أعلن مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية غرداية، أنه تم مؤخرا إطلاق دراسات شاملة لتأهيل 10 محطات معدنية ذات أهمية بالغة على مستوى عدة مناطق عبر الوطن. وأوضح المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الدراسات ستشمل تأهيل المحطات المعدنية لزلفانة بغرداية، وحمام الصالحين ببسكرة بالنسبة لمناطق الجنوب، وحمام ريغة المتواجد بعين الدفلى، حمام بوغرارة بتلمسان، حمام بوحنيفية (معسكر)، حمام ربي (سعيدة)، حمام بوحجر (عين تموشنت) بالنسبة لمنطقة غرب الوطن، وكذا حمامات قرقور (سطيف)، الصالحين (خنشلة) والدباغ (قالمة) بالنسبة لمناطق شرق البلاد. وأوضح ذات المسؤول أن هذه الدراسات التي أسندت لمكتب أجنبي ستدوم 11 شهرا وتتم على مرحلتين الأولى تتعلق بتشريح الوضعية والثانية ستخصص لتقديم اقتراحات التأهيل. وأضاف ذات المسؤول أن هذه الدراسات ستسمح بتحديد الأهمية الوطنية والدولية لكل محطة معدنية قصد جعل هذه المناطق مدن مائية وإعطائها الأهمية الخاصة بمواقع الاستجمام. وسيقوم خبراء عن المكتب الأجنبي للدراسات بمهمة استكشافية للمحطة المعدنية بزلفانة بولاية غرداية بهدف ضبط دراسة شاملة لتأهيل المحطة الواقعة بمفترق الطريق المؤدي إلى ولاية ورقلة ومنطقة أقصى الجنوب. وتتوفر المحطة المعدنية بزلفانة الواقعة على علو 480 م عن مستوى سطح البحر والمعروفة بينابيعها المعدنية ذات الفوائد العلاجية على سلسلة من الحمامات التقليدية التي تبقى دون مستوى طموحات الزائرين والقاصدين للعلاج وتطلعات السياح المحليين. وقد استفادت منطقة زلفانة التي تتوفر على مقومات سياحية هامة من مشاريع إنمائية من أهمها منطقتين للتوسع السياحي لاحتضان هياكل فندقية وأخرى للاستجمام، بالإضافة إلى تخصيص مواقع للاستثمار الخاص سيما الراغبين في إنشاء مشاريع في السياحة الحموية تستجيب للمقاييس الدولية.