قال الدكتور المؤرخ والمجاهد محمد العربي زبيري أن الهجوم على رموز الجزائر موجود منذ زمن طويل لكن لا أحد يدافع عن رموز الدولة الجزائرية. واضاف زبيري خلال حصة حوار مباشر على الحوار ، خلال الحديث عن الأمير عبد القادر انه ارخ لكفاح الأمير في كتاب تحت عنوان "الكفاح المسلح في عهد الامير عبد القادر. الأمير بدأ شابا في كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي لسنوات عديدة، وقد استسلم لفرنسا لانه لم يجد من يحارب معه، لكنه حقق انتصارات كثيرة في تاريخ لجهادي ضد الاستعمار. فرنسا عند سقوط قسنطينة ارادت ان تعزل الامير عبد القادر عن أحمد باي كي لا يكون اتفاق بينهما و الاتفاق لم يتم بينهما. المشكل في الجزائر اننا لم نقرأ تاريخنا، الامير عبد القادر لما استشهد والده اصبح وهو شابا مسؤولا على الجهاد في الجزائر، وما قيل ان الامير فضل الستسلام و ان يكون معينا للخلافة العثمانية و الاستعمار هو مجرد كلام عار عن الصحة، الامير قاوم و جاهد لكن لم تتحقق اساب النصر، كما لم تتححق اساب نصر احمد باي على فرنسا، هناك اخطاء في مسيرة الرجليين. ما تتداوله فرنسا عن معاهدي تافنة ودي ميشال هي نسخ مزيفة تتعمد فرنسا في تزويرها اعتماد النسخ الترجمة الى الفرنسية ومن المفروض تقيدم الاصل باللغة العربية، الترجمة الفرنسية اساءت للامير وتاريخ الجزائر وقد نشرت رأي الامير بخط يده و هذا ما اهملناه. ويمكننا ان ندرس معاهدات الامير عبد القادر مادة مادة، الامير لم يتنازل عن الحكم بل كان يعتقد ان الجيش الفرنسي لما يطبق الاتفاقيات سيعود الى المعركة من جديد، فرنسا كانت تخطط قبل الاستعداد للتفاوض على السلم مع الامير كي تجمع كل قواها لمهاجمة الشرق الجزائري. الدولة الجزائرية لم تهتم بتاريخ الجزائر، نحن لم نهتم بالتاريخ و لم نكتبه، الامير عبد القادر له العديد من المواقف لا بد ان نرجع اليها ، عندما اطلق صراحه و في اسطنبول قال عن احمد باي انه رجل مجاهدا يستحق كل الاحترام، وهو مسجل، هناك دراسات لا بد ان نتوقف عندها لا ينبغي ان نعتمد على اعدائنا لفهم تاريخنا، انهم يزيفون التاريخ وقد زيفوه بالفعل، الامير ضحى بكل ما يملك لاجل الجزائر. الامير عرض نفسه للموت من اجل ان تحيا الجزائر لو انه تصادق مع الفرنسين لعمل معهم و من المضحك ان تقول ان الامير كانا ماسونيا، ويتقاضىى راتب ضخم من فرنسا، عدونا فرنسا كتبت و درست على ان لا نعرف انفسنا، خططوا لنا لكي لا نصل إلى ما يبرئ ساحتنا للسير قدما. ان واجب الدولة الجزائررية ان تهتم بتاريخ الوطن، اصبح كل من هب و دب يتحدث في التاريخ، يجب ان تتوفر كل هذه المعلومات و الاسس العلمية لكي نسمح لك بان تكتب و تتحدث في التاريخ. نحن نهمل التاريخ في حين ان التاريخ ضرورة ، لايمكن ان تبني دولة ان كنت ترفض في مسار الحقيقي الي انطلقت منه و تهدف الى الوصول اليه. مصالي الحاج ناضل و دخل السجن و خاطب الناس و له اشياء كثيرة ، لكننا لا نعرفها لان نظامنا لا يهتم بالتاريخ، اساس و منطلق العمل الجاد ، اذا كنت لا تعرف تاريخ لا تعرف نفس، يريدون نزع صفة المناظل عن مصالي الحاج.