بالتزامن مع انطلاق عمل الحكومة... حزب الله يقود لبنان في الاحتفالات بعودة الأسرى

بدا حزب الله اللبنانى منتصرا أمس الأربعاء مع بدء مسيرات شعبية- رسمية للاحتفال بإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الحزب وإسرائيل، والتي قضت بعودة الأسرى الخمسة ورفات 199 مقاوما من إسرائيل، بالتزامن مع ذلك انطلق عمل الحكومة اللبنانية الجديدة في عهد الرئيس العماد ميشال سليمان. ذكرت تقارير إخبارية لبنانية أن حزب الله نصب لافتات على الطرق المؤدية إلى معبر الناقورة الحدودى مع إسرائيل الذي شهد عملية تبادل الأسرى كتب عليها :''بفضل سلاح المقاومة سنحرر أسرانا''.
وانتشرت أعلام حزب الله والأعلام اللبنانية على طول الطرق الساحلية الجنوبية التي تربط بين العاصمة بيروت والناقورة، وكتب على لافتة أخرى ''تهانينا لأسرانا المحررين''، وبينما كتب على أخرى: ''مقاومتنا المنتصرة ''حزب الله'' تمكنت من إطلاق سراح جميع الأسرى اللبنانيين من سجون العدو''. ويقضى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من قبل الأمم المتحدة ، بتسليم الحزب جنديين إسرائيليين يعتقد على نطاق واسع أنهما فارقا الحياة ، قبل أن يتسلم خمسة لبنانيين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى رفات 199 من الشهداء اللبنانيين والعرب الذين استشهدوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. من جهة أخرى شهد مجلس الوزراء الذي عقد قبل ظهر أمس جلسته الأولى في قصر بعبدا، التقاط الصورة التذكارية لأعضائه باللباس الرسمي الأبيض وبمشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتألف اثر ذلك لجنة لصوغ البيان الوزاري ، برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وانطلق البيان من أربع قواعد: خطاب القسم، اتفاق الدوحة، وثيقة الطائف ونتائج الحوار الوطني في بداية عام .2006 وترك البيان مقاربة سلاح ''حزب الله'' للحوار الذي سيرعاه الرئيس سليمان في قصر بعبدا لاحقاً، بينما أشار الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى انه سيكون على رأس المستقبلين، للأسرى اللبنانيين المنتظر تسليمهم اليوم مقابل الأسيريين الإسرائيليين. واستنادا إلى البرنامج الذي أعدته دوائر القصر الجمهوري، تضمن الاحتفال الرسمي في المطار لاستقبال الأسرى وقوف الرئيس سليمان في مقدم المستقبلين وحوله رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، إلى الوزراء والنواب والرؤساء السابقين ورؤساء الأحزاب والسفراء العرب والسفير الألماني الذي ترعى بلاده اتفاق تبادل الأسرى بين ''حزب الله'' وإسرائيل، ومندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذوي المحررين، وبعد النشيد الوطني، القى رئيس الجمهورية كلمة، ثم يصافح المستقبلون المحررين الذين يتوجهون بعد ذلك إلى الضاحية الجنوبية لبيروت حيث اعد لهم ''حزب الله'' احتفالا حاشدا يتوج بكلمة لنصر الله. من جهته أصدر الرئيس السنيورة مذكرة إدارية قضت بإقفال جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والخاصة والبلديات والمؤسسات التعليمية العامة والخاصة اليوم وذلك احتفالا بتحرير الأسرى من سجون العدو الإسرائيلي واستعادة جثامين الشهداء إلى تراب الوطن''.