قال الوزير الأول احمد اويحيى، في كلمة له خلال إشرافه، اليوم، على تدشين المجمع الغازي رقان- الشمال الواقع على بعد 120 كلم جنوب عاصمة ولاية أدرار، الذي يعد واحدا من أهم المشاريع الغازية التي جرى تطويرها بجنوب غرب البلاد.. إن الجزائر تعيش اليوم حدثين هامين في الاقتصاد الوطني بعد دخول المنشأة الغازية الجديدة حيز الإنتاج، والتي ستنتج ما يقدر ب 3 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وهي -حسبه- تعتبر مداخيل إضافية لاقتصاد الطاقة في للجزائر، مؤكدا الجهود التي تبذلها الحكومة لتنويع الاقتصاد، مضيفا بالقول "تبقى الطاقة القاطرة الأساسية للتنمية الوطنية". و أشار اويحيى في السياق إلى الحدث الثاني والذي لا يقل أهمية عن الأول والمتمثل في العقود والاتفاقيات الممضاة، مؤكد في هذه النقطة أن هذه العقود كانت موجهة لشراكات أجنبية بأكثر احتمال، غير أن مجمع سوناطراك أعطى بالدليل الدامغ أن الشركات الجزائرية قادرة على المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني واستخلاف الشركات الأجنبية حتى في المجالات الهامة والحساسة مثل قطاع المحروقات، مذكرا بالتعليمات التي وجهها رئيس الجمهورية في هذا الصدد المشيرة إلى ضرورة إعطاء السوق الجزائري للشركات المحلية بقدر الإمكان، داعيا الشركات المحلية الاستثمار في السوق الوطني في شتى المجالات والقطاعات، خاصة بالنظر إلى التحفيزات التي وضعتها الحكومة لتشجيع المؤسسات الوطنية، يقول اويحيى. وفي سياق متصل، أشرف أويحيى، أمس، على تدشين المجمع الغازي رقان- الشمال، الذي تقدر الطاقة الإنتاجية لهذه المنشأة الغازية بأكثر من 8 ملايين متر مكعب/يوميا و148 برميل من المكثفات يوميا، في حين تشمل خطة تطوير هذا الحقل للوصول إلى أكثر من 2 مليار متر مكعب من الغاز/سنويا على مدى 12 سنة، ويعتمد التشغيل الأولي لهذا المجمع الذي أنجز بغلاف مالي قارب 3 مليار دولار على استغلال 10 آبار غازية من أصل 104 بئرا متواجدة بالحقل الغازي لمنطقة رقان. من جهة أخرى، أشرف أويحيي في إطار زيارته على حفل إمضاء اتفاقيات شراكة بين مجمع سوناطراك وخمس مؤسسات عمومية لتطوير حقل تينهرت بولاية إيليزي. و تطمح سوناطراك من خلال هذه الخطوة إلى ترقية أداء وخبرات وسائل الإنجاز الوطنية وتنمية الخبرات المحلية وإعطائها الأولوية في إنجاز المشاريع التي تدخل ضمن اختصاصاتها. مناس جمال