في توقيت خاص وفي شهر خاص، سوف تشد أنظار أنصار الوفاق السطايفي هذه الأمسية بدءا من الساعة الثانية زوالا بالتوقيت الجزائري إلى العاصمة الزيمبابوية “هاراري“ وعبر “الجزيرة الرياضية +9”، حيث سيلعب “”نسور الهضاب“ ثالث مقابلة لهم في مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية أمام ديناموس هاراري الزيمبابوي. كلّ العناصر السطايفية ستلعب صائمة وتبقى النقطة الأولى التي يجب التركيز عليها أن العناصر السطايفية ومنذ لقاء الموسم الماضي الذي لعبته في الشهر نفسه (رمضان)، في العاصمة الكونغولية كينشاسا، لا يوجد لديها أدنى تفكير في الإفطار والحصول على رخصة المسافر، علما أن الظروف هذه المرّة من ناحية الجوّ أفضل مما كانت عليه في السنة الماضية في كينشاسا، لأن درجة الحرارة في توقيت اللقاء ستكون 16 درجة مئوية. أرضية الميدان عامل راحة إضافي وتبقى الأرضية الإصطناعية لملعب “روفارو“، عامل ارتياح إضافي للعناصر السطايفية، لأن البساط الاصطناعي لهذا الملعب شبيه بالبساط الاصطناعي السابق لملعب 8 ماي (الذي كان في الفترة من 2003 إلى 2008)، وبالتالي فاللعب على العشب الاصطناعي أفضل بكثير من اللعب على أرضيات طبيعية في إفريقيا. “الكحلة” مُطالبة بالفوز والحكم يُبعد التخوّف ويبقى الهدف الذي سيلعب من أجله الوفاق في مواجهة أمسية اليوم، هو الفوز والبحث عن النقاط الثلاث، من أجل مواصلة الطموح في الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال الإفريقية، لأن الفوز في ديناموس إذا أُضيف له الفوز في لقاءي الوفاق في ميدانه أمام ديناموس (27 أوت)، ومازيمبي الكونغولي في 17 سبتمبر، فهذا معناه أن الوفاق سيتأهل إلى المربع الذهبي. ويأتي تواجد الحكم السيشلي إيدي مايي ليبعد التخوّف من التحكيم من قبل السطايفية، عكس ما حصل في اللقاء السابق ب “لوبومباشي“. التعادل غير كافٍ ويُحتّم على الوفاق الفوز في “رادس“ وتبقى النتيجة المطلوبة أكثر من الوفاق هي الفوز ولا شيء غيره، لأنه حتى التعادل في مواجهة اليوم سيكون تأثيره الإيجابي معنويا لا أكثر، لأنه حسابيا مثل الخسارة ويجعل الوفاق مطالبا بالفوز في “رادس“ في لقاء الجولة الخامسة (زائد الفوز في لقائي 8 ماي)، إن هو أراد التأهل إلى الدور نصف النهائي. الهزيمة من شأنها أن تُعيد الوفاق إلى اللا إستقرار والأكثر من ذلك أن تعثر “نسور الهضاب“ في مباراة أمسية اليوم من شأنه أن يعيد خلط الأمور بين زكري والإدارة، رغم الصلح الذي كان بين سرّار وزكري في فندق “الهضاب“ سهرة الثلاثاء الأخير، إلا أن المعروف أن هزيمة واحدة تقلب الإدارة عن المدرب ويبدأ البحث عن مدرب جديد، وتختلط الأمور كما هي العادة في البيت السطايفي عقب كلّ هزيمة. الغيابات أكبر هاجس وفي هذه الظروف وحتمية الفوز، فإن الوفاق سيخوض مواجهة زوال اليوم وهو يعاني غيابات بالجملة، آخرها