قال عبد القادر بن دعماش الباحث في مجال الموسيقى والشعر الملحون إن حظوظ الجزائر من أجل تصنيف أغنية الراي ضمن التراث العالمي للبشرية، أكبر من المغرب حتى وإن كانت هي السباقة في دفع الملف لدى هيئة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". أوضح رئيس المجلس الوطني للآداب والفنون والباحث في الموسيقى والتراث عبد القادر بن دعماش في تصريح لجريدة "الحوار" ان الجزائر لديها حظوظا كبيرة من اجل تصنيف الراي كغناء شعبي جزائري، مبرزا ان الجزائر تملك الخبرة في هذا المجال حيث سبق وان حظيت بسبعة تصنيفات منها موسيقى اهليل والشدة التلمسانية.
وأبرز بن دعماش في معرض حديثه ان الجزائر تملك كل الادلة التي تعطيها الاحقية في تصنيف هذا اللون الغنائي ضمن التراث الانساني، فالكل يعرف ان الراي ظهر في نهاية الثمانينات في الجزائر والتسجيلات التي تثبت الامر موجودة على ارض الواقع عكس المغرب الذي لا يملك أي أدلة.
ولم يستبعد محدثنا قيام المغرب بتلاعبات في الكواليس من اجل الحصول على التصنيف كما تفعل دائما، معللا كلامه بمحاولات الدولة الشقيقة منذ القدم السطو على التراث الفني الجزائري وكذا الثقافي، حيث علق عن الامر بالقول "المغرب تعود منذ سنوات طويلة على سرقة التراث الموسيقي الجزائري وحتى الثقافي حتى وصل به الامر الى محاولة نسب الشاعر الشعبي سيدي لخضر بن خلوف الى المغرب وهو الامر الذي وقفنا في وجهه وقمنا من اجل ذلك بتاسيس مهرجان خاص به في مدينة مستغانم تحت اسم المهرجان الوطني للشعر الملحون سيدي لخضر بن خلوف"، مضيفا"الراي جزائري مئة بالمئة والكل يعرف تاريخه والمدينة التي نشأ فيها والاسماء التي اوصلته الى العالمية ..صحيح انه لم نكن مهتمين بالتراث بالشكل المطلوب في الماضي لكن خلال السنوات الأخيرة زاد وعينا باهمية التراث ورجحنا الكفة لصالحنا".
للإشارة الجزائر تقدمت بملف لتصنيف "الراي كغناء شعبي جزائري"، و"التقطار" وهو صناعة ماء الورد وماء الزهر الذي تشتهر به خصوصا مدينة قسنطينة شرق الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى "كيالين الماء" وهي الطريقة أو التسيير التقليدي للماء الذي يعتمد عليه في الصحراء.
ويذكر أن الجزائر تحصي ستة عناصر مصنفة في قائمة التراث العالمي الإنساني وهي: أهليل قورارة (2008)، وبدلة زفاف المرأة التلمسانية، وركب سيدي الشيخ (2013)، إمزاد (2013) السبيبة في جانت (2011)، والسبوع في تيميمون (2015).