تحت شعار ''شغلنا الورى'' اجتمعت نخبة من الشعراء جاؤوا من مختلف جهات الجزائر ومن بلدان المغرب العربي للاحتفاء باليوم الوطني للشعر واحياء ذكرى يوم المجاهد، وكذا لتخليد روحي فقيدي الشعر العربي، ويتعلق الأمر بشاعر الثورة التحريرية مفدي زكرياء والشاعرالعربي الثائر ضد القمع والطغيان محمود درويش، اللذين حلقا بشعر الثورة في سماء الإنسانية. وحضر هذه الأمسية التي نظمها أول أمس التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام بفيلا عبد اللطيف برياض الفتح حضرها عدد من الوزراء، منهم وزير التضامن الوطني والعائلة والجالية الجزائرية في الخارج، وسعيد عبادة رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين، ووزيرة الثقافة خليدة تومي التي عبرت في كلمتها الإفتتاحية عن كامل سعادتها بهذه الأمسية واصفة مفدي زكرياء ومحمود درويش برمزين من رموز القضايا العربية وقامتين شعريتين باسقتين حملا في قلبيهما شحنة النضال وتحرير أرض الأمة العربية. وغيابهما حسب الوزيرة يشكل شغورا رهيبا في جسد الكينونة العربية يصعب ملؤه، موضحة في خطابها المتسم بلغة شعرية أن هذه الأمسية تعد تكملة لمسيرة شعرية بدأها صاحب ''اللهب المقدس'' مفدي زكريا وصاحب ''لاعب النرد '' محمود درويش اللذان أعطيا للشعر العربي زخما عظيما وبرحيلهما تكبدت الساحة الثقافية والشعرية العربية خسارة لا تعوض بعدها تداول العديد من الشعراء على منصة العرض لقراءة ما جادت به قرائحهم الشعرية وكانت كل قصائدهم تصب في خانة الإشادة والتغني بالوطن ومن ضمنهم علي مغازي، بوزيد حرز الله، ويداني بن عمر، رشدي رضوان وعزيز أزغاي من المملكة المغربية وغيرهم.