حسين مترف الذي اتضحت عدم مشاركته في مواجهة اليوم بسبب تخثر الدم في موقع التمدّد العضلي الذي يعاني منه منذ تربص تونس، ويضاف إلى شاوشي والعيفاوي اللذين تخلفا في الجزائر بسبب تأشيرة جنوب إفريقيا، ويخلف المصاب، إضافة إلى الثنائي المعاقب دلهوم - حمّاني، وبالتالي فستة عناصر من التعداد الأساسي أمر مؤثر في مواجهة من هذا النوع والأهمية. مترف سيكون شكليا في مقعد البدلاء وحتى وإن كان حسين مترف لن يشارك في مواجهة اليوم بسبب الإصابة، فإن تنقل الوفاق إلى العاصمة الزيمبابوية ب 18 لاعبا فقط، يجعل من تواجده في مقعد البدلاء أمرا مؤكدا، وهذا بصفة شكلية فقط من أجل تقديم الدعم المعنوي لزملائه. العناصر البديلة أمام فرصة البرهنة ولكن بالتأكيد أن الوفاق حتى وإن تنقل منقوصا من عدد من اللاعبين، فإن تشكيلته تضمّ في الوقت نفسه العناصر القادرة على خلافة من لم يحضروا وبامتياز كبير، وستكون الفرصة ذهبية لعدد من العناصر التي لم تلعب المواجهات الثلاث الأولى للوفاق في الموسم الحالي، وهذا من أجل أن تبرهن على الاتكال عليها دون تخوّف. “ديناموس“ في نفس وضعية الوفاق ويلعب مصيره ولن يجد الوفاق في مواجهته منافسا شكليا، فرغم أن ديناموس يتواجد في المرتبة الأخيرة ب 0 نقطة، إلا أنه يلعب مصيره ويريد الفوز هو الآخر على الوفاق ذهابا وإيابا، من أجل إعادة حظوظه الكاملة في التأهل، وبالتالي فهو والوفاق في نفس الوضعية ونفس الطموح في مواجهة اليوم. خدعة ملعب التدريبات تكشف نواياه وتأتي الخدعة التي أراد ديناموس أن يقوم بها مع الوفاق من خلال جرّه إلى التدرب فوق أرضية من العشب الطبيعي المصفر (أشبه إلى أرضية ترابية) مساء الجمعة، لولا رفض الوفاق والسفارة وإصرارهم على التدرّب في ملعب “روفارو” كما هو متفق عليه، لتكون بمثابة الكشف عن نوايا فريق ديناموس بأنه يريد أن يفعل أي شيء للفوز على الوفاق، خاصة أن المستوى الذي أظهره ديناموس في تونس يدلّ على أنه فريق ليس سهل المنال . بن مالك يُعاني من النزيف رغم البرودة الشديدة التي يتواجد عليها الجوّ في زيمبابوي، إلا أن الحارس الثاني للوفاق في مواجهة اليوم بوعلام بن مالك يعاني من ظاهرة سيلان الدم من الأنف، والتي تأتيه كلما يقوم بالوضوء لأداء الصلاة، وكان في كل مرّة يخضع للعلاج مع طبيب الفريق الدكتور كاري. أحضر معه “الكسرة” بكثرة وبخصوص بن مالك دائما، فإن أغلب اللاعبين يتوجهون إلى غرفته في الفترة بين الإفطار والسحور، وهذا لأن المعني أحضر معه كمية كبيرة من “الكسرى” من البيت، وجدها اللاعبون الحلّ المناسب مع الحليب للتسحر. مترف سأل جاليت عن “البوراك” استغل مترف خروج جاليت الاضطراري من الحصة التدريبية لأمسية الجمعة، وأخذ “ميكروفون“ صحفي الجزيرة الرياضية سامر العمرابي، وقام بسؤال زميله عن اشتياقه للشربة و”البوراك” العائلي في زيمبابوي. جاليت وغزالي أجريا