يبدو أن أهمية مباراة أمس أمام شبيبة القبائل والإثارة الكبيرة التي تعرفها لقاءات الفريقين، قد جعلت أنصار مولودية الجزائر يتحدون كل الظروف ويتنقلون بأعداد غفيرة إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، “الشناوة“ تنقلوا بقوة إلى تيزي وزو حيث تجاوز عددهم قبل بداية المباراة 3000 مناصرا قدموا من كل معاقل “الشناوة“ وحتى من البويرة المعروفة بمؤازرة جماهيرها ل “العميد“، وقد جلس هؤلاء على المدرجات بمحاذاة المنصة الشرفية التي خصصتها لهم إدارة شبيبة القبائل، وقد زين “الشناوة“ مدرجهم بالراية الوطنية ورايات فريقهم وخلقوا أجواء رائعة خاصة عندما دخل زملاء القائد بابوش أرضية الميدان لإجراء عملية الإحماء في حدود الساعة 13:20. القبائل لبّوا النداء وحضروا بقوة كما كان منتظرا، سجل أنصار الشبيبة حضورهم القوي إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بمناسبة “الكلاسيكو” الذي جمع “الكناري” بالضيف العاصمي مولودية الجزائر، وهو الأمر الذي أسعد اللاعبين كثيرا باعتبارهم اشتاقوا كثيرا لرؤية المدرجات ممتلئة عن آخرها، الأمر الذي يفسر المردود الطيب الذي أبانت عنه بعض العناصر في المواجهة، كما أن ما ساعد على حضورهم هو ثمن التذاكر الذي حددته الإدارة القبائلية وهو 200 دج، ما يدل على أن حناشي حرص على أن يكون الحضور الجماهيري غفيرا، إلا أنه لم يعلم الأنصار بأن المباراة تجرى على الثانية زوالا بعد أن قدمته الرابطة بنصف ساعة. ... وحيّوا “ڤيڤر” ومفتاح بقوة ولم يكن دخول اللاعب ربيع مفتاح والمدرب “ڤيڤر” عاديا إلى الملعب، حيث انفجرت المدرجات مباشرة بعد أن شاهدهما الأنصار وبدأوا في ترديد عبارات “الله أكبر ربيع مفتاح”، الأمر الذي أثار سعادة المعنيين، خاصة بالنسبة للتقني السويسري الذي أبدى إعجابه كثيرا بالاستقبال الذي حظي به، حيث بادلهم بدوره التحية. ----------- أنصار القبائل حاولوا التأثير في زماموش لم يكن دخول حارس مولودية الجزائر أمين زماموش إلى أرضية الميدان لإجراء التسخينات عاديا، بعدما إستقبله أنصار شبيبة القبائل بالتصفير وتوجيه الإنتقادات بغرض التأثير في تركيزه، لكن الحارس الدولي لم يأبه بذلك وبقي مركزا فقط على تمارينه، خاصة في ظل وجود “الشناوة“ الذين هتفوا باسمه وحاولوا أن يرفعوا معنوياته. “براتشي“ اجتمع بلاعبيه قبل المباراة كان مدرب مولودية الجزائر “فرنسوا براتشي“ متوترا كثيرا قبل بداية المباراة ومتخوّفا من أن يتعثر فريقه وتتعكر الأجواء بينه وبين الأنصار، لذلك فقد اجتمع بلاعبيه مطولا بعد وصولهم إلى ملعب أول نوفمبر وقبل النزول إلى أرضية الميدان لإجراء عملية الإحماء، حيث حاول أن يبعدهم عن الضغط لما أكد لهم أن المباراة عادية جدا وطالبهم بأن لا يحتجوا على الحكم كثيرا ويتحكموا في أعصابهم، وأكد الفرنسي لأشباله أن تلك النصائح ستكون أهم مفاتيح الفوز لو يطبقونها في الميدان. عمروس تحدث مع حناشي قبل المباراة يبدو أن رئيسي مولودية الجزائر وشبيبة القبائل قد نسيا الخلافات والحساسيات الموجودة بينهما منذ قضية يونس، حيث فتحا صفحة جديدة بمناسبة مباراة أمس، بدليل أن حناشي توجه إلى عمروس وغريب قبل بداية المباراة وسلم عليهما كما تجاذبا أطراف الحديث لبعض الوقت وهو ما ساهم في تهدئة الأجواء، خاصة وأن التعزيزات الأمنية كانت مشددة وكل الظروف كانت مواتية لإنجاح “الكلاسيكو“. بعض أنصار الشبيبة شتموا درّاقُ يبدو أن بعض أنصار شبيبة القبائل لم يهضموا إلى حد الأن الطريقة التي غادر بها لاعبهم السابق محمد دراڤ فريقهم وانضمامه إلى مولودية الجزائر، حيث انهالوا عليه بمختلف أنواع الشتم وحاولوا التأثير على معنوياته قبل بداية المباراة ،هذا في الوقت الذي كانت عودة حركات إلى تيزي وزو بمثابة لا حدث لأنصار الشبيبة الذين لم يتفاعلوا معه لا بالإيجاب ولا بالسلب. للإشارة، فأن مباراة أمس هي الأولى ل دراڤ ضد فريقه السابق منذ مغادرته الشبيبة الصائفة الماضية. “براتشي“ يُجدد ثقته في تشكيلة سطيف مثلما توقعته “الهدّاف“، جدد مدرب مولودية الجزائر “فرنسوا براتشي“ ثقته في نفس التشكيلة التي واجهت وفاق سطيف منذ أسبوعين بملعب 5 جويلية رغم التعثر، حيث أجرى تعديلات طفيفة على التشكيلة التي واجهت عين مران في الكأس لما أعاد مغربي، بدبودة، حجاج ووامان إلى الاحتياط وأقحم مكانهم زدام، بوشامة، بابوش وزماموش على التوالي، والأكيد أن هؤلاء اللاعبين تفهموا قرار إعادتهم إلى مقاعد البدلاء نظرا إلى وزن لاعب مثل بابوش أو زماموش في تشكيلة “العميد“. -------------- مازاري وحمليل وجدا صعوبات جمة من أجل الدخول وجد لاعبا الشبيبة مازاري وحمليل صعوبات جمة من أجل الدخول إلى أرضية الميدان بسبب عدم تعرف رجال الأمن عليهما من جهة، ومن جهة أخرى إصرار الشرطة على أنه كان من الواجب أن يدخلا من الباب المخصص للاعبين، الأمر الذي أثار استياء اللاعبين في البداية لكن سرعان ما تقبلا الأمر وتعاملا باحترافية. دخول لاعبي القبائل ألهب المدرجات استقبل أنصار الشبيبة دخول لاعبي فريقهم المفضل بأهازيج كبيرة عرفانا لهم بالنتائج الرائعة التي أصبحوا يحققونها في الآونة الأخيرة على الصعيدين القاري والمحلي، الأمر الذي أثار إعجاب زملاء حجاوي الذين عقدوا العزم على تقديم كل ما لديهم من إمكانات من أجل أن يهدوا أنصارهم نتيجة إيجابية. حناشي حيى مسيّري المولودية قام الرئيس حناشي قبل اللقاء بتحية مسيري المولودية الذين رافقوا النادي العاصمي إلى تيزي وزو، وهو دليل آخر على العلاقات الطيبة التي تربطه بفريق المولودية، وقد استحسن مسيرو “العميد” هذا الأمر واعتبروه دليلا قاطعا على الروابط المتينة التي تميز العلاقة بين الشبيبة والمولودية. --------------- مفتاح وبابوش بالأحضان دخل قائدا الشبيبة والمولودية على التوالي ربيع مفتاح وبابوش سويا إلى أرضية الميدان، بعد أن التقيا في غرف تغيير الملابس بالأحضان، وهو ما يدل على أن العلاقة بين اللاعبين وطيدة منذ أن كانا سويا في المنتخب الوطني، والذكريات الجميلة التي كانت لهما في “الخضر” لم تكن لتمر دون أن يسترجعها اللاعبان في مباراة أمس. خالف محي الدين حاضر حضر المدرب السابق لشبيبة القبائل والفريق الوطني خالف محي الدين إلى ملعب أول نوفمبر من أجل مشاهدة المباراة، وكذا منح الدعم المعنوي لأشبال ڤيڤر في مواجهة “الكلاسيكو”، وكعادته عاش خالف المباراة على الأعصاب وكان يتفاعل مع كل اللقطات التي كان يصنعها زملاء القائد ربيع مفتاح من بداية اللقاء إلى نهايته. راية وطنية عملاقة في ملعب أول نوفمبر أحضر أنصار الشبيبة إلى ملعب أول نوفمبر راية وطنية عملاقة، كدليل آخر على أن همهم الأول والأخير في الفترة الأخيرة هو ما يصنعه أشبال المدرب الوطني رابح سعدان في الآونة الأخيرة