وزير الداخلية خلال تنصيبه للولاة: الحركة الجزئية تهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة    وثائقي من إنتاج مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش: الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    مع انطلاق حملة مكافحة الحرائق: منع التخييم والتجول بالغابات بداية من الأربعاء بقسنطينة    خنشلة: توقيف 12 شخصا في قضايا مختلفة    عطاف يُستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    صراع أوروبي على عمورة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    بطولة الرابطة الثانية    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    وزير المجاهدين و ذوي الحقوق من جيجل: معركة السطارة من بين المعارك التي خلدها التاريخ    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    التسجيل الإلكتروني في الأولى ابتدائي في 2 ماي المقبل    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    البنوك تخفّض نسبة الفائدة على القروض قريبا    الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    الرئيس تبون يمنح لقب "القاضي الشرفي" لبعض القضاة المتقاعدين    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    استثمار: البنوك ستخفض قريبا معدلات الفائدة    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختطاف و تعذيب و اعتداءات.. فصل يومي من فصول الامتهان المغربي لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية
نشر في الحوار يوم 25 - 04 - 2010

يقوم نزاع الصحراء الغربية علي عدة معطيات منها التاريخية كالمطالبة المغربية بالصحراء بوصفها إقليما مغربيا ومطالبة البوليزاريو باستقلال المنطقة استقلالا تاما . وهناك عوامل جيو سياسية تدخل ضمنها نظرة دول الجوار الرافضة لضم المغرب للصحراء بوصفه نوع من الاستعمار و التوسع الذي قد يمتد إلى مناطق أخرى ثم هناك الأبعاد الدولية للصراع حيث المصالح المتضاربة لدولتي الاستعمار (اسبانيا وفرنسا ) بوصف الصراع يخص مناطق نفوذ هما التقليدية ثم دخل علي الخط في مرحلة من المراحل صراع القطبين الشيوعي والرأسمالي بدخول البوليزاريو الحديقة الحمراء واستنجاد المغرب بالحلفاء جيران الأطلس ( أمريكا وفرنسا وحلفاؤهما ). وفي خضم هذا المعمعان هنالك شعب صحراوي قسم إلى جزأين ضم المغرب احدهما مع الأقاليم الصحراوية ونزح الآخر إلى جنوب الجزائر. وأقام في مخيمات في منطقة تندوف المتاخمة لحدود الصحراء الغربية .
الصحراء الغربية ..التاريخ والجغرافيا
تقع الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة بين المغرب شمالا والجزائر وموريتانيا شرقا وموريتانيا جنوبا والمحيط الأطلسي غربا ، تقدر مساحة الصحراء ب 284 كم مربع ويبلغ شاطؤها 1400 كم اما حدودها البرية فتبلغ 2045 كم منها 475 كم مشتركة مع المغرب و1570 مشتركة مع موريتانيا وتتكون جغرافيا من منطقتين هما الساقية الحمراء في الشمال وتمتد من مدينة العيون ( العاصمة ) باتجاه مدينة اسمارة حتى الحدود مع الجزائر وإقليم واد الذهب جنوبا يمتد من مدينة بوجد ور حتى الحدود الموريتانية جنوبا وأهم مدنه الداخلة على المحيط الأطلسي وتضم الصحراء ثروات معدنية كبيرة حيث يوجد أكبر منجم للفوسفات منفرد في العالم تم اكتشافه سنة 1947 في منطقة بوجد ور وحسب اتفاقية مدريد بين المغرب وموريتانيا واسبانيا تتمتع اسبانيا بمزايا استقلال المنجم بنسبة 51 ، هنالك أيضا عشر خزانات من الملح يبلغ إنتاجها 20000 طن سنويا ، وهنالك دراسات واعدة في مجال التنقيب عن النفط وقد سبق لاسبانيا ان نقبت عنه غير أن أعمال المقاومة حالت دون ذلك ، والآن هناك شركتان أحداهما فرنسية هي توتال والأخرى أمريكية هي ماك غي كوربوريشن وقد بدأتا التنقيب في أكتوبر 2001 ، أما مناجم الحديد فيبلغ احتياطها 700 مليون طن في منطقة أزميلة وآغراشه .