حصة علاجية ليلا من أجل أن يكون كل واحد من مصطفى جاليت ويوسف غزالي في قمة الجاهزية لمباراة اليوم، فقد أجرى كلّ واحد منهما حصة علاجية بعد العودة من السفارة إلى الفندق سهرة أول أمس الجمعة. بن موسى إستعاد حقيبته بعد تدخّل السفارة مثلما ذكرنا في عدد أول أمس، كانت حقيبة بن موسى الوحيدة التي لم تصل من وإلى زيمبابوي من بين عتاد الوفد السطايفي، ولكن بعد تدخل أعضاء السفارة الجزائرية على مستوى مطار هاراري الدولي تم إيجاد الحقيبة التي تم إلحاقها من جوهانسبورغ إلى هاراري في اليوم الموالي للوصول. وقد ارتاح اللاعب كثيرا بعد استعادة حقيبته وخاصة أنه ترك فيها ساعة يدوية ثمينة جدا. المحافظ المصري لم يتركهم إضافة إلى زيارته إلى الوفاق في الفندق في نفس يوم الوصول، كان المحافظ المصري للقاء اليوم عمر فهمي حاضرا في الحصة التدريبية للوفاق سهرة الجمعة، وهذا من أجل الاطمئنان على الوفد السطايفي وظروف إقامته وتدرّبه، وعدم وجود مشاكل وعراقيل من الزيمبابويين. الإجتماع الفني قُدّم إلى الرابعة بسبب الإفطار بُرمج الاجتماع الفني الخاص بلقاء اليوم في بداية الأمر في الساعة السادسة من مساء أمس (الخامسة بتوقيت الجزائر)، ولكن بعد تدخل سكرتير الوفاق رشيد جرودي لدى المحافظ تمّ تقديم الاجتماع الفني إلى الساعة الرابعة مساء بسبب تزامن الموعد الأول وتوقيت الإفطار في هاراري. زكري يتفادى الحديث الى الإذاعات ويُطبّق إتفاقه مع سرّار يبدو أن مدرب الوفاق زكري بدأ ليس فقط بالالتزام بما اتفق عليه مع سرّار في اجتماع الثلاثاء الأخير، بل إلى أكثر من الالتزام بذلك، وهو ما يعكسه تفاديه الحديث مع الإذاعات الوطنية (الأولى والدولية) التي تتصل لتسجيل انطباعاته حول اللقاء. طالب بتحويل كلّ المكالمات إلى مضوي وقد طلب زكري من صحفي “الهدّاف“ الذي تتصل به الإذاعات من الجزائر، أن يقوم بتحويل كلّ المكالمات الخاصة بتسجيل الانطباعات إلى مساعده خير الدين مضوي، الذي سيتولى الأحاديث قبل المباريات طيلة شهر رمضان. سيكتفي بإعطاء إنطباعات بعد اللقاء وسيكتفي زكري حسب ما علمناه منه إلى إعطاء الانطباعات الفنية الخاصة باللقاءات، بعد نهاية المواجهات فقط، وذلك في الندوات الصحفية المخصّصة لذلك. القرار في رمضان، أما بعده فحوارات عن الوفاق وفقط وسيسري القرار الحالي للمدرب السطايفي في إطار حسن نيته مع الإدارة السطايفية على الاتفاق الذي كان قبل التنقل إلى الكونغو، طيلة شهر رمضان المعظم، أما بعده فستكون الحوارات التي يدلي بها المدرب زكري خاصة فقط بالوفاق وأمور الوفاق. قال للاعبين: “لا تعليق حول الغابون“ وستكون الحوارات المستقبلية ل زكري خاصة فقط بأمور الوفاق الفنية أكثر، وسيتفادى تماما الحديث عن المنتخب، مثلما كان قد تمّ الإتفاق عليه مع الرابطة الوطنية لكرة القدم وأيضا مع الإدارة، والأكثر من ذلك أنه رفض حتى