تعرض لاعب إتحاد العاصمة نصر الدين خوالد إلى إصابة على مستوى الكتف أثناء الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس السبت على شاطئ نادي الصنوبر، حيث سقط عقب إحتكاك بأحد زملائه وتدخل طبيب الإتحاد على الفور لإسعافه... وبعدها صعد مباشرة إلى غرفته. وبإصابة خوالد، فإن عيادة الإتحاد تضم لاعبا ثالثا بعد طاتام ورابحي اللذين أصيبا عشية الخميس الفارط أثناء مشاركتهما في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني ودامت 80 دقيقة. تلقى ضربة في الكتف ومن حسن حظ خوالد أن إصابته كانت في الكتف ولن تشكل عليه خطرا، مقارنة بإصابة زميليه رابحي وطاتام اللذين تلقيا إصابة في القدم، ويكون اللاعبون الثلاثة (خوالد، طاتام، رابحي) قد أنهوا التربص الأول الذي يقام في العاصمة قبل أوانه، ويعتبر ذلك ضربة موجعة للمدرب نور الدين سعدي الذي لم يجد ما يفعله أمام الإصابات التي تلاحق لاعبيه في هذا الوقت الحسّاس، حيث شرع التعداد في التحضيرات ووصل درجة متقدمة مثلما أكد لنا المحضر البدني وهيب بورزاڤ الذي يشرف على تحضيرات الفريق في هذا التربص، ويأمل أن يكتمل التعداد مع انطلاق التربص الثاني المزمع إجراؤه في مدينة “ليس” الفرنسية إبتداء من 15 أوت الجاري. الطبيب منحه 15 يوما راحة وبعدما أجرى طبيب الفريق الفحوصات ل خوالد، تبيّن أن إصابته خفيفة، حيث منحه أسبوعين راحة قبل الشروع في عملية إعادة التأهيل الوظيفي، لأن الإصابة في الكتف حساسة ويجب على اللاعب عدم المجازفة -حسب طبيب الفريق- وعليه فإن خوالد سيغيب عن تدريبات الفريق إلى غاية منصف شهر أوت الجاري، ما يعني أنه قد يكون بنسبة كبيرة جاهزا في تربص فرنسا. سيُشارك في تربص “ليس“ وكما أشرنا إليه من قبل، فإن الأمل الوحيد للطاقم الفني وخوالد هو أن يكون اللاعب مستعدا لاستئناف التدريبات في تربص “ليس” الذي سينطلق في 15 أوت، حيث يكون خوالد قد شفي حسب الطبيب، ولم يخف اللاعب ارتياحه عندما تحدثنا معه لأنه سيستطيع الإندماج مع المجموعة مباشرة مع انطلاق التربص، وهو الذي يُكثف العلاج حتى يكون جاهزا في الوقت المحدد ولا يفكر في أمور أخرى، خاصة بعدما زاره معظم اللاعبين في غرفته ورفعوا معنوياته، وكان في الموسم المنصرم من خيرة العناصر في الإتحاد وهو الذي لعب في عدة مناصب. ثلاثة لاعبين والحصيلة قابلة للإرتفاع ارتفعت حصيلة اللاعبين المصابين في إتحاد العاصمة إلى ثلاثة بعد إصابة نصر الدين خوالد، حيث لم يستفق الطاقم الفني من إصابة رابحي الذي تلقى ضربة موجعة وقد يُضيّع التربص المقبل بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى طاتام الذي أصيب هو الآخر في المباراة التطبيقية، حتى تعرض خوالد لإصابة في الكتف أثناء الحصة التدريبية صبيحة أمس على رمال نادي الصنوبر، ما أثار مخاوف المدرب سعدي في إمكان ارتفاع عدد المصابين في هذا الظرف الحساس، خاصة أن المدرب سعدي كان قد أغلق قائمة الإستقدامات بانضمام شافعي ورحيل العياطي. كثافة البرنامج وراء الإصابات هناك من أرجع كثرة الإصابات في تعداد الإتحاد هذه الأيام إلى كثافة البرنامج الذي يعمل به الطاقم الفني، وبنسبة كبيرة المحضر البدني الذي يحاول أن يجهّز اللاعبين من الناحية البدنية قبل الدخول في التربص الثاني في فرنسا، لأنه سيقام في شهر رمضان المعظم ويدرك جيدا أن درجة تجاوب اللاعبين مع العمل الذي سيقوم به ستتراجع مقارنة بالوقت الراهن من دون