بعد التعثر الذي منيت به تشكيلة اتحاد البليدة في الجولة الأولى قرر المدرب عساس إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية ومناصب اللاعبين وحتى في طريقة اللعب، حيث بدا المدرب غير مقتنع بالمردود الذي قدمه بعض اللاعبين وحتى في طريقة إنتشارهم فوق أرضية الميدان... كما أن بعض اللاعبين بدا أنهم لم يتأقلموا في المناصب التي لعبوا فيها أمام مولودية وهران لذلك سيعيدهم إلى مناصبهم الأصلية لإعطاء نفس جديد للتشكيلة، في وقت أن اللاعبين أكدوا أنهم حتى لو لعبوا بالتشكيلة التي لعبت الأسبوع الفارط فإنهم سيحققون نتيجة إيجابية ووعدوا أنصارهم بالإنتفاضة في البرج. أول التغييرات على الجهة اليسرى وأول التغييرات التي قرر المدرب عساس أن يحدثها في التشكيلة سيكون على الجهة اليسرى من الدفاع بعد الإصابة التي تعرض لها شبيرة وستبعده عن مواجهتي البرج وعنابة، وفي هذا الصدد فإن المدرب قرر أن يقحم خرباش أساسيا بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا اللاعب الذي يعد الوحيد الذي يلعب في هذا المنصب بعد شبيرة هذا الموسم، ولو أن بعض المصادر تتحدث أيضا عن إمكانية إقحام تلبي على الجهة اليسرى مادام هذا اللاعب يلعب بالرجل اليسرى وسبق له أن شغل هذا المنصب الموسم الفارط مع المدرب السابق مواسة. حريزي سيعود كأساسي كما سيعمد الطاقم الفني إلى إحداث تغيير في وسط الميدان بهدف منح توازن أكثر لهذا الخط الذي ظهر بمردود متواضع في المواجهة الأولى، حيث سيستعيد حريزي مكانته في التشكيلة الأساسية وهو الذي لم يوجه له المدرب الدعوة في المباراة الأولى، على أن يحال جاهل على الإحتياط لأن المدرب قرر لعب مواجهة هذا السبت بأربعة لاعبين في الوسط وليس خمسة مثلما كان عليه الحال في لقاء مولودية وهران عندما لعب عساس بطريقة (4-5-1). ... ويعوّل عليه لمنح الإستقرار للوسط تأكد المدرب عساس في لقاء مولودية وهران أن مكانة حريزي كانت واضحة وغيابه أثر كثيرا على مردود رفاقه، لذلك سيقحمه منذ البداية هذا السبت ويعوّل عليه كثيرا لصناعة اللعب ومنح التوازن لهذا الخط بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها حريزي فضلا عن خبرته الكبيرة مقارنة بلاعبين آخرين، لكن يبقى اللاعب مطالبا بأن يكون في مستوى الآمال المعلقة عليه ويؤكد فعلا أنه اللاعب الذي كان ينقص في خط الوسط في الجولة الأولى. بن طيب سيعود إلى منصبه من جهته، سيعود المهاجم بن طيب إلى منصبه الأصلي في مباراة البرج المقبلة أمام فريقه السابق حيث تأكد عساس بأن بن طيب لم يتألق في منصبه الجديد وراء المهاجمين وحاول اللاعب أن يوفّق في هذا المنصب لكن غالبا ما كان ينسى نفسه ويصعد إلى الهجوم، لذلك فإن الحل الوحيد الذي يراه الطاقم الفني مناسبا ويسمح للمهاجم السابق لأهلي البرج بإظهار إمكاناته هو إقحامه كمهاجم صريح وهو المنصب الذي يفضله بن طيب. معرفته لملعب البرج ودفاعه سبب ذلك ورغم أن بعض المصادر أشارت إلى أن المدرب عساس سيُبقي بن طيب في الإحتياط في لقاء السبت المقبل، إلا أن اللاعب سيكون بصفة رسمية أساسيا في الجولة الثانية لأنه يعرف جيدا ملعب البرج وقادر على التألق فيه ولعب مباراة كبيرة، كما أنه يعرف دفاع البرج رغم أن تركيبته عرفت تغييرات كثيرة هذا الموسم مقارنة بالموسم الفارط، ومن جانب آخر يدرك عساس أن إقحام بن طيب في منصبه الأصلي سيجعله يظهر بمردود أفضل أمام فريقه السابق. بلخير سيبدأ اللقاء أساسيا أما آخر تغيير سيحدثه المدرب في