إلى هذا الدور، وبما أننا كنا نجهل المنافس، فإننا كنا مجبرين على منحه الاحترام اللازم، وهو الأمر الذي مكننا من الوصول إلى مرماه في أكثر من مناسبة في بداية اللقاء، والنتيجة هي أننا لعبنا باقي أطوال اللقاء براحة وتحكمنا جيّدا في اللقاء.
هذا ما يجعلكم تدخلون لقاء سطيف بمعنويات مرتفعة ولكن الضغط كبير عليكم...
ندرك هذا جيّدا، صحيح أن الضغط علينا بما أننا سجلنا نتائج متذبذبة في الجولات الماضية، لذا علينا أن نكون واقعيين ونؤمن بحظوظنا في الفوز ونعمل جاهدين على أن نسعد أنصارنا، الذين يريدون منا الفوز بهذا اللقاء، خاصة أنه لقاء يعتبر من منعرجات البطولة.
لكن الوفاق مبتعد ب12 نقطة عنكم، ألا يشعركم هذا بأن أمر البطولة محسوم؟
لا، ليس محسوما بعد، فعشر مباريات كاملة كلّ شيء وارد فيها. لا نقول إن الأمور سهلة بل صعبة، لكن على العموم الفريق في وضعية تحتم عليه الفوز خصوصا أننا على ملعبنا وأمام جمهورنا ولا نرضى بغير الانتصار. 12 نقطة في عشر مباريات يجعل كلّ شيء واردا، وحتى إذا ضاع اللقب سنواصل بنفس العزيمة من أجل البقاء مع أصحاب المقدّمة.
الأنصار كانوا غاضبين منكم من قبل واليوم يريدون فوز المصالحة، فماذا تقول؟
نحن أيضا نريد إهداءهم فوزا مقنعا، ونأمل في أن تكون المصالحة بثلاث نقاط تكون ردّا على المشككين في مستوانا، وما عليهم سوى الوقوف إلى جانبنا، ونحن نأمل في أن نكون في الموعد ونواصل سلسلة النتائج الإيجابية على ملعبنا.
تنتظركم رزنامة جهنمية في المباريات المقبلة، فما رأيك؟
ندرك منذ بداية الموسم أننا سنصل إلى مرحلة نلعب فيها العديد من المباريات المتتالية والمتقاربة المواعيد، وهو الأمر الذي يحتم علينا جميعا أن تتضافر جهودنا من أجل الوصول إلى برنامج يمنح لنا أفضلية في كل المنافسات.
الأنصار يطالبون بانتصار مقنع وليس النقاط الثلاث فقط
ستكون أنظار الكثير من المتتبعين مصوّبة حول ردّ فعل أنصار اتحاد العاصمة على النتيجة التي سيسجلها أصحاب الزي الأحمر والأسود هذا المساء أمام الضيف وفاق سطيف. ولكن إذا كان الهدف الرئيسي هو ضمان النقاط الثلاث، فإن أنصار الاتحاد يعرفون أن الفوز سوف لن يكون له تأثير على أمر اللقب الذي هو محسوم –حسبهم- من اليوم الذي سقط فيه فريقهم في الداربي أمام المولودية، ولذا فهم يريدون فوزا مقنعا من اللاعبين بنتيجة يتباهون بها أمام الجميع على أنهم الفريق الوحيد الذي قهر الرائد بالنتيجة والأداء.
الفوز بأكثر من هدف سيدخل الشك في لاعبي المنافس
ويريد أنصار نادي "سوسطارة" من لاعبيهم تقديم مستوى يؤكدون من خلاله أنهم في الموعد، وأنهم جاهزون ليكونوا في الموعد ويحققوا انتصارا مقنعا، وبنتيجة لا تقلّ عن الهدفين. فهدف وحيد حسبهم غير كاف للتأثير على المنافس، ويرون أن أكثر من هذه النتيجة ستجعل الوفاق يتزعزع ويدخل في نفسه الشك فيما يخصّ المباريات القادمة.
لا بدّ من استغلال مشاكلهم وغياباتهم
ويمرّ الوفاق ببعض المشاكل أبرزها غياب عودية الذي أثار غيابه بعض المشاكل، وهو ما يجعل الأنصار يطالبون باستغلال هذا الغياب، الذي يضاف إليه غياب بن عبد الرحمان وبلقايد. وعليه فإن هذه الركائز من شأنها أن يؤثر غيابها على الرائد، الذي سيحاول ترقيع تشكيلته خاصة في الدفاع.
يريدونه لقاء المصالحة والكلّ يترقب
ويريد أنصار الاتحاد أن يكون لقاء اليوم بمثابة المصالحة بينهم، فالعلاقة التي توترت بينهم عقب الهزيمة أمام المولودية، وتلتها مشاكل بالجملة في آخر مباراة ببولوغين وكانت مباراة القصاص حسب الأنصار، ها هو الموعد هذه المرّة يراه مقرّبو النادي أنه لقاء المصالحة، وأن الفوز المقنع هو الذي سيجعل الأمور تعود إلى نصابها.
ممثل الغابون يفوز بخماسية نظيفة خارج الديار
انهزم نادي "ڤوادالوب" من دولة ساوتومي وبرانسيب أمام نادي "بيطام" الغابوني، لحساب الدور التمهيدي من منافسة كأس "الكاف" بخماسية نظيفة على ملعبه. وسيلعب منافسا الاتحاد مباراة الإياب بداية الشهر القادم بالغابون، وأحد هذين الناديين سيواجه نادي "هارتلاند" النيجيري في الدور 16، والمتأهل منهما سيواجه الاتحاد في حال تأهله على حساب ممثل الكاميرون أو ممثل التشاد. يذكر أن مباراة هذين الأخيرين انتهت بفوز ممثل الكاميرون على أرضه بهدفين دون مقابل.