والكل أصبح مهتما بما ينتظر المنتخب الوطني من تحديات في المواعيد القادمة وخاصة في كأس العالم في جنوب إفريقيا. ------------- لاعبو المولودية ينتظرون دخول أموال “جيزي” و”أوبال” لأجل الحصول على الشطر الثاني بعيدا عن نتيجة التعادل (0/0) التي أسفرت عنها مباراة “الكلاسيكو” التي خاضتها مولودية الجزائر عشية أمس بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل وتأثيرها في موقع المولودية على سلم الترتيب، أصبحت قضية المستحقات العالقة مصدر قلق شديد لدى لاعبي “العميد”، رغم تطمينات الإدارة حيث يتخوّف كل المقربين من بيت النادي أن تلقى هذه القضية بظلالها على مستقبل الفريق إذا لم تُسارع إدارة الرئيس عمروس إلى التحرك ومحاولة حل هذه المعضلة التي تريد جبهة المعارضة أن تستعملها كورقة إضافية في صالحها من أجل سحب البساط من المكتب الحالي، يحدث هذا في الوقت الذي أظهر زملاء القائد بابوش وعيا كبيرا وينتظرون فقط دخول أموال المموّل الرئيسي “جيزي” والمموّل الجديد شركة “أوبال” لصناعة السيارات من أجل الشروع في تسوية ولو جزء بسيط من المستحقات التي أصبحت الشغل الشاغل للاعبين في الآونة الأخيرة. الإدارة تُطمئن: “الأموال ستدخل قبل نهاية الأسبوع“ وفي اتصال هاتفي بالمسيّر عمر غريب الذي أصبح يعتبر نفسه الكل في الكل في إدارة “العميد” أكد لنا أنه على يقين من أن اللاعبين بدؤوا يقلقون كثيرا على مستحقاتهم العالقة وهو ما جعله يجتمع بالقائد بابوش ونائبه الحاج بوڤش قبل سفر التشكيلة إلى تيزي وزو لكي يطمئنهم ويؤكد لهم أن المشكلة لن تطول وأن الإدارة ستكون في مستوى ثقة اللاعبين، وأكد غريب للقائد بابوش الذي نقل الرسالة بدوره إلى زملائه أنه تلقى وعودا من مسؤولي “جيزي” و”أوبال” مفادها أن الأموال ستجد طريقها إلى حساب الفريق قبل نهاية الأسبوع الجاري، حيث يكون المبلغ الذي منحه “جيزي” ل “العميد” والمقدر بملياري سنتيم في طريقه إلى الخزينة، فيما تكون ال 600 مليون التي قدمتها “أوبال” قد وجدت طريقها إلى الخزينة أمس، لكن الإدارة ترفض سحبها إلى غاية دخول أموال “جيزي” إدراكا منها بأن هذا المبلغ الضئيل لن يفيدها في شيء أمام كثرة ديون اللاعبين التي تفوق 3 ملايير. وإذا سارت الأمور كما يتمناه المسيرون فإن عملية تسوية المستحقات ستنطلق مباشرة بعد “داربي” النصرية المبرمج يوم السبت القادم. الأولوية إلى الذين لم يحصلوا على الشطر الأول كاملا علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن إدارة عمروس قد وضعت مخططا واضحا للكيفية التي تُسدد بها مستحقات اللاعبين مباشرة بعد دخول الأموال إلى الخزينة حتى تتفادى غضب اللاعبين، حيث سيعطي عمروس الأولوية إلى بعض اللاعبين الذين مازالوا يدينون بنسبة معينة من الشطر الأول ولم يحصلوا عليها كاملة في صورة القائد بابوش، بوڤش، كودري، بومشرة، وامان وزدام الذين تتراوح المبالغ التي يدينون بها بين 50 و150 مليون سنتيم، ويعد هذا السداسي أكثر القلقين على أمواله خاصة وأنه صبر طويلا خصوصا وأن هناك بعض الفرق التي توشك على منح لاعبيها نسبة كبيرة جدا من الشطر الثاني. ... والبعض الآخر سيحصل على نسبة من الشطر الثاني وبعد أن تنتهي إدارة “العميد” من تسديد الشطر الأول إلى السداسي الذي ينتظر أمواله على أحر من الجمر، ستتفرغ بعدها إلى اللاعبين الذين تحصلوا على الشطر الأول كاملا