التعليق للاعبين عن مباراة الفريق الوطني أمام الغابون، وقال لهم: “ليس لي تعليق”. اللقاء رقم 108 إقليميا للوفاق يبقى الشيء المؤكد في وفاق سطيف منذ تقلد سرّار رئاسته أنه أصبح رقما مهما في المعادلات الإقليمية، لأن الوفاق سيلعب لقاءه رقم 108 على الصعيد الإقليمي أمسية اليوم باحتساب كلّ المنافسات، منها 78 لقاء تحت قيادة سرّار كرئيس لوحده، وسيكون اللقاء رقم 57 على الصعيد الإفريقي لوحده (دون احتساب المواجهات الأفرو- أسيوية، العربية، والشمال إفريقية). ... واللقاء رقم 39 ل زكري مع الوفاق وفي المقابل، فإن المدرب الحالي نور الدين زكري سيكون على موعد مع اللقاء رقم 39 له على رأس العارضة الفنية للوفاق، وهذا منذ إشرافه على أول لقاء أمام الترجي التونسي في 11 ديسمبر 2009، ويبقى الرقم من المقابلات الذي وصل إليه زكري على رأس العارضة الفنية للوفاق مهما. وقد حقق الوفاق مع زكري في هذه الحصيلة من المواجهات 22 انتصارا، 12 تعادلا، و5 هزائم. بلحوت الوحيد الذي تجاوز هذا الرقم ويأتي رقم زكري الحالي ليكون مهما لأنه منذ تقلد سرّار رئاسة الوفاق لم يصل إلى هذا الرقم في عدد المقابلات من المدرّبين سوى رشيد بلحوت في الفترة من 20 نوفمبر 2005 إلى 25 جانفي 2007، أين قاد المدرب الحالي لباجة الوفاق لمدة 48 مقابلة على التوالي، كما أنه منذ 2001 لم يكمل أيّ مدرب في الوفاق الموسم الذي بدأه، لأن آخر مرة أكمل فيها طاقم فني الموسم منذ اليوم الأول وإلى آخر جولة كانت في 2000-2001 مع حاج منصور، خلفة وعباسن. “السالزا” الأكلة الوحيدة للزيمبابويين بسبب حالة الحصار والحظر المفروض على الشعب الزيمبابوي، فإن الأكلة الوحيدة التي يتناولها الشعب الزيمبابوي العادي هي “السالزا“، وهي عبارة عن طحينة الذرة. وتتلقى زيمبابوي مساعدات كبيرة في الذرة من الصين وجنوب إفريقيا حتى لا يجوع شعبها. معدل العمر لا يصل إلى 50 سنة كما أن معدّل العيش في زيمبابوي يعدّ قصيرا مقارنة بالكثير من دول العالم، وهذا للتركيبة الخاصة بوجبات الشعب الزيمبابوي والتي تخلو من الفيتامينات والبروتنينات، الأمر الذي يجعل نسبة الوفيات لدى الشعب الزيمبابوي كبيرة من سنّ 40 إلى 45 سنة. ديس: “فيتا كلوب تجربة جيّدة في رمضان سنستفيد منها أمام ديناموس” كيف هي الأحوال في الوفاق؟ الحمد لله، فنحن في أجواء عائلية رمضانية بيننا نحن اللاعبين، وهذا في ظل افتقاد الجوّ العائلي الحقيقي. وعلى العموم نحن نلعب في الوفاق وهذا يدخل في إطار طبيعة عملنا. ولكن الوفاق تنقل في ظروف خاصة؟ بالنسبة لنا كلاعبين هذه الأمور لا تعنينا فنحن نلعب في الوفاق، وما يحصل بين الإدارة والمدرب أمر يخصّهما. والأكيد أن الفريق يحتاج إلى الهدوء من أجل التحضير الجيّد للمواجهات التي تنتظره إقليميا. كيف وجدتم الأجواء هنا في زيمبابوي؟ تعوّدنا على السفريات الشاقة والطويلة في إفريقيا ولم يعد ذلك مشكلا، ربما المناخ هنا في زيمبابوي يُساعد نسبيا بالنظر إلى شهر رمضان، كما أن فترة 3 أيام التي وصلنا فيها قبل اللقاء ستسمح لنا أن نسترجع جيدا من إرهاق السفرية، إضافة إلى أرضية الميدان التي أراها مناسبة لنا في لقاء هذا الأحد. ألا تتخوّفون من اللعب في رمضان في إفريقيا؟ اللعب في رمضان في الجزائر يختلف عن اللعب في رمضان في إفريقيا، ولكن في السنة الماضية كانت لنا تجربة مفيدة في الكونغو أمام فيتا كلوب، ورغم أن درجة الحرارة كانت كبيرة يومها، إلا أننا تمكنا من لعب شوط ثانٍ رائع رغم الخسارة يومها. وسنعمل هذه المرّة على تفادي تلقي أهداف مبكرة، من أجل تسيير اللقاء بصفة جيدة والعودة إلى سطيف بالنتيجة التي نبحث عنها. ستلعب مواجهة ديناموس رغم غيابك عن أول ثلاث مواجهات، فهل أنت جاهز؟ أنا جاهز منذ بداية الموسم، ولا أريد التحدث أو الدخول في خيارات المدرب وعدم إشراكي في المواجهات السابقة، ولكن سأعمل أمام ديناموس على تقديم مباراة في المستوى المطلوب رفقة بقية زملائي، رغم أنه ليس سهلا أن تلعب أول لقاء لك دون أيّ لياقة تنافسية، ولكن سأعمل على التأقلم بخبرتي مع معطيات المواجهة. ألا تخشون تأثير الغيابات فيكم؟ أيّ فريق يريد أن يلعب على الدوام بتعداد متكامل، ولكن التعداد الحالي للوفاق يضمّ أكثر من 20 لاعبا قادرون على تقديم الإضافة للتشكيلة والاعتماد عليهم وقت الحاجة، وبإذن الله من يشارك في مواجهة هذا الأحد يكون في مستوى من غابوا وأكثر. ما هي النتيجة التي ستبحثون عنها؟ نحن سنلعب من أجل الفوز لأنها النتيجة الوحيدة التي تحفظ كلّ الحظوظ في التأهل، وفي الوقت نفسه علينا أن نحترم الفريق المنافس، لأنه لعب لقاء كبيرا في تونس. ومهما كانت نتيجة هاراري يجب أن لا نفشل، لأنني أتذكر أنه في السنة الماضية عندما كنا نحن ب 9 نقاط كان فريق إنبي المصري ب 3 نقاط، ولكن في النهاية تفوّق علينا وفاز في سطيف وتأهل هو معنا إلى الدور نصف النهائي. إذن يجب دوما أن نلعب الحظوظ. ماذا تضيف في الأخير؟ التواجد في إفريقيا في أول 6 أيام من شهر رمضان وبعيد عن العائلة، وإفطار في الطائرات والمطارات، عبارة عن تضحية ويجب أن لا تذهب “باطل”، وأن نعود -إن شاء الله- إلى سطيف بالفوز من هاراري. زكري يجري تغييرات بالجملة، وبن شادي، حشود، ديس وبوشريط أساسيون التركيز على ضعف الجناحين ويأتي عمل المدرب زكري من أجل وضع الخطة المناسبة، على ضوء العناصر المتنقلة مع الوفاق من جهة، وأيضا طريقة لعب الفريق المنافس حسب المعاينة التي قام بها الطاقم الفني للوفاق لمواجهتي ديناموس أمام مازيمبي والترجي، أين ظهر الضعف كبيرا في الجناحين. اللقاء الدولي رقم 26 ل فراجي مع الوفاق في غياب شاوشي، فإن المسؤولية تقع على الحارس محمد الصغير فراجي الذي يمتلك خبرة كبيرة مع الوفاق في المنافسات الإقليمية، حيث أن