شك، وهو ما جعله يستغل تربص “شيراطون“ قدر المستطاع، لكن قد يُكلفه ذلك غاليا بعد إصابة ثلاثة لاعبين والحصيلة قابلة للإرتفاع. إصابة طاتام لا تدعو إلى القلق ومن حسن حظ اللاعب الشاب إسلام طاتام أن إصابته ليست خطيرة، حيث يعاني من بعض الآلام في الكاحل بعدما تدخل عليه أحد رفقائه في المباراة التطبيقية التي جرت عشية الخميس الفارط، وبعد الحديث مع اللاعب طاتام أول أمس الجمعة أكد لنا أنه لا يعاني من إصابة بليغة، لكنه سيركن إلى الراحة التي منحه إياها طبيب الفريق قبل العودة إلى جو التدريبات (أنظر الحوار)، ويعتبر طاتام من بين اكتشافات المدرب سعدي في الموسم المنصرم حيث أبهر الجميع بمستواه الراقي ويعول على تأكيد ذلك في الموسم الجديد. رابحي قد يُضيّع تربص فرنسا أما فيما يخص إصابة اللاعب الشاب الآخر رابحي، فقد تلقى ضربة في الساق خلال المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني الخميس الفارط وخرج متأثرا بإصابة، ومن سوء حظ اللاعب أنه قد يُضيّع حتى تربص فرنسا ما من شأنه أن يؤثر في معنويات اللاعب الشاب الذي يوجد في أول موسم له مع الأكابر، بعدما ألح المدرب سعدي بحكم الوجه المشرف الذي أبانه الموسم المنصرم مع الأواسط والمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى جانب رفيقه مهدي بن علجية. خوالد: “من الصعب تلقي إصابة أثناء التربص” مباشرة بعد سماعنا خبر إصابة وسط ميدان الإتحاد نصر الدين خوالد، اتصلنا به من أجل الاطمئنان على حالته الصحية، حيث قال: “الحمد للّه على كل حال لأن اللاعب معرض إلى تلقي الإصابة في أي وقت وحتى أثناء التدريبات، وهو ما حدث معي حيث تلقيت ضربة في الكتف والطبيب منحني أسبوعين راحة، وعليّ تكثيف العلاج حتى أعود في أسرع وقت. من الصعب تلقي إصابة في هذا الوقت الحساس ونحن نجري تحضيراتنا حيث وصلنا إلى درجة متقدمة من العمل، لكن للأسف حتى الإصابات تدخل في رياضة كرة القدم”. “من حسن حظي أن إنطلاق البطولة لا يزال بعيدا” صحيح أن خوالد كان متأثرا عقب الإصابة التي تلقاها صبيحة أمس، لكننا لمسنا فيه إرادة قوية وهو معروف بمرحه، حيث أكد لنا أن كل شيء وارد وممكن في حياة اللاعب ويجب عدم الإستسلام عند أي تعثر، بل مواصلة العمل، وأضاف: “في الوهلة الأولى تأثرت كثيرا بالإصابة التي تلقيتها، لكن هذا قضاء اللّه وقدره ولا يمكني الهروب منه، ومن حسن حظي أن انطلاق البطولة لا يزال بعيدا وسيكون باستطاعتي استئناف العمل مع زملائي مع انطلاق التربص الثاني الذي سيجري في فرنسا، وهناك سأحاول تدارك ما فاتني في أسرع وقت ممكن وأكون مستعدا مع انطلاق المنافسة الرسمية”. --------------------------- مباراة المدية وديا هذا الخميس كشفت لنا مصادر مقربة من بيت إتحاد العاصمة أن الطاقم الفني برمج مباراة ودية أمام أولمبي المدية عشية الخميس المقبل في ملعب بولوغين، وستكون إمتحانا لأصحاب الزي الأحمر والأسود وفرصة أمام المدرب سعدي لكي يقف على جاهزية لاعبيه قبل انتهاء التربص الأول في العاصمة ويأخذ بعين الاعتبار كل النقائص التي ستتضح أثناء اللقاء الودي أمام أولمبي المدية الذي صعد مؤخرا إلى القسم الثاني. بن شعبان ينضم إلى عنابة إنضم اللاعب السابق لإتحاد العاصمة غيلاس بن شعبان إلى إتحاد عنابة، بعدما أخذ وثائقه من إدارة الإتحاد، ويسعى بن شعبان إلى خوض تجربة جديدة وبعث مشواره في نادي “بونة“ بعدما عانى التهميش في إتحاد العاصمة. فكما