رئاسيات اللجنة الأولمبية على صفيح ساخن!

ينتظر أن تشهد الأيام التي تسبق الانتخابات الخاصة باختيار رئيس جديد للجنة الأولمبية الجزائرية "الكوا" الكثير من الجدل، بعد دخول مرشحين كانوا إلى وقت قريب يحسبون على التيار المعارض للرئيس الحالي مصطفى برّاف، بالإضافة إلى مرشحين آخرين دفعوا مؤخرا إلى الاستقالة من المكتب الفدرالي ل"الكوا"، ما يوحي أن الانتخابات قد يتم تأجيلها إلى ما بعد 29 ماي.
ودخل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الأسبق سيد علي لبيب، إلى سباق انتخابات "الكوا" لخلافة برّاف، علما أن هذا الأخير قرر هو الآخر الترشح لعهدة جديدة تمتد لأربع سنوات. وبرمجت الجمعية العامة الانتخابية للجنة الأولمبية الجزائرية يوم 27 ماي الجاري، رغم أن برّاف أكد أن انعقادها مرهون بتوفر جميع الشروط المناسبة، في إشارة لرفضه لكل تدخل من وزارة الشباب والرياضة.
وضمت قائمة المرشحين لمنصب الرئاسة إضافة إلى سيد علي لبيب، كل من رشيد فزوين الرئيس السابق للاتحاد الجزائري للدراجات، وعبد الكريم ذيب، الرئيس الجديد لاتحاد القوى، الذي يبدو أنه يحظى بدعم من كوادر فاعلة في وزارة الشباب والرياضة، فيما أصر الرئيس المنتهية ولايته، مصطفى براف، على الترشح للاستمرار في منصبه، رغم أن مسعاه فيما يبدو لا يلقى ترحيبا لدى أوساط مقربة من الحكومة.
وأكدت مصادر مطلعة أن لجنة الترشيحات ستضطر لرفض ملف ترشح رشيد فزوين، بسبب استقالته من المكتب التنفيذي للجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الجزائرية العام الماضي، وهو القرار الذي وافقت عليه الجمعية العامة لذات اللجنة.
وارتبط اسم فزوين ب"فضيحة" المنتخب الوطني للدراجات خلال الألعاب الاولمبية بريو في 2016 عندما لم يجد الدراج رقيقي دراجته ما اضطره للانسحاب من السباق. وقيل آنذاك إن الفدرالية كانت مشغولة بأمور أخرى خارج نطاق الرياضة، غير أن فزوين نفسه أكد أنه تعرض لمؤامرة وحملة تشويه، من أطراف لم يحددها، من أجل إبعاده من الاتحادية لأنه جاء ببرنامج طموح وقام بكشف الفساد في تسيير المشاركة الجزائرية في الأولمبياد، قبل أن تتم معاقبته بتجميد عضويته في الجمعية العامة ل"الكوا". يشار ان وزارة الشباب والرياضة قطعت الطريق على فزوين من أجل الترشح لعهدة جديدة بعد أن اتهمته بالفساد وجرته إلى المحاكم.
وعلى صعيد آخر، تتنافس بطلة أولمبياد برشلونة 1992 في سباق 1500 متر حسيبة بولمرقة، بطلة أولمبياد سيدني 2000 لنفس السباق ونورية بنيدة مراح، والحائزة على الميدالية البرونزية بأولمبياد بكين 2008 في الجودو صورية حداد، إضافة للبطلة الأفريقية لعدة مرات في الجودو سليمة سواكري، على مقعدين مخصصين للنساء ضمن اللجنة التنفيذية، فيما يتوقع أن يكون السباق مفتوحا على المناصب العشرة المتبقية في اللجنة التنفيذية.
فؤاد.أ