لقاء اليوم سيكون رقم 26 له مع التعداد السطايفي في المنافسات الخارجية، وهذا منذ لعبه لأول مرة في 28 فيفري 2008 أمام “أسنيم“ الموريتاني في سطيف وصولا إلى مباراة الترجي الأخيرة في سطيف. بن شادي مدافعا أيسر مع رحو، ديس وبلقايد ومن خلال الحصة التدريبية لنهار أمس والتي عمل فيها المدرب السطايفي على وضع النسيج التكتيكي الذي سيعتمد عليه أمسية اليوم، فإن الجهة اليسرى من الدفاع سيلعب فيها هذه المرّة رياض بن شادي، في حين أن بقية عناصر الخط الخلفي معروفة، من خلال بقاء سليمان رحو ظهيرا أيمن، ومشاركة بلقايد مع ديس في محور الدفاع، علما أن لقاء ديناموس سيكون الأول لكل من بن شادي وديس مع الوفاق في الموسم الحالي. بوشريط سيكون مع لموشية في الارتكاز وفي وسط الميدان سيكون هناك رباعي سطايفي، ولكن بثنائي في الارتكاز ويتعلق الأمر بخالد لموشية الذي لعب كلّ المواجهات السابقة للوفاق، وسيكون إلى جانبه للمرة الأولى أساسيا عنتر بوشريط، بعد أن كان اللاعب السابق لاتحاد عنابة قد لعب آخر 10 دقائق من مواجهة مازيمبي. حشود في الرواق الأيمن وجابو في الأيسر وبسبب الضعف الذي توقعه الطاقم الفني للوفاق لفريق ديناموس، فإن نية زكري تتجه نحو الاعتماد على حشود في وسط الميدان في الرواق الأيمن، وهو المنصب الأصلي الذي كان يلعب فيه في العطاف، وستكون هذه هي المرّة الأولى التي يلعب فيها حشود أساسيا، بعد أن لعب المقابلات الثلاث السابقة للوفاق بديلا. ومن الجهة المقابلة سيتم الاعتماد على عبد المؤمن جابو لاعب وسط ميدان رواق أيسر. حاج عيسى المهاجم الثاني مع غزالي وفي الخط الأمامي للوفاق سيكون حاج عيسى هو المهاجم الثاني مع يوسف غزالي، وهذا في مهمّة الوصول إلى مرمى ديناموس، لأن تفوّق الوفاق يتطلب التسجيل والمهمة ملقاة أكثر على غزالي من أجل فتح الشهية التهديفية. زكري سيعتمد على (4-4-2) بنزعة هجومية ومن خلال ما لحظناه في الحصة التدريبية، فإن مدرب الوفاق ينوي الاعتماد على خطة (4-4-2) بجناحين سريعين، وهذا حتى تكون النزعة الهجومية أكبر، بالنظر إلى حاجة الوفاق الماسة للنقاط الثلاث. 5 تغييرات مقارنة بلقاء صفاقس ويظهر أن التغييرات كثيرة مقارنة باللقاء أمام صفاقس، ويبرز ذلك في وجود فراجي، بن شادي، ديس، حشود وبوشريط في التشكيلة الأساسية للقاء مساء اليوم، وهم الذين لم يكونوا في المواجهة أمام صفاقس (حشود فقط منهم لعب بديلا). 4 جُدد لأول مرّة في التشكيلة وفي الإطار نفسه، فإن دخول الوفاق بتشكيلة فيها كل من: فراجي، رحو، بن شادي، بلقايد، ديس، حشود، لموشية، بوشريط، جابو، غزالي وحاج عيسى، سيجعلها المرّة الأولى التي سيلعب فيها الوفاق بأربعة لاعبين من بين المنتدبين الجدد، وهذا بعد أن اقتصر العدد في المواجهات الأولى على لاعب أو لاعبين اثنين فقط. زكري تحدّث فقط ل “لجزيرة الرياضية” وفي إطار الحوارات