وينتظرون الحصول على نسبة معينة من الشطر الثاني كما هو منصوص في عقودهم، خاصة وأن النتائج في صالحهم هذه المرة. وحسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة، فإن زماموش، بصغير، دراڤ، مقداد وبوشامة سيكونون الأوائل على خلفية أنهم قطع أساسية من التشكيلة ويقدمون الكثير، أما البقية في صورة بدبودة، عمرون والبقية فسيحصلون على نسب معينة خاصة وأنهما (بدبودة وعمرون) أمضيا ب 300 مليون وتحصلا على مبلغ 150 مليونا عند توقيعهما على العقد في الصائفة الماضية. القرار قد لا يعجب الذين صبروا طويلا وإذا كانت إدارة الرئيس عمروس تعتقد أنها ومن خلال سياستها هذه سترضي الجميع وسيكون المبلغ كافيا لحصول كل لاعب على جزء من أمواله، إلا أن بعض المقربين من الفريق يتخوفون من أن تنقلب هذه السياسة ضد عمروس وينقلب بعض اللاعبين ضده لأنه من المستبعد أن يوافق زملاء بابوش على أن يحصل البعض على ما يدينون به من الشطر الأول فقط فيما يكون زملاؤهم قد تحصلوا على نسبة من الشطر الثاني، لذلك فإن الحل الوحيد الذي من شأنه أن يخمد نار الفتنة ويجنب الإدارة الأزمة مع اللاعبين هو منح القدامى الشطر الأول كاملا وبعد ذلك تقسيم المبلغ المتبقي بين كل اللاعبين بالتساوي ولو أن هذا القرار لن يعجب بالتأكيد بعض اللاعبين الذين يريدون الحصول على الشطر الثاني بالنسبة الموجودة في عقودهم. عمروس في مفاوضات مع شركات أخرى لأجل حل الأزمة نهائيا ولأن المؤسسة البترولية سوناطراك قررت تغيير سياستها المالية مع “العميد” وتخفيض قيمة المساعدات التي ستقدمها للفريق، فقد أصبح المسيرون يسعون للتعاقد مع أكبر عدد ممكن من الممولين حتى يعوضوا الخسائر التي لحقت من جراء تغيير سوناطراك لسياستها، حيث دخل “العميد” في مفاوضات جادة مع العديد من المؤسسات الوطنية والأجنبية، وإذا كانت هذه المساعي قد كللت بالتعاقد مع ممولين جديدين وهما “جريدة الوقت “ التي يملكها رجل الأعمال حداد وشركة “أوبال” لصناعة السيارات حيث جمع عمروس مبلغا قدره مليارا و600 مليون سنتيم زائد سيارة “أوبال” وضعتها الشركة تحت تصرف مسؤولي “العميد”، ومع ذلك فإن عمروس يدرك أن اللقب لن يتحقق دون مقابل ومازال يسعى جاهدا لجلب ممولين جدد وإدارته تتفاوض في وقت الحالي مع قناة نسمة التونسية التي تريد الاستثمار في نتائج وشعبية العميد ومؤسسة سوناكوم لصناعة الحافلات والشاحنات، ويأمل المسيرون في التوصل إلى أرضية اتفاق والتوقيع على العقد قريبا. -------- زدك: “سأقتحم الفيلا يوم 7 مارس” مازال زعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك مصرّا على الوصول إلى سدة رئاسة مولودية الجزائر وفق ما نص عليه الحكم القضائي في محكمة الشراڤة شهر أكتوبر المنصرم بعد نهاية مهلة التنفيذ، وأكد لنا زدك في اتصال هاتفي أمس أن المحضر القضائي قد أبلغ عمروس بنهاية مهامه منذ ثلاثة أيام، وعقب زدك قائلا: “أظن أن كل شيء يسير في الطريق الصحيح ووفق ما تمليه قوانين الدولة التي نحترمها كثيرا، مهلة التنفيذ انتهت منذ مدة وقد قام المحضر القضائي بإبلاغ عمروس منذ ثلاثة أيام، لذلك فما عليه إلا أن يحترم قوانين الدولة وإذا بقي مصرا على موقفه سأقتحم الفيلا بقوة القانون يوم 7 مارس،لكن إذا رفض وبقي متمسكا بموقفه فلا أستبعد أنني سأستنجد بالشرطة”. -------------- مُجمّع حدّاد سيكون مموّلا رئيسيا وحناشي