أكد لنا من قبل أن هدفه التألق خارج العاصمة على أن يعود من الباب الواسع إلى الاتحاد الذي عاش فيه ذكريات سعيدة وتألق فيه في المواسم السابقة، رغم أنه يبلغ من العمر 21 سنة. دحام يُواصل العمل ببرنامج خاص يواصل المهاجم نور الدين دحام العمل ببرنامج خاص وعلى انفراد سطره له الطاقم الفني بحكم أن اللاعب إلتحق متأخرا بالتحضيرات، حيث ضيّع عشرة أيام بسبب عدم تسوية وضعيته تجاه الإدارة، والتحق دحام بالمجموعة منذ اليوم الأول من تربص العاصمة الذي يُقام في فندق “شيراطون“، وقد لاحظنا على مهاجم الإتحاد إرادة قوية من أجل تدارك ما فاته ويعد الأنصار بموسم استثنائي بعد العودة القوية التي سجلها في الموسم المنصرم واستعادته كامل إمكاناته. الركض بمفرده وتقوية العضلات ويتدرب دحام بطريقة عادية مع زملائه في الصبيحة على رمال الصنوبر البحري، لكن بعدها يتنقل اللاعب إلى قاعة تقوية العضلات بالفندق من أجل إجراء حصة خاصة، أما في المساء فإن “نونو“ يكتفي بالركض في بولوغين حتى يتدارك ما فاته، ومن المنتظر أن يندمج مع المجموعة في الأيام القليلة المقبلة وهو الذي يعاني كثيرا من الناحية البدنية مثلما أكده لنا المحضر البدني. -------------------- حميدي لم يتهاون و افتتح العداد بثلاثية كما كان منتظرا، أجرى الطاقم الفني للإتحاد بقيادة المدرب نور الدين سعدي مباراة تطبيقية دامت 80 دقيقة، عرفت مستوى متقاربا، لكن اللاعب الذي لفت الإنتباه أكثر هو الهدّاف شيخ حميدي الذي أبان عن جاهزية كبيرة وفعالية أمام المرمى، حيث سجل ثلاثية في مرمى عبدوني الذي لم يجد ما يفعله في ظل النجاح الهجومي ل حميدي وآيت طاهر، الذي كان من بين أفضل اللاعبين وسجل هدفا كما قدم تمريرة حاسمة ل حميدي. يُريد التأكيد في المباريات التحضيرية اتضح منذ الوهلى الأولى أن حميدي لا يتهاون حتى في المباريات التطبيقية، ويسعى إلى التأكيد من يوم إلى آخر أنه الهدّاف رقم واحد في الفريق، وهو الذي يجري تحضيراته على قدم وساق، كما أنه يُطبق برنامجا إضافيا مع الطاقم الفني حتى يكون في لياقة أحسن مع انطلاق الموسم الجديد. وسيكون هدفه نيل لقب هدّاف البطولة الذي ضاع منه الموسم المنصرم في الجولتين الأخيرتين، حيث سجل 15 هدفا، وستكون الفرصة مواتية هذا الخميس ل حميدي حتى يؤكد جاهزيته في القاء الودي أمام أولمبي المدية. المنافسة في الهجوم انطلقت ويبدو أن المنافسة قد اشتعلت مبكرا في الإتحاد لأن حميدي قد أطلقها منذ البداية على أنه لن يتنازل عن مكانته، وهو الذي يسجل في كل مباراة، كما فعل في المباراة التطبيقية الأخيرة التي سجل فيها ثلاثية، وبهذا وجه اللاعب إنذارا إلى كل من أوزناجي ودحام الذي يعتبر منافسه الأول، بالإضافة إلى آيت طاهر، عناني ومكلوش، ناهيك عن اللاعب المغترب ياسين حمادة الذي أبان عن إمكانات كبيرة وسينافس بقية زملائه على المكانة الأساسية لأنه يسعى إلى فرض نفسه منذ البداية. ----------------------- دحام يحظى بمكانة خاصة في “كايزر سلاوترن“ رغم أن مبعوث “الهدّاف” تنقل إلى المدينة “كايزر سلاوترن“ من أجل تغطية آخر مستجدات صانع الألعاب الجديد، العمري الشاذلي، الذي يملك شعبية كبيرة هناك، إلا أن لاعبا آخر يحظى بمكانة كبيرة لدى أنصار هذا النادي الذين إذا تحدثوا عن الجزائر إلا ّويذكرون نور الدين دحام، اللاعب الحالي لإتحاد العاصمة الذي سبق له الإحتراف في البطولة الألمانية مع “كايزر سلاوترن“ موسم 2006/2007 