– حمّلت المسؤوليّة المشتركة مستشفى العلمة و"عيادة القلب"كشف مصدر مقرّب لعائلة حناشي بالعلمة، ولاية سطيف، قرار العائلة إيداع شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية المختص بمحكمة سطيف، ضد العيادة الخاصة بأمراض القلب ومصلحة الأمراض القلبية بمستشفى سطيف، حمّلتهم فيها مسؤولية وفاة والدهم الأسبوع الماضي، بسبب التهاون أثناء إجرائه لعملية جراحية على مستوى القلب، لم تكن ناجحة حسب الطبيبة المعالجة له بالمستشفى، وتسبب غياب روح المسؤولية في وفاته بالمستشفى الجامعي بسطيف. وقائع الحادثة، حسب أحد أفراد العائلة، تمثلت في طلب الدكتورة المشرفة على معالجة الفقيد بمصلحة أمراض القلب بمستشفى سطيف وهي متربصة، إجراء فحص دقيق بالعيادة الخاصة "عيادة القلب" نظرا لافتقاد المستشفى لهذا النوع من الأشعة، لتحديد نوع الإصابة بالتحديد على مستوى القلب، لاتخاذ الإجراء المناسب سواء بتحويله لمستشفى قسنطينة أو العاصمة لإجراء عملية مفتوحة على القلب لتغيير الشريان المتصلب وليس وضع لولب بالقلب، وبمجرد وصول المريض للعيادة الخاصة تمّ تحويله لغرفة العمليات أين تم إجراء الأشعة له، كما قام الطبيب المختص بإجراء عملية جراحية له دون مشاورة الطبيبة المتابعة لحالته بالمستشفى الجامعي بحجة أن وضعيته كانت تتطلب العملية، ليفاجأ أفراد عائلته بعد مرور 18 ساعة من العملية، بمضاعفات كبيرة على جسد الفقيد، بسقوطه مغشيا عليه عند محاولته القيام من السرير، إضافة لتغير ملامح وجهه، مع إلحاح الطاقم الطبي للعيادة الخاصة بضرورة مغادرته الفورية، وإعادته للمستشفى لتلقي العلاج اللازم نظرا لحاجته لطبيب معالج في الأمراض الداخلية، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام خاصة وأن مثل هذه الحالات تتطلب المكوث في العيادة لأكثر من يومين لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
* تهاون.. وأخطاء بالجملة
وبعد تحويله للمستشفى يوم الأحد 18 جويلية، على الساعة الواحدة ظهرا، لم تتنقل الطبيبة المختصة لمعالجته ورؤيته وهي متربصة، رغم إلحاح أفراد العائلة، لغاية الرابعة مساء بحجة أنها كانت مشغولة، حيث قامت بإجراء أشعة له بنقله من سريره وهو في حالة حرجة لمكان آخر في الغرفة بسبب المأخذ الكهربائي الذي لا يعمل بالقرب من سريره، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول واقع الصحة في سطيف التي قال عنها مرارا الوزير إنها قطب طبي ناجح بامتياز، في حين أنها تفتقد حتى لمأخذ كهربائي؟ لتتدهور حالة الفقيد بعدها بساعات بعد دخوله مصلحة الإنعاش، ليغادر الحياة ويتوقف قلبه عن العمل على الساعة الحادية عشر ليلا.
عائلة الفقيد أودعت شكوى رسمية لدى مدير الصحة بعاصمة الولاية الذي استقبلهم نائبه (نحوز على نسخة منها) حول الإهمال الموجود على مستوى مصلحة الأمراض القلبية بمستشفى سطيف نظرا لغياب أبسط الوسائل الطبية كجهاز قياس السكر الذي اضطرت العائلة لشرائه من صيدلية خاصة قبل وفاة والدهم، إضافة للإهمال الذي تعرض له الفقيد من طرف الدكتورة المتربصة (خ. إ) التي حملوها مسؤولية تدهور صحة والدهم منذ وصوله للمستشفى لغاية لفظه أنفاسه الأخيرة، مع العلم أن ممثل مدير الصحة وعدهم بتسليط أقصى العقوبات على المتسببين في الوفاة سواء الإداريين أو الأطباء، وتم إرسال لجنة تفتيش للمصلحة المذكورة يوم الأربعاء الماضي، كما راسلت العائلة والي الولاية محمد بودربالي رسميا لاتخاذ الإجراءات المناسبة بسبب ما يحدث في أكبر مستشفى بولاية سطيف، تحوز العائلة على نسخة منها.
* عائلة الفقيد تراسل وزير الصحة لفتح تحقيق رسمي كما قررت عائلة الفقيد مقاضاة العيادة الخاصة رسميا ومراسلة وزير الصحة لفتح تحقيق رسمي حول أسباب وفاة والدهم بعد إجرائه لعملية لم تكن مطلوبة من قبل المستشفى (نحوز على نسخة من الرسالة) بسبب التلاعبات التي حصلت في وفاة والدهم، مع العلم وأن رئيسة مصلحة الامراض القلبية بالمستشفى الجامعي الحاملة لدرجة " بروفيسور "راسلت العيادة الخاصة رسميا وحملتهم مسؤولية الوفاة وأكدت في مراسلتها أن الطاقم الطبي للعيادة قام برمي المريض مباشرة بعد العملية (نحوز على نسخة منها)، باعتبار أن الفقيد تم إرساله لإجراء الفحص فقط وكان في حالة جد طبيعية، وليس لإجراء لعملية جراحية كانت خطيرة على صحته، والطامة الكبرى حسب أفراد العائلة هي إكتشافهم أن الختم والتوقيع الموجودين على تقرير العملية التي تم وصفها بالناجحة، ليس هو ختم وتوقيع الطبيب الذي أشرف على العملية، الذي يعمل دون تصريح مثلما كشفت عنه بعض المصادر وهو ما يعد جريمة لا يجب السكوت عنها.
عبر صفحات الجريدة تطالب أسرة الفقيد من والي ولاية سطيف ومدير الصحة بالولاية، اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بتسليط العقوبات على المتسببين في وفاة والدهم بمستشفى سطيف نتيجة إهمالهم له، كما تطالب أسرة الفقيد من وزير الصحة عبد المالك بوضياف فتح تحقيق رسمي حول التلاعبات التي حدثت بالعيادة الخاصة، خاصة فيما يخص بالطبيب الذي أشرف العملية، والذي ليس هو من قام بالتوقيع ووضع الختم على تقرير العملية التي وصفها بالناجحة، والتي كانت سبب وفاته حسب تقرير المستشفى الجامعي بسطيف. عبد الجليل/ س