التشكيلة الأساسية سيكون على مستوى الخط الأمامي، حيث سيقحم بلخير أساسيا مكان جمعوني الذي تحصل على فرصته كأساسي أمام مولودية وهران ولعب 90 دقيقة لكنه لم يكن في المستوى وضيع ما لا يضيع في المرحلة الثانية، في حين أن دخول بلخير في الشوط الثاني منح حيوية أكثر للخط الأمامي وبرهن اللاعب أنه يستحق مكانة في التشكيلة الأساسية، وتبقى الآمال معلقة عليه هو الآخر من أجل تقديم مردود أفضل من سابقه ولم لا الوصول إلى شباك المنافس. حتى طريقة اللعب ستتغير ولن يكتفي المدرب عساس بإحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية وإنما حتى طريقة اللعب التي سينتهجها يوم السبت المقبل ستتغير أيضا مقارنة بالتي إنتهجها يوم السبت الفارط، حيث قرر أن يلعب بطريقة (4-4-2) هذه المرة وهي الطريقة التي أثبتت نجاعتها في المباريات الودية بدليل أن التشكيلة لم تنهزم بهذه الطريقة التي يفضلها أغلب اللاعبين ويتأقلمون معها بسرعة عكس الطريقة التي لعبت بها البليدة في اللقاء الفارط. عساس يريد الفوز في البرج ويدرك المدرب عساس جيدا أن التعداد الذي يملكه فريقه هذا الموسم أحسن من التعداد الذي يملكه منافسه السبت المقبل، وحتى من ناحية الجاهزية تعد البليدة أفضل بما أنها شرعت في التدرب مبكرا وقبل شهر تقريبا عن تدريبات الأهلي الذي عاش على وقع المشاكل هذا الموسم وبدأ التحضيرات متأخرا، وحسب مصدر مقرب من الطاقم الفني فإن هذا الأخير يعوّل على اللعب من أجل الفوز يوم السبت وليس الإكتفاء بنقطة التعادل بما أن الفرصة مواتية رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى حاجة المنافس لتحقيق الفوز داخل قواعده لتدارك هزيمته الأولى في الحراش. اللاعبون يعدون بالإنتفاضة من جهتهم فإن اللاعبين عادوا إلى أجواء التدريبات أمس (إستفادوا من راحة يوم الاثنين) بمعنويات عالية وكلهم عزم على طي صفحة مولودية وهران والتركيز على مواجهة هذا السبت التي وعدوا فيها أنصارهم بالإنتفاضة والعودة بنتيجة مرضية، وبدا ذلك جليا من خلال مختلف التصريحات التي يدلي بها اللاعبون هذا الأسبوع، وحتى خلال الإجتماع الذي عقده معهم زعيم بعد اللقاء وعدوه بأن يكونوا في مستوى الآمال المعلّقة عليهم يوم السبت المقبل وسيكون لقاء الأهلي بمثابة الإنطلاقة الحقيقية. --------------------- الاستئناف أمس وحصتان اليوم عادت التشكيلة البليدية أمسية البارحة إلى أجواء التدريبات بعد يوم واحد راحة منحه الطاقم الفني، على أن تتدرب مرتين اليوم صباحا ومساء وسيركز المدرب على الجانب الفني وتصحيح الأخطاء التي دوّنها في لقاء الجولة الأولى. التدريبات بداية من أمس في موزاية شرعت التشكيلة في التدريبات بداية من أمسية البارحة بملعب موزاية المغطى بالعشب الإصطناعي حتى يتأقلم اللاعبون مع هذه الأرضية التي تشبه أرضية ملعب البرج. اللقاء منقول على المباشر كشف لنا مصدر مقرب من التلفزيون الجزائري أن إدارة القسم الرياضي قررت نقل مباراة أهلي البرج وإتحاد البليدة على المباشر في القناة الأرضية بداية من الساعة الثالثة زوالا من يوم السبت المقبل، وستُعلم إدارة القسم الرياضي إدارة الفريق اليوم أو غدا بالنقل المباشر. شبيرة يحفز خرباش رغم التنافس أقدم المدافع الأيسر شبيرة على تصرف رياضي أول أمس مع زميله خرباش، حيث تحدث معه وطلب منه أن يجهز نفسه لخلافته في لقاء البرج، ورغم التنافس الشديد الموجود بينهما لأنهما يلعبان في منصب واحد إلا أن شبيرة طلب من خرباش أن يستغل فرصته جيدا