يرحّب بأي مساعدة تطرق معنا رئيس الشبيبة حناشي إلى العديد من القضايا التي تشغل بال عشاق اللونين الأخضر والأصفر في الآونة الأخيرة، ومن بينها علاقته ببعض اللاعبين القدامى وإصراره على القول أن أبواب الشبيبة لا تزال مفتوحة أمام كل من يستطيع منهم أن يقدم الإضافة، كما عرج على نقطة مهمة وهي التي تصنع الحدث مؤخرا، وهي قضية الملعب الجديد لتيزي وزو والذي يكتنفها الغموض، حيث تحدث حناشي عن موعد مرتقب بينه وبين حداد باعتباره شريكا في المشروع، من أجل دراسة آخر المستجدات، بالإضافة إلى عقد التمويل الذي من المقرر أن يربط الإدارة القبائلية بمجمع حداد. العلاقة بين الرجلين مازالت ممتازة ومن خلال كلام حناشي، استنتجنا أن العلاقة الجيدة التي تربطه ب علي حداد لا تزال جيدة، بالرغم من أن أحد أفراد عائلة إبن أزفون أثار حفيظة الرئيس القبائلي بعد أن دخل في صف أحد معارضي الإدارة الحالية، الأمر الذي لم يعجب حناشي بالمرة إلا أنه أكد بالمقابل أن علاقته ب علي حداد لم تكن لتتأثر بمثل تلك الأمور، ما يوحي أن الأمر لا يعدو أن يكون حالة خاصة، بما أن التوافق حصل بين الرجلين منذ فترة وكل طرف عبر عن نيته في وضع يده في يد الآخر من أجل مصلحة شبيبة القبائل التي تمثل منطقة بأكملها بتاريخها ونضالها وتقاليدها وليست ملكا لأي شخص. موعد مرتقب بين حناشي وعلي حدّاد قريبا وعلى ضوء هذا، فمن المقرر أن يكون هناك موعد بين الرئيس القبائلي وحداد من أجل الخوض في العديد من النقاط، ولو أن الأكيد في كل هذا على حد تعبير حناشي هو رغبة هذا الأخير في رؤية نقلة نوعية في هرم النادي القبائلي ومنح الشبيبة أبعادا ومقاييس احترافية بحتة، تمكنها من الذهاب بعيدا في كل المنافسات التي تنتظرها على الصعيدين القاري والمحلي، وبالتالي المحافظة على تقاليد “الكناري” في أنه ناد يلعب الأدوار الأولى في كل التحديات التي يشارك فيها. مشروع الملعب الجديد سينال حصة الأسد وأكّد الرئيس حناشي في حديثه معنا دائما، أن الشيء الذي يشغل باله حاليا ويركز عليه بشكل كلي هو مشروع الملعب الجديد “عبد القادر خالف” الذي أضحى يراوح مكانه وظهور العديد من العوائق والصعاب التي جعلت الأشغال تسير بوتيرة بطيئة، الأمر الذي سيكون لا محالة موضوع كلام حناشي وحداد حسب كلام الرئيس القبائلي، الذي أصر على ضرورة الإسراع في تشييد هذا الصرح الذي يحتاجه شبان المنطقة، وخاصة نادي جرجرة الذي ستكون فئاته الشبانية المستفيد الأكبر إن هو تم في الآجال المحددة، بالنظر إلى الهياكل التي يتوفر عليها وظروف العمل الجيدة التي يتيحها لهم. ... وعقد “السبونسورينغ” أيضا ومما لا شك فيه أيضا، هو أن دخول علي حداد إلى البيت القبائلي أضحى مسألة وقت على حد تعبير حناشي الذي عبر في العديد من المرات عن ثقته المطلقة في ابن أزفون وقدرته على إعطاء دم جديد للشبيبة في كل المواعيد التي تنتظره في المستقبل، وعلى هذا الأساس فإنه من الخطوات التي يصر عليها حناشي هو دخول حداد ممولا رئيسيا للشبيبة كخطوة أولى، الأمر الذي سيكون أيضا من مواضيع حديث الرجلين في لقائهما المرتقب في الأيام القليلة القادمة، حيث سيحاول الرئيس القبائلي أن يضع علي حداد في الصورة، قبل أن يتم الإمضاء على عقد التمويل الذي أشار إليه حناشي في حديثه معنا. رابطة الأبطال الإفريقية تحتاج إلتفاف الجميع ومن خلال كلام الرئيس القبائلي