الصحفية، كان الحوار الذي أجراه زكري مع الجزيرة الرياضية في الحصة التدريبية لأمسية الجمعة، والتي تم محاورته فيها ومحاورة لزهر حاج عيسى بصفته قائد الفريق. لقاء “لوبومباشي“ سينطلق نصف ساعة بعد الوفاق سيكون اللقاء الثاني في المجموعة مساء اليوم أيضا في مدينة لوبومباشي، والتي سيستقبل فيها نادي مازيمبي ضيفه الترجي التونسي بدءا من الساعة الثانية ونصف بتوقيت الجزائر. اللاعبون يتّصلون بعائلاتهم ويمازحونها بالإفطار بالنظر إلى أن اللاعبين في هاراري يتناولون وجبة الإفطار 3 ساعات كاملة قبل الجزائر (موعد الإطار في هاراري هو الخامسة إلا ربع بتوقيت الجزائر)، فإن أغلبهم يتعمّد الاتصال بعائلته من أجل ممازحتها بأنه أفطر وهم ما يزالون ينتظرون الآذان. الوفاق تدرّب أمس في الواحدة بسبب احتضان ملعب “روفارو“ في الساعة الثالثة (الثانية بتوقيت الجزائر) من مساء أمس مواجهة في إطار الدوري الزيمبابوي، رفض الوفد السطايفي المقترح المقدّم إليهم من أجل التدرب في ملعب آخر، وأصرّوا على التدرب فوق ملعب “روفارو”، وتم تقديم الحصة بساعتين عن موعد اللقاء. حصتان فوق “روفارو“ حقّ الوفاق وجاء إصرار الوفد السطايفي على التدرّب فوق أرضية روفارو، لأن القوانين في هذه المنافسة تنصّ على أن الفريق الزائر من حقه إجراء حصتين في ملعب المباراة إذا كان الملعب معشوشب اصطناعيا. الملعب يسع ل 20 ألف و4 مدرّجات منفصلة وإذا كانت الأرضية مساعدة جدّا للوفاق، فإن ملعب روفارو الذي سيحتضن مباراة اليوم يسع حوالي20 ألف متفرج، وهو عبارة عن 4 مدرجات كبرى منفصلة عن بعضها البعض، واحد منها مغطى والثلاث الأخرى غير مغطاة. السفير الليبي أعطى تعليمات لكلّ الموظفين بالحضور بعد أن التقى بأعضاء الوفد السطايفي في صلاة الجمعة أول أمس، أكد السفير الليبي أن كلّ موظفي السفارة الليبية ب “هاراري“ مدعوين للحضور إلى ملعب روفارو يوم الأحد وتشجيع الفريق الجزائري وفاق سطيف، الذي يعرفه السفير الليبي بصفة جيدة. يذكر أن عدد موظفي السفارة الليبية في هاراري هو 35 موظفا، وهو من أكبر أعداد الممثليات الدبلوماسية في عاصمة زيمبابوي. ... وعدد منهم حاضر في التدريبات وكان عدد من أفراد السفارة الليبية في هاراري حاضرين في الحصة التدريبية للوفاق ليوم الجمعة، وأعادوا الحضور مساء أمس أيضا، وهذا من أجل تشجيع وفاق سطيف وتقديم الدعم المعنوي له. مضوي تحدّث للقناة الأولى والإذاعة الدولية بسبب قرار زكري بالتقليل من الأحاديث الصحفية، تحدّث المدرب المساعد خير الدين مضوي سهرة أول أمس الجمعة في القناة الإذاعية الأولى، كما تحدّث صبيحة أمس الجمعة وعلى المباشر في الإذاعة الدولية، كما تحدّث أيضا كل من عبد الرحمان حشود ويوسف غزالي في القناة الإذاعية الأولى. .. واعتبر الجوّ لطيفا ومساعدا على الصيام وأكد خير الدين مضوي أن الجوّ مساعد جدا للفريق السطايفي، لأن درجة البرودة الحالية (بين 11 و14 درجة في هاراري) تساعد اللاعبين على اللعب صياما، لأن الجوّ لطيف. “ديناموس“ خدع الوفاق من جديد أمس يبدو أن الفريق الزيمبابوي أراد بكل الأشكال إرهاق الوفاق قبل مواجهة اليوم من خلال خلق المتاعب له، حيث وبعد أن أراد تدرب الوفاق في ميدان غير صالح أول أمس، قام بخدعة جديدة أمس تتعلق دائما بالتدريبات. فبعد أن كان من المقرّر أن يتدرب الوفاق في ملعب “روفارو” ظهر أمس، وجد الملعب مغلقا وتحجّج القائمون على الملعب ببرمجة مواجهة في البطولة على الساعة الثالثة، قبل أن يتدخل مراقب اللقاء الزامبي “كالوشا بواليا“ ويتمّ فتح الملعب، لكن الوفاق وجد مواجهة تلعب هناك بين فريقين من الأواسط، وهي المواجهة التي أوقفها مراقب اللقاء “كالوشا بواليا“ وسمح للوفاق بإجراء حصته التدريبية للملعب الرئيسي ب”روفارو”. 17 لاعبا تدرّبوا في الحصة عرفت الحصة التي أجرتها التشكيلة السطايفية ظهر أمس في ملعب “روفارو” تدرب 17 لاعبا بمن فيهم المستقدم الجديد مصطفى جاليت، بعد أن تعافى من الآلام التي شعر بها على مستوى الرقبة، في حين بقي مترف خارج التدريبات بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي يعاني منها في الفخذ. حوالي 100 مناصر تابعوا الحصة من جانب آخر، عرفت الحصة التدريبية الأخيرة للوفاق قبل لقاء اليوم حضور حوالي 100 مناصر من أنصار فريق “ديناموس”، والذين استغلوا تواجدهم بالملعب لمتابعة مواجهة الأواسط لمتابعة الحصة التدريبية للوفاق واكتشاف هذا الفريق الذي سيكون منافس فريقهم اليوم. الحكام زاروا فندق الوفاق صبيحة أمس مع المراقب تنقل صبيحة أمس حكام مواجهة اليوم والذين هم من السيشل بقيادة الحكم المعروف على الساحة الإفريقية “آلان إيدي مايي“، إلى الفندق الذي يقيم به الوفاق في العاصمة الزيمبابوية هراري، رفقة مراقب اللقاء الزامبي “كالوشا بواليا“، وذلك من أجل الحديث في الأمور التنظيمية مع مسؤولي الوفاق. عادل خلو سيُعلّق على المواجهة أوكلت قناة “الجزيرة الرياضية“ مهمّة التعليق على مواجهة اليوم بين الوفاق وديناموس الزيمبابوي للمعلق الجزائري عادل خلو، وهو الذي سبق له أن علق على مواجهة الوفاق في الكونغو أمام مازامبي وأمام صفاقس، وكان فأل خير على “الكحلة” التي حققت نتيجتين إيجابيتين في هذين اللقاءين، في انتظار لقاء اليوم. السفير وزوجته يُعيدان الوفاق إلى الأجواء الرمضانية العائلية لأن الأمر يتعلق بالتواجد في بلد إفريقي، وكان أول يومين دون ذوق صيام للتعداد السطايفي، فقد كانت الأجواء مختلفة في إفطار يوم الجمعة، وهذا من خلال الدعوة التي وجهها سعادة السفير إلى كل وفد الوفاق، وكان إفطار الوفد في ضيافة عائلة السفير بوسواليم (من برج بوعريريج)، وهذا بعد أن تولت حرمه المصون طيلة اليوم إعداد الوجبات لكل الوفد السطايفي وعلى الطريقة الجزائرية.
