احتفلت أمس الكشافة الإسلامية الجزائرية باليوم الوطني للكشاف، حيث نظم فوج محمد درويش لمقاطعة بوزريعة على مستوى ساحة ريابي محمد، العديد من التظاهرات ارتأت أن تكون في مجملها تحسيسية حول مخاطر المخدرات والآفات الاجتماعية الأخرى بمشاركة الدرك الوطني وخلية الإصغاء لأمن بوزريعة، تستمر إلى غاية اليوم لتختتم بحفل تكريمي لقدماء الكشفيين. كشف محافظ فوج أحمد درويش في لقاء خاص جمعه ب ''الحوار'' على هامش التظاهرة، عن جملة المشاكل التي يعاني منها الفوج وعلى رأسها إشكالية انعدام المقر. فإلى غاية اليوم لا زال هذا الفوج يتخذ من مقر الشبيبة الجزائرية للمقاطعة مقرا له، فلم يتحصل كباقي الأفواج الأخرى على مقر خاص به يسمح له بتأدية مهمته في ظروف حسنة. بعض الأولياء يرون في الكشافة روضة أطفال أكد محافظ الفوج أنه حتى مع انعدام المقر المستقل يسهر القائمون على الفوج على تأدية مهمتهم التربوية والاجتماعية لصالح الأطفال والشباب، إلا أن تصرفات بعض الأولياء تدل على عدم الوعي بدور الكشافة، فمنهم -كما قال كل من المحافظ والمنشط مدني محمد- من حوّل الكشافة إلى روضة أطفال تخلصه من العناية بأبنائه ليكون مرتاح البال من أنهم ليسوا بالشارع بل بأيد أمينة، ولا يحاولون الاستفسار عما يتعلمه أبناؤهم على مستوى الأفواج، متجاهلين بقية الأخطار الأخرى التي باتت تحدق بالطفل وتحيط به من كل النواحي مع تطور التكنولوجيا والانتشار الواسع لاستخدام الانترنت بين الأطفال والهواتف النقالة المزودة بأحدث التقنيات، وكذا الإدمان على برامج القنوات الفضائية التي تعمل على بث العنف، والتعويد على نشر ثقافة تبني الظواهر الاجتماعية السلبية الأخرى. وطالب المتحدثان بضرورة تشديد المراقبة على استخدام الأطفال للتكنولوجيا والعمل على ترشيد هذا الاستخدام وتوجيهه إلى الناحية التربوية الإيجابية. وأضاف المنشط محمد مدني في هذا السياق، أن العديد من الأولياء يفتقدون إلى منهجية في تربية أبنائهم وإلى العامل النفسي في التربية، حيث يجهل كثيرون الطرق الصحيحة والأسس البناءة في التربية، فيظنون أن انضمام أبنائهم وانخراطهم في صفوف الكشافة كفيل لوحده لضمان تربية جيدة لهم مهملين تأثير العوامل الخارجية الأخرى، ونحن نرفض هذا النوع من التصرفات اللامسؤولة من قبلهم، فالكشافة ليست روضة أطفال مثلما يضنها البعض. من جهته، قال محافظ الفوج إنه وإلى جانب بقية القائمين عليه يسهرون على تطبيق أنظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية بحذافيرها، من نظام الطلائع الهادف إلى تعليم الكشاف حس المسؤولية والاحترام والجدية في العمل، والاتكال على النفس من خلال تعويد صغار الكشافة على حياة الخلاء، إلا أن الفوج يحتاج في ذلك إلى دعم السلطات المحلية لمقاطعة بوزريعة. البلدية تعد بتقديم الدعم للفوج للاطلاع على وضعية الكشافة على مستوى بلدية بوزريعة، تنقلنا إلى مكتب المكلف بالشؤون الاجتماعية رفقة المحافظ والمنشط محمد مدني، حيث تلقينا توضيحات من طرف نور الدين عادل الذي أكد أن البلدية تحرص على تقديم الدعم الكافي للأفواج الكشفية الثلاثة الموجودة على مستواها كفوج زهرة السالم الموجود على مستوى حي العشيرة، وفوج الإخلاص وفوج محمد درويش مع التقيد بعدم التمييز فيما بينها، حيث توفر البلدية حافلة لنقل الكشافة في رحلاتهم وإلى المخيمات، وتعمل على توفير القاعات لتنظيم النشطة في المناسبات الدينية والوطنية. وقيم المكلف بالشؤون الاجتماعية العمل الكشفي على مستوى البلدية بالجيد، منوها بتغطية الكشافة للساحة، مؤكدا على ضرورة فتح أفواج أخرى على مستوى البلدية لتتماشى مع الكثافة السكانية المقدرة ب 90 ألف نسمة. وفي سياق منفصل، صرح رشيد العربي عميد فوج أحمد درويش في لقاء خاص جمعه ب''الحوار''، أن هذا الأخير وفي إطار إحياء اليوم الوطني للكشاف سطر برنامجا يستمر على مدى يومين انصبت نشاطاته حول العمل التحسيسي والتوعية بين الشباب والأحداث، شاركت فيه مختلف الأطراف المعنية برعاية هذه الفئة من المجتمع، مثلما أوضحه من جهته محافظ الفوج على غرار خلية حماية الأحداث للدرك الوطني لولاية الجزائر، مديرية الأمن الوطني، مديرية الجمارك، مديرية الحماية المدنية، المنظمة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام''، الاتحاد البلدي لشبيبة بوزريعة، مركز إعلام وتنشيط الشباب لولاية الجزائر، أمن دائرة بوزريعة، الدرك الوطني على مستوى المقاطعة، قطاع الصحة على مستوى البلدية، مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، والمنظمة الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ بمشاركة إمام المقاطعة. وعرف هذا اليوم أيضا ميلاد فوج كشفي جديد أطلق عليه تسمية المرحوم يونس بن عبدي، وهذا على مستوى دار الشباب حسان حساني.