أما السكان فهم قبائل عربية حسانية قدمت عبر هجرات قبل الإسلام وبعده وهي امتداد لذات القبائل الموريتانية بل إن القبيلة الواحدة قد تنقسم إلى جزء صحراوي وآخر موريتاني وقد كانت تلك القبائل ذات شوكة ولها نوعا من التنظيم السياسي سمح لها دائما بالحفاظ علي كيانها فكانت الدول المحيطة ( العرش في المغرب والدول الاستعمارية مجبرة علي التعامل معها بشكل مباشر وتترك لها نوعا من الاستقلالية في إدارة شؤونها الذاتية وفق النظام القبلي الشائع في الأقطار العربية .
وكانت هذه القبائل ترتبط بصلات مع العرش المغربي و الإمارات الموريتانية التي كانت قائمة فبل الاستعمار وأن كانت تلك الصلات لا ترقي إلي مستوي السيادة كما أقرت بذلك محكمة العدل الدولية كما سنرى ومما ميز هذه القبائل أكثر هو وجود الاستعمار الاسباني بخلاف المغرب شمالا وموريتانيا جنوبا حيث كان الاستعمار الفرنسي .
ودخل الصحراويون في صراع مع المستعمر الاسباني إبان حروب الاستقلال التي اجتاحت المنطقة وقد وقع تنسيق بين القبائل الصحراوية و كل من المغرب و قبائل موريتانيا.
حجج واهية من المغرب لإثبات سيادته علي الصحراء
بدأ المغرب يطالب بالصحراء بوصفها امتدادا لأراضيه بعد حصوله علي الاستقلال ويحتج بعدة حجج منها :
- لروابط مع القبائل الصحراوية، تعيين قادة في الصحراء الغربية، جباية الضرائب، تبعية بعض القبائل للسلطان ، دور الشيخ ماء العينين كممثل للسلطان المغربي ومقاومته الاستعمار، الامتداد الجغرافي ، - الأحداث الدولية المتعلقة بالصحراء ( اتفاقيات دولية ، معاهدات ، مراسلات دبلوماسية إلى غير ذلك من الحجج ...
وكانت هذه الحجج هي التي ساقها المغرب أمام محكمة العدل الدولية بعد أن أحيلت القضية إليها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة 1974 إثر النزاع بين المغرب والصحراويين علي الاستقلال . وقد اعتبرت المحكمة أن الحجج المغربية غير كافية لإثبات السيادة علي الصحراء وقد جاء في حيثيات الحكم أن المغرب لم يجبي الضرائب في الصحراء ، وأن حملات سلاطين المغرب لم تصل واد درعه إبان إخضاع الإقليم أحرى أن تصل الصحراء الغربية وأن نشاط الشيخ ماء العينين لا يدل علي ارتباط سيادي ، أما بالنسبة لحجة مجاورة الإقليم للأراضي المغربية فإنها حجة غير مقنعة خاصة في ظل وجود مطالب آخر بالإقليم هو موريتانيا له حدود اكبر مع الصحراء ولان الأراضي مأهولة بقبائل منظمة علي المستوى السياسي والاجتماعي .
