سونلغاز لا يمكنها مراقبة ومتابعة تسويق تجهيزات الغاز المغشوشة

كشف عبد القادر بوصوردي المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز الجزائر عن ارتفاع قيمة الديون العالقة لدى الزبائن إلى 10 مليار دينار بنهاية ,2009 فيما لم تتجاوز قيمتها في العام 2008 عتبة 8 مليار دينار، وهذا بزيادة قدرها 2 مليار دينار في ظرف سنة واحدة بفعل تقاعس المؤسسات العمومية والصناعية وكذا الزبائن العاديين عن تسديد فاتورة الاستهلاك.
وأوضح المتحدث خلال ندوة صحفية، نشطها أمس بمقر المديرية بالعاصمة -- للإعلان عن انطلاق الحملة التحسيسية حول الأخطار المتعلقة بالاستعمال السيئ للغاز-- أن 50 في المائة من قيمة الديون مترتبة على عاتق الإدارات والمؤسسات العمومية أما الشطر المتبقي غير المحصل لدى الزبائن الصناعيين والعاديين. وأضاف بوصوردي أن شركة توزيع الكهرباء والغاز الجزائر تعاني من عجز في تغطية الميزانية والذي ازداد مع نهاية العام الفارط، نظرا لاتساع حظيرة زبائنها واستثماراتها في المجال التقني والتجاري لحوالي 456 ألف مشترك في شبكة الغاز الطبيعي، إلى جانب 900 ألف مشترك في الكهرباء على مستوى ولايات الجزائر وبومرداس وتيبازة. وحسب المسؤول فإن ملف مراجعة أسعار المواد الطاقوية الكهرباء والغاز على مستوى الحكومة، التي تملك عدة ميكانزمات وخطط لمعالجة هذه القضية وفق ما يتلائم مع مصالح مجمع سونلغاز والقدرة الشرائية للمواطنين. وأثار المتحدث ظاهرة سرقة الكهرباء في الأحياء الفوضوية حيث تحصي بلدية الحراش نحو 20 ألف بيت قصديري، وفي هذا الصدد تم ربط 40 موقعا للسكنات الهشة على مستوى منطقة الجزائر بشبكة توزيع الكهرباء لتفادي اتساع القرصنة بإتباع عدة حيل وأساليب لتعطيل العدادات. من جهة أخرى، أكد عبد القادر بوصوردي أن شركة توزيع الكهرباء والغاز الجزائر لا يمكنها مراقبة ومتابعة تسويق التجهيزات على غرار مسخنات المياه والمدافئ المغشوشة أو غير المواتية لاستعمال الغاز الطبيعي على مستوى المناطق التجارية كالحميز، مضيفا بأن ذلك من مهام مفتشي المراقبة لوزارة التجارة كما أن سونلغاز ليست مخولة بذلك أو قادرة عليه مادامت صلاحيتها تنتهي بربط المستهلك بشبكة الغاز بعد توفر شهادة المطابقة لمخطط التوزيع داخل البيت أو المؤسسة من طرف أخصائي الترصيص. وحسب المتحدث فإن المستهلك مطالب بالحذر والوعي بخطورة اقتناء تجهيزات غير ملائمة تؤدي بحياته إلى الخطر والموت في حالة حدوث تسربات للغاز، يمكن أن تتطور إلى انفجارات مدوية تحصد أرواح المواطنين، حيث بلغ عددهم 8 وفيات و4 جرحى في 4 حوادث سنة .2009 وفي ذات السياق، سطرت المديرية الجهوية لسونلغاز بالوسط برنامجا لتجديد شبكة الغاز القديمة على مستوى العاصمة، حيث بلغت نسبة الإنجاز أكثر من 50 في المائة ومن المقرر أن تنتهي العملية في غضون 3 سنوات القادمة. وأشار بوصوردي إلى أهمية الحملات التحسيسية لتوعية المستهلك بمخاطر استعمال الغاز بشكل عشوائي في فصل الشتاء، موضحا بأن التركيز على المؤسسات التربوية لتنظيم مختلف الحملات التحسيسية باعتبار أن الطفل هو أفضل وسيلة لنقل المعلومة في البيت كما أنه يعتبر مستهلك الغد.