تنفيذا لتعليمة وزارة الداخلية وتطبيقا لتوجيهات الوالي ماروك أعلن عن بداية المرحلة الثانية لتحرير الأرصفة من التجارة الفوضوية، وفي هذا الصدد أكد رئيس بلدية باتنة السيد عبد الكريم بأن مصالحه ستباشر بالتنسيق مع مصالح الأمن ومديرية التجارة، بحر هذا الأسبوع في المرحلة الثانية من عملية تطهير وتحرير الأرصفة والفضاءات التابعة للملكية العمومية على مستوى إقليم البلدية وذلك تنفيذا لمحتوى التعليمة رقم 008/2016 الصادرة من طرف وزارة الداخلية والمتضمنة القضاء على المخزون الفوضوي المودع في المساحات المجاورة للطرق العمومية ومداخل ومخارج المدينة، وتطبيقا لتوجيهات وتعليمات الوالي المنبثقة عن الاجتماع التقييمي الأخير الذي احتضنه مقر البلدية أين أعطى حينها تعليمات صارمة للقضاء على التجارة الفوضوية واستئصالها بصفة نهائية مع مباشرة العملية قبل شهر رمضان، المير أكد بأن إدارة البلدية أعدت استراتيجية جديدة قصد تسيير ملف الملكية العمومية عبر مستوى تراب المدينة وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من عملية تحرير الأرصفة التي شنتها خلال الأشهر القليلة الماضية بالتنسيق مع مصالح الوسائل العامة والأمن التي أفرزت نتائج إيجابية حيث تمكنت على إثرها مديرية الشؤون الاقتصادية والممتلكات من حجز العديد من الخردوات والسلع والطاولات المنتشرة بطريقة فوضوية، أين بلغت كمية المحجوزات 397 قنطار خلال شهرين مع تحرير العديد من الأرصفة خاصة تلك المتواجدة بوسط المدينة. واعتبر ماروك بأن نجاح واستمرار العملية مرهون بتكاتف الجهود والتنسيق الجيد مع كل الشركاء بما في ذلك مصالح الأمن الذي اعتبرها بالحلقة المهمة لتحقيق الأهداف المرجوة للقضاء على هذا الملف الذي لطالما شكل هاجس السلطات والمواطن على حد سواء، وحسب البرنامج المسطر فقد تم تقسيم إقليم البلدية إلى 14 مندوبية وبمشاركة مصالح الأمن من خلال 11 قطاعا حضريا للشرطة، إلى جانب فرقة مراقبة الملكية العمومية وأعضاء مديرية البيئة ومصالح مديرية التجارة مع تسخير كل الوسائل المادية لإنجاح البرنامج الذي سيكون بصفة يومية ومنتظما على أن تنطلق العملية هذا الأسبوع بالتنسيق مع كل الشركاء، وكشف ذات المسؤول عن تشبع حظيرة البلدية الأمر الذي يفرض اتخاذ إجراءت جديدة ترمي إلى فرض غرامات ومستحقات مالية لأصحاب المركبات والخردوات المتواجدة بالحظيرة لاسيما وأن الوالي أمر بالقضاء على النقاط السوداء المتواجدة في طريق تازولت وطريق فسديس لإزالة المخلفات والخردوات التي يتركها المواطنون، مشوهة بذلك مداخل المدينة، فستعود خلال هذه العملية مصالح البلدية بمصادرة جميع الحواجز ومواد البناء المنتشرة بطريقة فوضوية إضافة إلى اللافتات والطاولات المتوجداة أمام واجهات المحلات التجارية لتحرير الرصيف وتسهيل حركة المرور للراجلين والسيارات قصد إزالة الفوضى السائدة في ممارسة النشاط التجاري وتطهير المحيط الخارجي للمحلات التجارية من تلك السلع المعروضة بطريقة فوضوية بعد ما قام التجار بعرض سلعهم خارج المحلات، حيث عمد الكثير منهم إلى احتلال الأرصفة المخصصة لعبور المارة ليحولوها لملكية خاصة لهم ولتكون امتدادا لمحلاتهم ومكانا إضافيا لعرض سلعهم مما شكل إزعاجا كبيرا لدى المواطنين خاصة وأنها تعرقل حركة سيرهم وتضطرهم للمشي بجانب الطريق المخصص للسيارات ما يعرض حياتهم للخطر. العمري مقلاتي