أما حجج الاتفاقيات الدولية والمراسلات الدبلوماسية ... فإن المحكمة قد رتبتها وصنفتها ورأت أنها لا ترقي إلى مستوى إقرار السيادة المغربية علي الصحراء . ثم أصدرت رأيها الاستشاري الذي نص علي حق الشعب الصحراوى في تقرير مصيره بنفسه ، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أدرجت الصحراء الغربية ضمن المناطق التي يجب تصفية الاستعمار منها ثم لتعترف بعد ذلك 1966 بحق الشعب الصحراوى في تقرير مصيره . غير أن قطع المقاومة الصحراوية الصلات مع المغرب وموريتانيا بعد ثبوت أطماعهما في الصحراء جعل الأخيرتين تدخلان في مفاوضات مع سلطات الاستعمار الاسباني المغرب بوصفها المطالب الأول بالصحراء وأكثر المتحمسين لضمها ، وموريتانيا بحكم الجوار ورغبة في إثبات وجودها أمام المغرب المطالب بها فكانت المطالبة بالأقاليم الجنوبية من الصحراء هي خير وسيلة لذلك ، وبعد الترجيحات في السياسة الاسبانية مالت الكفة إلي الاتفاق مع المغرب وموريتانيا بدل البوليزاريو حديثة العهد بوصفهما اقدر علي حفظ المصالح الاسبانية من دولة فتية غير مضمونة الولاء ، وفي هذه الأثناء سير المغرب بتاريخ 6 نوفمبر 1976 مسيرة من المتطوعين بلغت 350000 شخص متوجهة إلي الصحراء لوضع اسبانيا امام الأمر الواقع ودعم لموقفه التفاوضي في مدريد ، وهكذا توجت جهود الثلاثة المغرب ? موريتانيا ? اسبانيا بتوقيع اتفاق ثلاثي عرف باتفاق مدريد في 14 نوفمبر 1976 وقد نص الاتفاق علي انسحاب اسبانيا من الصحراء وتقسيمها بين المغرب وموريتانيا ، بالإضافة إلي بعض الاتفاقيات التي تنص علي إشراك إسبانيا في استغلال مناجم الفوسفات في الصحراء وبقاء أسطول صيدها في المياه الصحراوية وضمان قاعدتين عسكريتين لها قبالة جزر الكناري.
و كانت اتفاقية مدريد هذه منعطفا حاسما في القضية الصحراوية حيث أخرجت البوليزاريو ( الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب بدون أي مكسب ، ولقد فرض هذا الخروج اندلاع الثورة وقد وجهت البوليزاريو نيران أسلحتها باتجاه القوات المغربية والموريتانية وأعلنت قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية في 27 فيفري 1976 وكانت مدغشقر أول المعترفين بها . ومنذ احتلال الصحراء والشعب الصحراوي يعاني من التعذيب والاعتقال في الأراضي المحتلة وسط تجاهل دولي خاصة إزاء ما يجري داخل السجون المغربية في حق كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يعاملون بطريقة أدنى ما يقال عنها أنها بعيدة كل البعد عن المواثيق الدولية ولا ترقى إلى احترام حقوق الإنسان .
واقع مأساوي لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية وخيبة أمل من تقرير الأمم المتحدة
مازال التعسف الجائر الذي تمارسه السلطات المغربية بحق الناشطين الصحراويين يسيل الكثير من الحبر على واجهة الصحف الصحراوية والاسبانية والدولية على حد سواء.
فبعد الحملة الإعلامية التي دشن فصولها ناشطون حقوقيون في مختلف الأمصار والمدن، وتحولت خلالها المناضلة أميناتو حيدر إلى قضية في الأشهر الماضية ، لتكشف واقع الحريات في المناطق الصحراوية والتي اتضحت أخيرا أكثر من أي وقت مضى لتكشف فصلا من فصول الامتهان لحقوق الإنسان.
ذلك ما وصلت إليه القناعات، وصاغته المنابر الإعلامية في الصحراء الغربية وفي اسبانيا، فبعد قرار المنع بالهبوط الذي باشرته السلطات المغربية للطائرة الاسبانية المقلة لأمناتو حيدر، تبلور الرأي العام الاسباني في وجهة الضغط على الحكومة الاسبانية لحملها على الرد الصارم على المغرب.
فالقضية تجاوزت الواجهة الإنسانية لحقوق الإنسان، والتي ربما كان لمنطق الأعراف الدبلوماسية وحسن الجوار بين مدريد و الرباط أن تحل بحل قضية أمينتو حيدر بالسماح لها بالعودة إلى طفليها المحاصرين بمدينة العيون المحتلة، إلى قضية أعمق وأبعد ، تتعلق بشدة الإصرار على الامتهان للحريات الفردية داخل المناطق المحتلة إلى الدرجة التي قادت إلى الرفض بالسماح لطائرة جارة وذات سيادة بالهبوط على أرضية مطار العيون المحتلة برغم من أنها أعطت كانت قد أعطت موافقتها المبدئية لذلك.
