كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن الميزانية التي تخصصها الجزائر للطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي باعتبارها البلد المضيف، والمزمع انعقاده في الفترة الممتدة مابين 05 إلى 20 جويلية والتي قدرت ب 1.5 مليار دج 70 بالمائة منها تسخر للقرية الإفريقية. وأكدت الوزيرة على أن الافتتاح الشعبي للتظاهرة الذي أسند للديوان الوطني للثقافة والإعلام في الرابع من جويلية القادم سيكون في الهواء الطلق، فيما أسندت حفلتا الافتتاح الرسمي والاختتام اللتان تتمثلان في كوليغرافية فنية للشابين كمال والي وابو لقرع. وقالت تومي في ندوة صحفية نشطتها أمس رفقة عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية بقاعة فرانز فانون برياض الفتح للإعلان عن برنامج تظاهرة المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر، أن نسبة الأشغال الخاصة بمشروع قرية الفنانين الإفريقية وهي عبارة عن إقامة خاصة بالفنانين الأفارقة تم تنصيبها على مستوى بلدية زرالدة وصل تقدم الأشغال بها إلى 70 بالمائة، وهي تسير بوتيرة سريعة، حيث من المنتظر أن تنظم الوزارة الوصية خلال يومي 23 و24 مارس الجاري جولة خاصة للصحفيين الجزائريين والأفارقة لزيارة الورشة بزرالدة. من جهته أكد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مشاركة دول أعضاء الاتحاد الإفريقي وعددها 50 دولة في التظاهرة، حيث تم تأكيد مشاركة نحو 44 دولة إفريقية لحد الآن، من ضمنهم الشتات الإفريقي في جزر الكراييب وأفروأمريكا والإفريقيين المغتربين في الخارج. وبخصوص مشاركة موريتانيا في الحدث الثقافي بسبب الأزمة السياسية في البلاد، قال مساهل إن الأزمة لن تؤثر على موريتانيا للمشاركة في المهرجان سيما وأن التظاهرة ثقافية، مبرزا أن الدول الأعضاء هي من يتحمل تكلفة تنقل وفودها إلى الجزائر. وفي سياق متصل أوضح مساهل أن اختيار الجزائر للمرة الثانية على التوالي كبلد مضيف للمهرجان الإفريقي الثقافي، راجع بالدرجة الأولى إلى الجهود المبذولة من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للنهوض بإفريقيا. على صعيد آخر أكدت تومي على ضرورة التأسيس للمهرجان الثقافي الإفريقي ليكون متجولا عبر كل دول القارة السمراء. وبالمناسبة أوضحت المسؤولة الأولى عن القطاع أن برنامج التظاهرة سيكون ثريا من حيث الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، حيث سيتم خلال المهرجان إصدار 100 عنوان خاص بالأدب الفلسطيني، فضلا عن 200 عنوان خاص بإعادة إصدار كتب لكبار المؤلفين الأفارقة. ويضم برنامج التظاهرة حسب تومي عدة فعاليات حول الكتاب منها المهرجان الدولي لأدب الشباب والرواية، ليالي الشعر والقصص الإفريقية، وإقامة إبداع لكتاب أفارقة، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات وندوات حول مواضيع الراهن، منها ندوة حول الاستعمار في إفريقيا، وندوة الجزائر والدبلوماسية المناضلة. أما العروض فتم برمجة حفلات موسيقية جزائرية وإفريقية ومهرجانين، يتعلق الأمر بالمهرجان الإفريقي للجاز والمهرجان الإفريقي للديوان، إلى جانب العروض المسرحية، حيث تم برمجة 15 مسرحية للمسارح الوطنية لكل من بنين، مصر، ساحل العاج، السينغال، الجمهورية العربية الصحراوية، و12 مسرحية لفرق مسرحية من بوركينافاسو الكمرون ليبيا والتوغو، بالإضافة إلى 14 مسرحية من إنتاج جزائري. كما تحضر السينما في التظاهرة برزنامة خاصة، منها إنتاج أربعة أفلام وثائقية من طرف مخرجين جزائريين وأفارقة، و12 فيلما قصيرا من طرف كبار المخرجين الأفارقة، وكذا إنتاج فيلم وثائقي حول الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر.