تحذيرات من التهاون في تدابير الوقاية وتوسّع الإصابات بالفيروس المتحوّر وارد

شحنة من 700 ألف جرعة لقاح "استرازينيكا " ستصل الجزائر خلال أيام
تؤكد السلطات الصحية على احتمال توسع دائرة الاصابات بفيروس كورونا المتحور في الجزائر ، فيما تبقى تقنية الكشف عن السلالة البريطانية محصورة على معهد باستور .
قال البروفيسور رياض مهياوي ، عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا إنه يتوقع ظهور حالات جديدة للإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في الجزائر ، والتي يبلغ عددها حاليا 13 إصابة ،وذلك بسبب تنقل الأشخاص والبضائع والتجارة، مشيرا إلى التراجع الكبير في تطبيق التدابير الوقائية .
وفي السياق، شدّد البروفيسور مهياوي في حديث ،اليوم الجمعة، لإذاعة سطيف،على ضرورة مضاعفة إجراءات الوقاية ، خاصة مع اقتراب عطلة الربيع وشهر رمضان الذي تكثر فيه التنقلات والتجمعات العائلية ، مؤكدا إن الفيروس لم يكشف عن جميع أسراره، وعلى الجميع رفع وتيرة الوقاية و الالتزام ،فيما يعد معهد باستور الجهة الوحيدة التي تملك تقنية الكشف عن السلالات المتحورة ، والتي قال بشأنها إن السلطات الصحية تسعى إلى نقل التقنية إلى المخابر الأخرى عبر ولايات الوطن قريبا مشيرا الى احتمال كبير لظهور حالات إصابة أخرى وهو أمر عادي .
رياض مهياوي ، أكد أن التحقيقات الوبائية انطلقت بشكل جيد منذ ظهور السلالة، اللجنة تقوم بعمل يومي وتحريات واسعة ، وأن عملية التكفل والعلاج والتشخيص الكلي لهذه الحالات الجديدة جيدة جدا، والدليل الحالات الأولى تم شفاؤها الآن وهي بخير.
وأضاف المتحدث أن اللقاحات جد فعالة مع السلالات المتحورة ، كما أنه لم تسجل أي مضاعفات خطيرة أو سلبية على أي مواطن تم تلقيحه، مضيفا أن عملية التلقيح تتواصل بشكل جيد، حيث تلقت نسبة كبيرة من عمال الصحة اللقاح، في انتظار استيلام كميات اخرى من اللقاح في إطار برنامج " كوفاكس ".
سامية حمادي " تزوير في تحاليل كورونا للتمكن من دخول الجزائر"
كشفت سامية حمادي ، مديرة الوقاية و مكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات عن اكتشاف حالات تزوير وغش في تحاليل "بي سي ار" لبعض الراغبين في دخول الجزائر ، مضيفة أن تعليق الرحلات الجوية كان بدافع تفادي كارثة صحية .
وأكدت سامية حمادي في تصريحات لإذاعة سطيف ، اليوم الجمعة ، أن حالات الإصابات بالسلالات الجديدة من كوفيد 19 يعلن عنها معهد باستور ، داعية إلى تفادي نشر الإشاعات على مواقع التواصل الإجتماعي.
وحذرت مديرة الوقاية و مكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات من التراخي في تطبيق التدابير الصحية للوقاية من فيروس كورونا وتدهور الوضعية الوبائية التي تتميز حاليا بالإستقرار ،غير أن سرعة انتشار السلالة الجديدة مخيفة و سيتم تطبيق نفس الإجراءات الإحترازية على المصابين.
وكشفت عن تحقيق وفرة في اللقاحات باستيلام -خلال الأيام القادمة -دفعة أخرى من لقاح "استرازينيكا" ضمن اتفاقية "كوفاكس" و المقدرة ب 700 الف جرعة، إضافة إلى احتمال إقتناء لقاحات عالمية أخرى أثبتت فعاليتها ضد الفيروس المتحور، غير أن الإجراءات الوقائية تبقى مطلوبة حسبها ، مشيرة إلى بداية زوال التردد لدى المواطنين في تلقي لقاحات كورونا بسبب عدم تسجيل مضاعفات صحية لدى الفئات التي تلقت اللقاح .