وداد تلمسان...مجلس إدارة شركة الوداد ينصب حنكوش مدربا

مثلما أشرنا إليه في عددنا السابق، عقدت إدارة شركة وداد تلمسان برئاسة عبد الكريم يحلى عشية أمس اجتماعا طارئا
خصص لدراسة الوضعية الحالية للفريق خاصة مسألة تسوية مستحقات اللاعبين العالقة وكذلك وضعية المدرب الرئيسي فؤاد بوعلي بين خيار الإبقاء عليه أو الاستنجاد بالمدرب محمد حنكوش، حيث تم الفصل نهائيا في مستقبل العارضة الفنية بتعيين حنكوش الذي سيشرف على أول حصة تدريبية مع الفريق التلمساني عشية اليوم بملعب بيروانة
.حنكوش حضر أول أمس واتفق مع المسيرين
تزكية حنكوش بالإجماع لم تأت وليدة الصدفة وإنما كان مخططا لها منذ مدة، بدليل تنقل ابن مدينة معسكر إلى تلمسان أول أمس، حيث شوهد رفقة مسيري الوداد بأحد مطاعم المدينة، وحسب مصادر موثوقة فإن حنكوش اتفق مع المسيرين على جميع النقاط، ما يعني أن اجتماع أمس كان صوريا.
مساندة كبيرة لبوعلي ولكن...
رغبة الإدارة في التخلي عن خدمات المدرب فؤاد بوعلي قبل أربعة أيام من دخول المنافسة الرسمية لقيت استياء شديدا من الأنصار الذين رفضوا بشدة هذا المقترح لعدة معطيات، أبرزها الكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها المدرب التلمساني والتي أبان عنها طيلة إشرافه على الفريق في السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى أن التغيير في هذا الوقت غير مناسب تماما كونه سيؤثر بصفة مباشرة على معنويات المجموعة وسيدخل الفريق في دوامة من المشاكل التي هو في غنى عنها، وحسب مجموعة كبيرة من الأنصار فإن قرار الإدارة بالتخلي عن بوعلي مرفوض تماما، داعين جماعة الرئيس يحلى بإعادة التفكير في الأمر قبل مباراة عنابة.
بوعلي يملك شهادات عليا
استياء أنصار الوداد من تصرف الإدارة التلمسانية بشأن قضية بوعلي بلغ ذروته ووصل إلى حد رفض القرارات الأخيرة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة محمد روراوة، والتي تبقى ظالمة حسب الأنصار في العديد من النقاط، حيث أكد الأنصار بأن حرمان بوعلي من العمل والتدريب هو ظلم في حق هذه الكفاءة التي برزت بقوة في السنوات الأخيرة خاصة أنه يملك شهادات عليا نالها على يد أكبر الفنيين في العالم وأبرزهم الفرنسي بطل العالم سنة 1998 “إيمي جاكي“.
الجميع يرفض الفكرةإلا جماعة يحلى
رغبة الإدارة التلمسانية في التعاقد مع حنكوش لخلافة بوعلي لقيت رفضا قاطعا من محبي “الزرقاء” بالنظر إلى الفرق الشاسع بين المدربين حيث وجه الأنصار رسالة لحنكوش يقولون له فيها لاتحلم بأخذ مكانة بوعلي لأن مكانته كبيرة في قلوبنا.
حتى اللاعبون مع بقاء بوعلي
أكدت مصادر موثوقة من البيت التلمساني أن بوعلي وعقب الحديث الذي جمعه بلاعبيه والذي أشرنا إليه في عددنا السابق، قد لقي تضامنا كبيرا منهم، حيث أكدوا له أنهم يرفضون رحيله ويصرون على مواصلة مهامه من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، وحسب نفس المصادر فإن قرار إقالة بوعلي ستنتج عنه مقاطعة كلية من اللاعبين للمباراة المقبلة أمام عنابة، وهو القرار الذي يجب أن تحسب له إدارة الرئيس يحلى ألف حساب بالنظر إلى أن عواقبه ستكون وخيمة على الفريق.
ويطالبون بتسوية مستحقاتهم قبل لقاء عنابة
من جهة أخرى، وإضافة إلى رغبتهم في بقاء بوعلي، فإن زملاء القائد هبري ينتظرون تجسيد وعود الإدارة بتسوية مستحقاتهم المالية العالقة والخاصة بالشطر الأول من منحة الإمضاء قبل مواجهة عنابة هذا السبت مثلما تم الاتفاق عليه سابقا، وحسب مصادر موثوقة فإن اللاعبين يصرون على تسوية مستحقاتهم هذه المرة حتى ولو اقتضى الأمر مقاطعة مواجهة عنابة.