قبل التنقل إلى “كوبلنز” ثم عاد إلى أرض الوطن، وقد ترك دحام إنطباعا حسنا لدى أنصار النادي الألماني وهو الذي كان من بين خيرة مهاجميه لو لم يعش بعض المشاكل مع المدرب السابق ل“ كايزرسلاوترن“. شرّف صورة اللاعب المحلي أعطى دحام صورة حسنة للاعب المحلي، خاصة في البطولة الألمانية، عكس ما يقال هنا وهناك عن تراجع مستوى المحليين وعدم قدرتهم على تقمص ألوان المنتخب الوطني وتقديم الإضافة، حيث منح دحام صورة مشرفة حين قضى مشوارا طيبا مع “كايزر سلاوترن“ وكان من خيرة اللاعبين موسم 2006 – 2007، ولقي الإشادة من مسيري النادي الألماني في التعامل وأخلاقه العالية، كما اندهشوا لأن دحام لم يحترف إلا حين بلغ 29 سنة، حيث كان بمقدوره الذهاب بعيدا لو تنقل إلى أوروبا في سن مبكرة - مثلما قال مسيرو “كايزر سلاوترن“ عن نور الدين دحام. دحام: “تركت صورة مشرّفة للاعب المحلي في ألمانيا” اتصلنا بمهاجم إتحاد العاصمة نور الدين دحام من أجل الاستفسار عن أحواله، وعدنا به إلى أيام إحترافه في ألمانيا وتحديدا مع نادي “كايزر سلاوترن“، الذي عاش فيه أيام سعيدة وذكريات لن ينساها مثلما قال: “عشت تجربة رائعة في ألمانيا وجماهير كايزر سلاوترن لا يُمكن لي أن أنساها ما حييت، لأنها تعشق ناديها حتى النخاع ويمكنك أن تتخيّل ذلك، حيث كان الملعب يكتظ عن آخره، رغم أننا كنا ننشط حينها في القسم الثاني وهو ما يُؤكد تعلق الأنصار بالنادي ونحن (اللاعبون) كنا نجوما هناك. من جهتي قمت بواجبي وتركت صورة مشرّفة للاعب المحلي المتخلق الذي بقدرته البروز حتى في أعلى المستويات وألمانيا دليل على ذلك”. ------------------------------------- طاتام: “الإصابة جاءت في وقت حساس ومن الصعب تقبّلها” كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها؟ بخير، تلقيت الإصابة الخميس الفارط أثناء المباراة التطبيقية التي أجريناها في بولوغين، والآن أشعر بتحسن حيث منحني الطبيب راحة عشرة أيام قبل العودة إلى أجواء التدريبات. هذا يعني أنك قد أنهيت التربص الحالي، أليس كذلك؟ لسوء حظي لقد أنهيت هذا التربص قبل أوانه، لكن لا يمكنني فعل شيء، هذا هو قضاء اللّه وقدره وعلينا تقبله، فلا يمكن للاعب أن يتفادى الإصابة، وسأكثف العلاج مع طبيب الفريق حتى أكون على أتم الاستعداد في أقرب وقت. أنت متأثر من جرّاء الإصابة التي تلقيتها؟ لست متأثرا لأن الأمر يتعلق بإصابة، بل لأنني متخوف من تضييع حصص كثيرة من التحضيرات، لأن هذه الإصابة جاءت في وقت حساس ومن الصعب على أي لاعب تقبلها، لكن سأحاول العودة في أقرب وقت لأنني لا أريد تضييع خاصة التربص الثاني في فرنسا، لأن اللاعب الذي يجري تحضيرات في المستوى هو الذي يكون جاهزا طيلة الموسم. وكيف تجري تحضيراتكم في تربص “شيراطون“؟ التحضيرات تسير على أحسن ما يرام، نحن نتدرب يوميا بمعدل حصتين إلى ثلاث حصص يوميا، حتى نتقدم في التحضيرات والطاقم الفني أدرى مني بهذا الجانب. المهم أن الجميع حاضر ويعمل بجدية من أجل إنجاح هذا التربص قبل الدخول في التربص الثاني في “ليس”. كنت من بين اكتشافات الموسم المنصرم، كيف تنتظر الموسم الجديد؟ لا يُمكنني أن أنسى خير المدرب سعدي الذي منحني الثقة وأشركني في عديد المناسبات، وأعتقد أن الموسم الجديد سيكون استثنائيا للإتحاد ولنا، ومن جهتي أسعى للتركيز أكثر على العمل بعد العودة من هذه الإصابة ومع انطلاق المنافسة سنرى ما سيحدث وسنكون جاهزين.