وبغض النظر عما آلت إليه العلاقات المغربية الاسبانية، فإن المؤسس في هذا السياق هو قضية التعاطي مع قضية الحقوقية الصحراوية التي أضربت على الطعام في مطار لانزاروتي الاسباني لأيام عديدة، دون أن تهتز في المعنيين بشأنها ولو شعرة، مما يكشف واقع الممارسات القمعية التي أعمى أصحابها الظمأ الشديد، فراحت تتفرد بما هو حق طبيعي للإنسان، تاركة الآخرين على ضفاف المأساة التي يبدو أنها نالت من الكثير، قبل أن تنل من أمناتو حيدر، وما هذه الأخيرة إلا الوجه الذي قدر له أن يكشف المستوى الذي آلت إليه حقوق الإنسان في المناطق الصحراء المحتلة.
وبعد قضية اميناتو حيدر توالت قضايا وفضائح المخزن المغربي بشأن انتهاكاته لحقوق الانسان في الاراضي الصحراوية وهو ما جعل الأمم المتحدة ملتزمة بحل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وهو ما وضحه أول أمس الجمعة، الأمين العام الاممي بان كمون، خلال لقاء جمعه برئيس الجمهورية الصحراوية ، الأمين العام للجبهة، محمد عبد العزيز، بمقر الأمم المتحدة قائلا ''أن هذه الأخيرة تبقى ملتزمة بالعمل من اجل تقرير مصير الشعب الصحراوي'' وان بعثة المينورسو هدفها ''ضمان تطبيق'' ذلك المسعى الذي أنشئت من اجله سنة ,1991 .موضحا ''إن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بحل يحظى بقبول متبادل من الطرفين يضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية'' يقول بان كي مون، مذكرا أن بعثة المينورسو تبقى ملتزمة بتطبيق ذلك، .
من جانبه أشار الرئيس الصحراوي إلى مسألة الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، مبرزا ضرورة أن تشمل تلك القضية مأمورية بعثة المينورسو وطالب الأمين العام بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة 38 سجينا سياسيا صحراويا مضربين عن الطعام منذ عدة أسابيع .وكان رئيس الدولة الصحراوية ، قد عبر مؤخرا عن'' خيبة أمل عميقة جبهة البوليساريو إزاء ما ورد في تقرير الأمين العام المرفوع إلى مجلس الأمن عن التطورات بالصحراء الغربية الذي يترجم في نظره '' عجز الأمم المتحدة لمواجهة العراقيل المغربية والوفاء بالتزاماتها حيال الشعب الصحراوي. وضم ذات السياق قرارات الحكومة الصحراوية '' مراجعة'' علاقاتها مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) كونها لم تف التزاماتها المحددة في مخطط التسوية لسنة 1991 للتذكير فان الأمم المتحدة تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير متمتع بعد بتقرير المصير منذ 1966 مدرج على أجندة لجنة تصفية الاستعمار تدرسه الجمعية العامة في كل دورة، في حين شرعت جبهة البوليساريو والمغرب في مسار مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأمم المتحدة منذ جوان 2007 دون إحراز اى تقدم يذكر، بالرغم من أن هدفها بحسب لائحة مجلس الأمن ينحصر في التوصل لحل سياسي للنزاع يحظى بقبول متبادل.
من خلال إنشاء مراصد لحقوق الانسان
جمعيات اسبانية تتضامن مع المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام
قررت هيئات و جمعيات اسبانية غير حكومية متضامنة مع الشعب الصحراوي إنشاء مراصد لحقوق الانسان على مستوى كل المقاطعات الاسبانية للدفاع عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية و التعريف بمطالبهم.
وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن المشاركين في ندوة الجمعية العامة لتنسيقية الصداقة والتضامن الاسبانية مع الشعب الصحراوي التي عقدت بمقاطعة اراغون الاسبانية اكدوا بالإجماع في البيان الختامي، على الطابع الاستعجالي لتبني مطالب الناشطين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية ومتابعة أوضاعهم والدفاع عنهم وإطلاق حملة تضامنية في هذا الاتجاه عبر كافة المقاطعات الاسبانية. وحذرت الندوة من الأوضاع السائدة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، داعية إلى تكثيف الحملات التضامنية مع الشعب الصحراوي في مختلف المجالات.