عن علي حداد، يظهر لنا أن حناشي يسعى يمينا وشمالا من أجل ضمان أحسن الصفقات التمويلية التي تسمح لشبيبة القبائل بأن تبلي البلاء الحسن في كل المنافسات والمواعيد التي تشارك فيها، خاصة على الصعيد القاري الذي يبقى الحنين يراود عشاق اللونين الأخضر والأصفر من أجل رؤية ناديهم المفضّل يتألق فيه كما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بالتفاف الغيورين على الشبيبة -على حد تعبير حناشي-، وكل من يستطيع أن يقدم مساعدة للفريق فإن الإدارة القبائلية ترحب به دون أي مشكل. ---------------------- الأنصار حيّوا اللاعبن بعد المباراة وقف أنصار الشبيبة كرجل واحد بعد انتهاء المواجهة، وقاموا بتحية أشبال ڤيڤر على المجهودات الكبيرة التي بذلوها طيلة اللقاء، وبادل اللاعبون أنصارهم التحية، في رسالة منهم بأنهم سيعوّضون هذا الإخفاق في المواعيد القادمة، بما أن لا شيء قد لعب إلى حد الآن وإمكانية التدارك تبقى متوفرة. ولد الحاج يُصاب بكسر تعرض لاعب أواسط الشبيبة ولد الحاج إلى إصابة خطيرة في اللقاء الذي جمع أواسط الشبيبة أمام نظرائهم من المولودية، وهي الإصابة التي استدعت نقله إلى المستشفى الجامعي بتيزي وزو. ويعتبر ولد الحاج لاعبا في منصب مهاجم، وأدى لقاء في المستوى بالرغم من النتيجة التي انتهى عليها والتي كانت لصالح “العميد”. عروش تابع اللقاء من السطح كما كان منتظرا، تابع المدرب المساعد أرزقي عمروش المواجهة من على سطح المدرجات، فاسحا المجال لزميله كعروف، وهذا بسبب القوانين التي تمنع بقاء أكثر من خمسة أعضاء من الفريق الواحد على مقعد البدلاء. حيمودي “كان حيلي” ولاعبو المولودية على الطريقة الإفريقية غريبة أمور بعض الحكام الذين يديرون مباريات البطولة، وعلى حد تعبير أحد اللاعبين القبائل، فإن لاعبي المولودية أضاعوا من الوقت أكثر من الذي أعلن عنه الحكم حيمودي وذكّروا الجميع بالطريقة الإفريقية في التعامل مع المباريات الهامة... حيمودي كان حسب القبائل “حيلي” إلى حد بعيد ورضخ إلى ضغط غريب وجماعته، ما يدل على أن الكواليس قد تفعل فعلتها بالشبيبة وتحرمها من اللقب بطريقة غريبة من جديد. ------------- أنصار الشبيبة من بني ورثيلان سيغزون أول نوفمبر أمام القوات المسلحة الغامبية يعيش الشارع الكروي القبائلي هذه الأيام حالة تأهب وترقب شديدين، تحسبا للموعد الهام الذي ينتظر “الكناري” هذا السبت أمام الممثل الغامبي القوات المسلحة الغامبية، في إطار لقاء العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا (الجولة الأولى)... وبما أن رفقاء أوصالح عادوا من العاصمة الغامبية “بانجول” بفوز ثمين بهدفين مقابل هدف واحد، فإن أنصار الشبيبة لا يريدون تفويت الفرصة للتنقل بقوة إلى ملعب أول نوفمبر لمتابعة أداء فريقهم أمام الممثل الغامبي عن قرب بما أن المباراة هذه المرة ستجري في عقر الديار، وعلى هذا الأساس تشير بعض المعلومات إلى أن عددا كبيرا جدا من أنصار منطقة بني ورثيلان سيغزون ملعب أول نوفمبر هذا السبت، وتحضيراتهم لهذا الموعد تجري على قدم وساق. التحضيرات بدأت منذ الفوز في لقاء الذهاب وقد بدأت التحضيرات لهذا الموعد الهام، في مختلف مناطق دائرة بني ورثيلان عقب نهاية مباراة الذهاب بغامبيا بفوز الشبيبة بهدفين لهدف، وبعد الأداء الرائع لأصحاب الزي الأخضر والأصفر في المباريات الأخيرة التي