ويؤدي لقاء في القمة، وهي الخرجة التي تحسب لقائد البليدة لأننا نجد أن العديد من اللاعبين الأساسيين يأملون أن يمر الإحتياطيون جانبا حتى يستعيدوا مكانتهم في التشكيلة بسرعة. الإدارة تعزي “الوهارنة” تقدمت إدارة إتحاد البليدة في رسالة إلى أسرة مولودية وهران وعائلة ليمام بتعازيها إثر وفاة الرئيس السابق للفريق قاسم ليمام، وأكد لنا زعيم والمسيرون أن رحيل ليمام لا يعد خسارة لكرة القدم في وهران فقط وإنما في كل الجزائر لأن الرجل كان وراء إدخال الفرحة في نفوس الشعب الجزائري بعد الكؤوس العربية التي توج بها الفريق في عهده. البليدة منطقة صناعية والتشكيلة دون “سبونسور” تفاجأ كل من تابع المباراة الأولى التي لعبتها التشكيلة يوم السبت الفارط أمام مولودية وهران بدخول الفريق أرضية الميدان دون شعار أي ممول على قمصان اللاعبين، وهو ما أثار العديد من التساؤلات لدى أنصار البليدة الذين لم يفهموا كيف أن فريقهم دخل البطولة بدون أي مموّل في حين أن البليدة تعج بالصناعيين والمقاولين وأصحاب الأموال الذين كانوا قادرين على مساعدة الفريق. تحركات الإدارة لم تثمر وتعد البليدة من بين الفرق القليلة التي لا يستجيب فيها أصحاب الأموال لنداء المسيرين بضرورة الإنضمام إلى النادي ومساعدته ماليا على أن يستفيد الصناعيون أيضا من صفقات تمويل الفريق، حيث كانت الإدارة قد طرحت الأسهم للبيع لكن معظمهم أحجموا عن شراء الأسهم، وحتى التحركات الكثيرة لأعضاء الإدارة لدى الصناعيين لم تأت بأية نتيجة، حيث كانت الإدارة قد تلقت وعودا من بعض أصحاب الأموال بالمساهمة في تدعيم خزينة النادي مقابل وضع أسماء شركاتهم على قمصان اللاعبين ولوحات إشهارية في الملعب إلا أن ذلك لم يتحقق وبقيت كلمتهم مجرد وعود فقط. جهود زعيم وحده لا تكفي وفي هذه الحالة وجد الفريق نفسه مضطرا إلى دخول أول مباراة من هذا الموسم دون علامة أي ممول، حيث يبقى زعيم يصرف على الفريق من ماله الخاص إلى غاية إيجاد ممول ينعش خزينة الفريق ماديا لكن جهود شخص واحد تبقى غير كافية لأن تسيير فريق محترف سيعتمد على نفسه في جلب الأموال لن يكون كافيا بشخص واحد وإنما بحاجة إلى جميع أبناء المنطقة لأن البليدة لا تمثل شخصا معينا في القسم الأول وإنما تمثل جميع أبناء المنطقة. زعيم يؤكد دائما أن الأبواب مفتوحة أمام أصحاب الأموال وحاول بعض الصناعيين الذين تحدثنا معهم التهرب من مسؤولية مساعدة النادي مؤكدين أنهم لم يتلقوا إتصالات من طرف المسيرين للمساهمة في النادي، لكن الحقيقة أن المسيرين اتصلوا بأكبر عدد من الصناعيين في البليدة بهدف تدعيم الفريق، وحتى زعيم يؤكد مرارا وتكرارا أنه لم يغلق الباب في وجه أي صناعي أو صاحب رؤوس أموال وأنه من المستحيل أن يرفض أي شخص يتقدم لمساعدة الفريق، وأضاف أن أبواب البليدة مفتوحة للجميع. حتى الملعب كان دون لوحات إشهارية ولم يقتصر الأمر على أقمصة اللاعبين وإنما حتى الملعب كان خاليا تماما من اللوحات الإشهارية، وعندما إستفسرنا عن السبب لدى إدارة الملعب أكدت لنا أن أصحاب اللوحات الإشهارية للموسم الفارط لم يجددوا عقودهم هذا الموسم، وإلى حد الآن لم يتقدم أي صناعي للإشهار لمنتجاته في الملعب، وبالتالي فإنها قرّرت سحب جميع اللوحات الإشهارية من “تشاكر” إلى غاية التفاوض والحصول على الأموال من الذين يرغبون في وضع لوحاتهم الإشهارية في الملعب. “موبيليس” ستنقذ الوضع وستنقذ مؤسسة الإتصالات “موبيليس” الوضع وتجدد العقد مع البليدة خلال الأيام القليلة