كشفت دراسة لمركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية أن أقل من 20 بالمائة من الطلاب تابعوا دروسهم المقدمة عن بعد بصفة مستمرة، خلال تجربة التعليم الرقمي التي اطلقت بسبب جائحة كورونا . وأوضح الباحث في المركز ،شمس الدين تيجاني، أثناء عرض الدراسة أن الطلبة والأساتذة حتى أولئك الذي سجلوا ظروفا مقبولة اشتكوا من مشاكل في الفهم ومتابعة الدروس خلال تجربة التعليم عن بعد التي أطلقت سنة 2020. واعتبر 25 بالمائة من الطلاب المستجوبين ضمن الدراسة، أن هذه التجربة خلقت صعوبات بالنسبة لهم فيما يخص متابعة الدروس ونقص التحفيز ومشاكل الربط بالإنترنت، في حين قال ما يقارب 10 بالمائة من الطلاب أن التعليم عن بعد قد عاد بالفائدة عليهم، فيما اشتكى الأساتذة من عراقيل تحضير الدروس والتواصل مع الطلاب. بالمقابل قال تيجاني إنه رغم الصعوبات واختلاف محيط العمل إلا أن التجربة عدت مقبولة بالنسبة للأساتذة و للطلاب على حد سواء. واعتبر 42 بالمائة من الطلاب و 47 بالمائة من الأساتذة أن التعليم عن بعد يتطلب عملا أكثر كثافة منه على التعليم بالجامعة. أما بخصوص الوسائل المستخدمة للتواصل مع الأرضية الرقمية "مودل"، فقد استخدم 70 بالمائة من الأساتذة و الطلاب هواتف ذكية، في حين استخدم 15 بالمائة منهم لوحات إلكترونية.