بوعلي: “في ذهني لازلت مدربا للوداد“
أبدى مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي في إتصال هاتفي مع “الهدّاف” استغرابه من تعويضه بحنكوش، حيث قال: “ليس لدي أي علم بهذه القضية ولم يصلني أي قرار من إدارة الوداد، في ذهني أنا مدرب وداد تلمسان”. وبالمقابل تحدث بوعلي بكل صراحة عندما سألناه عن مشكل الإجازة الإفريقية التي حرمته من التأهيل كمدرب في وداد تلمسان هذا الموسم طبقا لقوانين الاحتراف الجديدة التي سنتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث قال: “أنا مدرب محترف لأنني تعلمت على يد أجانب بعقلية إحترافية، وكنت من المدربين الأوائل الذين نادوا بضرورة دخول الأندية الاحتراف، لكن ليس بهذه الطريقة لأننا نريد أن تتغير الذهنيات وليس دخول الاحتراف بسن قوانين ظالمة تحرمنا من العمل رغم أننا نملك كفاءة عالية في التدريب”.
---------------------------
بولحية: “جاهزون للإطاحة بفريق عنابة”
كيف هي الأحوال؟
الحمد لله على كل حال، أنا في صحة وعافية جدية رفقة العائلة بعد غياب دام عشرة أيام بمدينة تونس كان في مستوى طموحات الجميع وفرصة لنا لتحضير أنفسنا جيدا لموعد إستناف البطولة هذا السبت أمام إتحاد عنابة.
وماذا عن رحلة العودة من تونس؟
الرحلة كانت شاقة ومتعبة حيث تنقلنا من سوسة إلى العاصمة تونس، حيث وصلنا مطار هواري بومدين في حدود العاشرة صباحا لنتنقل بعدها صوب مدينة تلمسان برًا عبر حافلة خاصة حيث وصلنا في حدود الساعة السادسة والنصف، وهو ما جعلنا عرضة لإرهاق كبير، لكن الحمد لله على كل حال لأننا أصبحنا متعوّدين على مثل هذه السفريات الشاقة.
ما هو تقييمك الشخصي لتربص سوسة التونسية؟
التربص جرى في ظروف جيدة ارتاح لها الكل خاصة نحن الاعبون، حيث وجدنا كل الوسائل الضرورية والظروف مهيأة لإقامة تربص في المستوى، طبقنا نصائح وإرشادات الطاقم الفني وقمنا بعملنا كما ينبغي، أملا في أن نستفيد من هذا التربص مع بداية البطولة.
ماذا عن المباريات الودية التي خاضها الفريق منذ بداية التحضيرات؟
لا أخفي عليك بأن البداية كانت صعبة ولم نظهر أشياء كثيرة في المباريات الأولى التي لعبناها وذلك لعدة عوامل وأسباب، لكن مع مرور الوقت وكثرة اللقاءات واختلاف المنافسين وطريقة لعبهم، أصبحنا نحسن الانتشار فوق أرضية الميدان وبدأ معه الانسجام يسود في التشكيلة من مباراة إلى أخرى بين اللاعبين الجدد والقدامى، وأصبح الأداء يتحسن في انتظار تبيان ذلك مع انطلاق البطولة.
بكل صراحة هل أنت متفائل بمستقبل الفريق؟
بالفعل فالكل متفائل بقدرة فريق وداد تلمسان على البروز الموسم المقبل بعدما حضّرنا كما ينبغي، وثقتنا في أنفسنا أكبر بما أننا نملك عناصر قادرة على قول كلمتها سواء في البطولة أو الكأس، حيث نملك خليطا من الخبرة والشبان وسنعمل على الاستثمار في ذلك رغم تجديد الفريق بنسبة 50 بالمائة.
كيف تتوقع المواجهة الأولى ضد عنابة؟
مباراة عنابة ستكون الأولى لنا هذا الموسم ونطمح فيها للظهور بوجه مشرّف يسمح لنا بتحقيق أولى النقاط الثلاث، بما أن الفوز بها يبقى ضروريا حتى يمكننا من خوض اللقاءات المقبلة بمعنويات عالية وبارتياح كبير.
هل ستكون أساسيًا في هذه المواجهة؟
أنا أتطلّع لأداء موسم كبير يسمح لي بتقديم الإضافة اللازمة التي ينتظرها الجميع، وهذا من خلال استغلال الفرصة المناسبة التي تسمح لي بالمشاركة المستمرة وفي أكبر عدد ممكن من المباريات. أما بشأن وضعيتي في الفريق فهذا راجع لقرارات الطاقم الفني وأنا سأحترمها بكل روح رياضية رغم أنني أرغب فعلا في لعب مواجهة عنابة.
------------------
العودة اليوم إلى التدريبات
من المنتظر أن تعود تشكيلة وداد تلمسان عشية اليوم إلى أجواء التحضيرات بعد يومين من الراحة كان قد منحهما المدرب فؤاد بوعلي للاعبيه مباشرة بعد العودة من مدينة سوسة التونسية، أين كان الفريق هناك في تربص مغلق دام عشرة أيام، حيث كانت الفرصة مواتية لزملاء بوجقجي من أجل الاستراحة قليلا والاقتراب من عائلاتهم بعدما حرموا من قضاء عيد الفطر بين الأحباب والأقارب.