خاضوها سواء في البطولة أو الكأس، وبالتالي قرر أنصار الشبيبة بدائرة بني ورثيلان اتخاذ كل الإجراءات من أجل التنقل وبقوة إلى مدنية تيزي وزو، وأول خطوة قاموا بها كالعادة هي الاتصال بأصحاب الحافلات من أجل الحصول على الموافقة على نقلهم، وبما أن الجميع هناك يعشقون الشبيبة حتى النخاع فإن مشكلة النقل لا توجد بتاتا، وعليه فمن المنتظر جدا أن يتنقل هؤلاء إلى تيزي بمختلف الأعلام التي تحمل اللونين الأصفر والأخضر وحتى بألوان المنتخب الوطني أيضا. بني موحلي وبني شبانة ستكونان في الموعد أيضا وسبق للرئيس محند الشريف حناشي أن أثنى على الجهود الجبارة التي يبذلها أنصار منطقة بني ورثيلان الذين عبروا في مناسبات عديدة على وفائهم للكناري، وحتى في الظروف الصعبة، كما أنهم لا يفوتون مناسبة إلا ويتنقلون لتشجيع الشبيبة رغم بعد المسافة سواء عن العاصمة عندما يجري القبائل مبارياتهم بملعب 5جويلية أو عمر حمادي، أو عن تيزي وزو، ولعل الاستقبال الكبير الذي حظي به الرئيس حناشي والمدافع كوليبالي في منطقة بني ورتيلان في الصائفة الماضية أكبر دليل على ذلك. لكن لا يمكن أن نتحدث عن منطقة بني ورثيلان دون أن نثني على الدور الرائع الذي يقوم به عشاق الشبيبة من بلديتي بني موحلي وبني شبانة، ففي كل مباريات الكناري ويسجلون حضورهم القوي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ودون أدنى شك فإن أبناء بني ورثيلان، بني موحلي وبني شبانة سيكونون في الموعد في مباراة القوات المسلحة الغامبية. التنسيق يجري حاليا بين مختلف اللجان ودائما بخصوص المباراة القوية التي تنتظر أشبال المدرب السويسري “آلان ڤيڤر” هذا السبت بملعب أول نوفمبر في إطار منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، فقد بدأت مختلف لجان أنصار الشبيبة بالمناطق سالفة الذكر التحضيرات لهذا الموعد، وتجري اتصالات فيما بينها من أجل تحديد موعد الانطلاق إلى مدينة تيزي وزو، وكذا الاتفاق على مكان الالتقاء. حافلات خاصة لأجل نقل الأنصار من بجاية وما جاورها وتفيد بعض المعلومات أيضا أن أنصار شبيبة القبائل ببجاية سيكونون في الموعد السبت المقبل، بالنظر إلى التحضيرات الكبيرة التي يقومون بها حاليا، حيث خصص عدد لا بأس به من الحافلات لنقل الأنصار إلى ملعب أول نوفمبر، البعض منها من عاصمة الولاية والبعض الآخر القرى والبلديات المجاورة لها أيضا، على غرار أقبو وسيدي عيش وغيرهما. الكل يسعى لإحياء ذكريات زمان ويهدف هؤلاء الأنصار الأوفياء ل “الكناري” من وراء التنقل بكثرة إلى ملعب أول نوفمبر إلى صنع الأجواء الرائعة التي كانوا يصنعونها في السنوات القليلة الماضية حين كانت الشبيبة سيدة إفريقيا بتتويجها ثلاث مرات متتالية بكأس “الكاف“، ودون شك لا أحد يتجاهل الأعداد الهائلة من الأنصار الذين غصت بهم مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي حينها، علما أن أعدادا أخرى لم يسعفها الحظ لمتابعة اللقاء من المدرجات، وسيسعى الأنصار إلى دفع الشبيبة للذهاب بعيدا في منافسة رابطة الأبطال هذه المرة. ----------- يحيى شريف: “حيمودي أثّر فينا والمولودية رفضت اللعب” كلمة عن المباراة؟ كانت صعبة لأننا واجهنا منافسين، أولهما الحكم حيمودي، بالإضافة إلى منافسنا الحقيقي مولودية العاصمة. كيف ذلك؟ يا أخي، اللاعب هو الوحيد الذي يعرف ما يحصل فوق أرضية الميدان، أو بعبارة أخرى عندما تكون هناك قرارات مجحفة فإنك تتأثر لا محالة، وهو ما حصل لنا مع حيمودي، الذي استطاع أن يصل إلى هدفه ويؤثر في معنوياتنا بشكل رهيب. ففي كل دقيقة ينتعش فيها لعبنا، إلاّ ويحاول أن يعلن عن مخالفات وهمية الأمر الذي كبحنا في العديد من المرات. هذا يعني أن المولودية كانت صعبة؟ المولودية رفضت اللعب أصلا، ولو تشاهدون اللقاء فقد واجهنا فريقا فيه 11 لاعبا ينشطون في منصب واحد وهو الدفاع، الأمر الذي لم نفهمه إطلاقا خاصة أن منافسنا في المركز الأول وكان عليه أن يبرهن على ذلك على أرضية الميدان، ومن المؤسف أن يرفض اللعب والمغامرة في الهجوم ويحرم أنصار الناديين من مباراة مثيرة. أنت شخصيا لم تكن في يومك، ما سبب ذلك؟ أنا أعترف بذلك، لم أكن في يومي لأنني لم أحضّر مع زملائي في أحسن الظروف بسبب معاناتي من زكام حاد. لقد حاولت أن أؤدي ما عليّ في المواجهة ولكن عانيت كثيرا من حيث مشكل الاسترجاع، الأمر الذي كان من بين الأسباب المباشرة التي جعلتني لا أظهر بمستواي المعهود. وبالمناسبة أطلب من أنصارنا الأوفياء أن يعذرونا وسنعوّض لهم هذه النقاط في الجولة القادمة. وماذا تريد أن تضيف؟ هناك مباراة في رابطة الأبطال الإفريقية، وسنستعد لها على قدم وساق من أجل أن نهديهم التأهل، ومن الضروري جدا أن نحافظ على تركيزنا ولا تؤثر فينا هذه النتيجة التي تبقى واردة في كرة القدم، وأقول لأنصارنا أن يصبروا علينا لأننا في الطريق الصحيح، وإن شاء الله سيفرحون هذا الموسم. ----------- أحسن ظهير أيمن في الجزائر يُعاني التهميش حسبهم... القبائل متضامنون مع مفتاح ويُطالبون سعدان بمراجعة خياراته صحيح أن إنضمام لحسن إلى المنتخب الوطني وبقدر ما أسعد الكثير إلا أن هذه الفرحة لم يكتمل نصابها لدى العديد من متتبعي شؤون “الخضر” في الآونة الأخيرة، وعلى رأسهم أنصار الشبيبة، لا لشيء إلا لأن القائمة التي أعلن عنها سعدان خلت من إسم الظهير الأيمن القبائلي ربيع مفتاح الذي كان الجميع ينتظر أن يكون ضمن التعداد المشكّل ل “الخضر” في التربص القادم بما أن فريقنا الوطني يكاد يخلو من لاعب ينشط في منصب ظهير أيمن، الأمر الذي أثار تذمّر الأنصار القبائل الذين أصبحوا يطالبون سعدان بمراجعة خياراته. “على أي أساس لم يتم إستدعاؤه!” ويرى البعض ممن تحدثوا إلينا أن عدم استدعاء مفتاح أثار العديد من التساؤلات لديهم، خصوصا وأن تواجد لاعب الشبيبة في صفوف “الخضر” كان سيكون أقرب إلى المنطق حسبهم، ولم يفهم أنصار الشبيبة على أي أساس تم تجاهل إمكانات لاعب بحجم ربيع مفتاح الذي أصبح في ظرف وجيز أحد أبرز الأسماء على الساحة الوطنية والجزائر برمتها تشهد على أنه أحسن ظهير أيمن على الصعيد المحلي وبإمكانه تقديم الكثير ل “الخضر” على حد تعبير المدرب القدير جمال مناد. حناشي واللاعب يرفضان التعليق وفي محاولة منا لمعرفة رأي الرئيس حناشي، رفض التعقيب هذه المرة على الأمر جملة وتفصيلا وأرجع هذا الأمر إلى أن المنتخب الوطني يمر بفترة حساسة تتطلب إلتزام الجميع الصمت، والكلام نفسه تقريبا سمعناه من قائد “الكناري” الذي لم يشأ الخوض كثيرا في هذه المسألة ولم يعلق عليها إطلاقا، مكتفيا بالقول إن العديد من التحديات تنتظره مع الشبيبة على الصعيدين القاري والمحلي ومن الضروري أن يساهم في تشريف العقد الذي يربطه مع إدارة نادي جرجرة وأنصاره.