القادمة مثلما أكده لنا مصدر مقرب من الفريق، حيث ينتظر زعيم إتصالا من مسؤولي هذه المؤسسة من أجل تجديد العقد الذي إنتهى مباشرة مع نهاية الموسم الفارط حتى يحمل اللاعبون على قمصانهم علامة أول ممول في المباريات القادمة، لكن حتى تمويل هذه المؤسسة للفريق لن يكون كافيا بالنظر إلى الأعباء المالية الكبيرة التي تنتظر الفريق هذا الموسم. --------------------- بطام: “سألعب في البرج لأني خدّام“ في البداية هل من تفسير للتعثر الأول في البطولة أمام مولودية وهران؟ التفسير الوحيد لهذا التعثر أننا لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا حيث كنا أحسن من المنافس في معظم فترات اللقاء وأتيحت لنا ما لا يقل عن أربع فرص للتهديف لم نتمكن من وضعها في الشباك، كما إفتقدنا للتركيز في بعض فترات اللقاء نتيجة الضغط الذي كان مفروضا علينا مع مرور دقائق المباراة خصوصا أن النتيجة كانت بيضاء. هل هذا يعني أن الخط الأمامي يتحمّل المسؤولية؟ لا، لم أقصد ذلك ولا أحمّل مسؤولية التعثر لرفاقي في الهجوم لأن حتى نحن لاعبو الوسط ضيعنا بعض الفرص التي أتيحت لنا، والمهاجمون أدوا ما عليهم وأبانوا عن إمكانات كبيرة وأنا واثق بأنهم لو تمكنوا من تسجيل هدف واحد لفزنا على المنافس بنتيجة ثقيلة لأن عناصر مولودية وهران تجمعت في الخلف ولو تلقت هدفا واحدا فقط لتبعثرت أوراقها في الدفاع. إرتكبتم بعض الأخطاء وبدا أن الإنسجام لم يتحقق بين الخطوط الثلاثة، أليس كذلك؟ هذا صحيح، إرتكبنا بعض الأخطاء في جميع الخطوط وليس في الهجوم فقط وهذا طبيعي لأننا لعبنا المباراة الرسمية الأولى مع بعض، ولا تنسى أن البليدة عرفت بعض التغييرات هذا الموسم فمثلا نحن في وسط الميدان لم يسبق لنا أن لعبنا سويا إلا في المباريات الودية وهذا غير كاف لتحقيق الإنسجام الذي سيكون مع توالي المباريات الرسمية التي تختلف تماما عن المباريات الودية. هل ترى أن الإنسجام سيتحقق بسرعة؟ لا نقول إن الفريق سيصبح منسجما بطريقة كاملة بعد لقاء واحد فقط أو لقاءين، ومن الممكن أيضا أن نرتكب أخطاء في المباراة المقبلة لكن أنا واثق بأن مردودنا في لقاء البرج سيكون أحسن بكثير من المباريات الفارطة، أي أن مردودنا سيكون في منحى تصاعدي مع مرور الجولات وسيتحقق الإنسجام أيضا. هذا التعثر هل يؤثر عليكم قبل المباراة المقبلة أمام أهلي البرج؟ لا لن يؤثر علينا لأن الأمر لا يتعلق بمباراة مصيرية وإنما بالمباراة الأولى في الموسم، ولا أخفي عليك أننا نسينا هذا التعثر وسنعود غدا الثلاثاء إلى أجواء التدريبات (الحوار أجري أول أمس) بمعنويات مرتفعة للغاية وتفكيرنا منصب على لقاء يوم السبت المقبل الذي سنحاول فيه تحقيق نتيجة إيجابية حتى تكون الإنطلاقة من خارج الديار. كيف بدا لك مردودك في أول مباراة؟ لم ألعب بكامل إمكاناتي أمام مولودية وهران لأني لاعب جديد ولازلت لم أتأقلم جيدا مع طريقة لعب الفريق وملعب “تشاكر” أيضا، لكني واثق من العودة بقوة بعد جولتين أو ثلاث وهذا ما ينطبق على بقية اللاعبين. ستواجهون في الجولة القادمة فريقك السابق، هل ستلعب اللقاء أم لا؟ سألعب بصفة عادية في البرج لأني حملت ألوان هذا الفريق سابقا ودافعت عنه بكل قوة والآن أنا “خدّام” في البليدة وسأدافع عن ألوانها في كل المباريات حتى لو تعلق الأمر بفريقي السابق، إلا إذا قرر الطاقم الفني عدم إشراكي وماعدا ذلك أنا جاهز للعب ومساعدة فريقي على العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل.