وسط استنكار كبير
حقوقيون يصفون تقرير مون ب''المجحف'' في حق الشعب الصحراوي
أكد عدد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين، ''استنكار'' و''رفض'' الشعب الصحراوي للتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخاص بالصحراء الغربية، واصفين إياه ب '' المجحف'' في حق الصحراويين.
وأوضحوا أن تقرير بان كي مون ولد شعور بخيبة أمل كبيرة لدى الشعب الصحراوي و إحساس بتراجع واضح بالنسبة للمواقف السابقة للهيئة الأممية حول هذه المسألة.
وقال أن الشعب الصحراوي في المدن المحتلة ينتظر مواقف أكثر صلابة من قيادته في جبهة البوليزاريو لتغيير وضع الصحراويين. وأضافوا أن الوفد الصحراوي الذي يزور الجزائر و القادم من العديد من المدن الصحراوية المحتلة جاء حاملا رسالة من الصحراويين في الأراضي المحتلة مفادها أنهم كلهم عزيمة وإصرار على مقاومة الاحتلال المغربي حتى الاستقلال. من جهة أخرى لفت الناشط الحقوقي الصحراوي الانتباه إلى الوضعية الصحية الخطيرة للمعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية. كما دعوا إلى ضرورة إيجاد آلية لحماية حقوق الإنسان في الاراضي المحتلة وفتح هذه الأراضي أمام المراقبين الدوليين لتوجه بعد ذلك نداء إلى المجتمع الدولي للعمل على وضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي.واعتبروا أن تقرير بان كي مون مجحف في حق الشعب الصحراوي و قفزة على الشرعية الدولية.
سيكون بمثابة قاعدة للتسوية و الذي سيوافق عليه مجلس الأمن يوم 30 أفريل
منظمة فرنسية تندد بغموض تقرير بان كي مون حول الصحراء الغربية
نددت اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية بغموض تقرير الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء الغربية الذي سيكون بمثابة قاعدة للتسوية و الذي سيوافق عليه مجلس الأمن يوم 30 أفريل المقبل. وأشارت المنظمة الفرنسية غير الحكومية بباريس إلى أن التقرير يسجل غياب نتيجة للمفاوضات بين المغرب و جبهة البوليزاريو دون اقتراح الوسائل لحمل المغرب على وضع حد لمناوراته المعرقلة و احترام القانون الدولي. كما أكدت المنظمة أن الوثيقة التي قدمها بان كي مون يوم 6 أفريل الفارط تدعو إلى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي في إشارة إلى حل سياسي يقبله الطرفان لكنها لا تعلن عن تنظيم الاستفتاء الذي من شأنه تمكين الشعب الصحراوي من الاختيار بكل حرية بين الاستقلال أو الحكم الذاتي أو الانضمام إلى المغرب.
لحماية حقوق الإنسان
نواب أوروبيون يطلبون من مجلس الأمن توسيع بعثة المينورسو
وجهت المجموعة المشتركة السلام للصحراء الغربية من البرلمان الأوروبي ارسالة لأعضاء مجلس الأمن حتى يتحملوا واجبهم في التحرك من أجل ادماج حماية حقوق
الانسان من الآن فصاعدا ضمن عهدة المينورسو.و كتب النواب الموقعون على هذه الرسالة من بينهم رئيس المجموعة الألماني نوربر نوسر تفاقم انتهاك الحريات الأساسية و يعد المدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان أول الضحايا.مبرزين شن أكثر من 36 سجينا صحراويا اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أزيد من ثلاثة أسابيع و هذه الوضعية التي تستوقفنا لا يمكن بل و لا يجب أن تترك مجلس الأمن لا يبالي بحيث من واجبه في إطار مسؤولياته التحرك من أجل إدماج حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من الآن فصاعدا ضمن عهدة المينورسو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.