أعرب العديد من المواطنين في اتصال ب ''الحوار'' عن استيائهم وتذمرهم الشديد من الوضعية الكارثية التي آلت إليها مصلحة الاستعجالات الطبية بعاصمة الولاية خنشلة التي وصفوها بهيكل بدون روح، لعدم توفر هذه الأخيرة على أطباء وأحيانا لا يجدون إلا الممرضين هذا لعدم التزام الأطباء المناوبين بعملهم، حيث يغادرون قبل الوقت المحدد لهم خاصة في حالة الطوارئ بالإضافة إلى عدم وجود طبيب أخصائي في العظام على مستوى هذه المصلحة التي تشهد توافد العديد من المواطنين من مختلف أحياء خنشلة ال 56 وبلدياتها المجاورة. مما يجبر هؤلاء على التوجه إلى العيادات الخاصة التي تتطلب أموالا باهظة. من جهة أخرى تعرف عيادة الولادة بعاصمة الولاية الشيء نفسه نظرا لتوفرها على طبيبة واحدة أخصائية في أمراض التوليد وهي من ''كوبا'' هذه الأخيرة التي لا تكفي لإنقاذ حياة العشرات من المتوافدين يوميا على هذه العيادة التي لا تلبي الخدمات الصحية الموكلة إليها لا سيما يومي الخميس والجمعة، حيث تسجل غياب الطاقم الطبي بدرجة لا يمكن تقديرها أمام العديد من الحالات المستعصية كالولادة القيصرية حيث تشهد المصلحة حالات أشبه بالهستيريا في أوساط المرضى ومرافقيهم وغالبا ما يجبر هؤلاء على اللجوء إلى العيادات الخاصة وهناك يصدمون بالتكاليف، ليبقى المريض بين مد وجزر وخاصة إذا كشفنا عن عرقلة للخدمات الصحية في جهات أخرى كقسنطينة وباتنة، حيث تمتنعان - حسب مصادر مؤكدة - عن استقبال الحالات الاستعجالية المحولة من خنشلة بحجة أن هذه الأخيرة لها القدر الكافي من الطاقم الطبي وشبه الطبي، فضلا عن الأجهزة المسخرة للمؤسسات الصحية. ومن ثم يبرز سؤال.. إلى متى يظل المواطن يسجل حالات مأساوية تطاله من حين لآخر في ظل هذه الإمكانات، وهذا مما لا شك فيه أن خللا ما يشوب قطاعنا الصحي مما يستوجب تشخيصه من طرف الجهات الوصية والمسؤولة لمعالجته.