من المنتظر ان يحل عازف العود العراقي الشهير نصير شمة بالجزائر خلال الشهر الفضيل لاحياء سهرات فنية في عدد من ولايات الوطن بدعوة من الديوان الوطني للثقافة والاعلام. يقوم نصير شمة في زيارته بجولة فنية تقوده الى بعض ولايات الوطن يحيي من خلالها سهرات رمضانية مع جمهوره الجزائري، وسيكون حلول شمة بالجزائر فرصة لمعاينة سيرورة بيتي الموسيقى العربية في كل من الجزائر العاصمة ومدينة قسنطينة اللذين تم فتحهما السنة الماضية. والذي يدخل في اطار مشروع انشاء فروع تابعة لبيت الموسيقى العربية ومقره القاهرة منذ 1998 في عدد من الدول العربية على غرار الجزائر، ابوظبي ودمشق، البيوت التي جمع فيها طلبة عربا واوروبيين وآسيويين. ويبقى الهدف من انشاء فروع لبيت الموسيقى العربية هو زرع الموسيقى في كل بيت عربي، وتمكين الفنان من التأثير في الآخرين، كما اكده صاحب الأنامل الذهبية في اكثر من لقاء من خلال تلك المحاضرات التي القاها في اطار الزيارات التي قادته الى الجزائر، والخاصة بتلقين الثقافة الموسيقية الإنسانية والعربية وكذا إصلاح المفاهيم المتعلقة بآلات العزف وكينونة الثقافة العربية وعلاقتهما بعوالم الموسيقى، محيلا على الشكل الموسيقي الكامل الذي قدمه زرياب قديما، باعتباره الجسر الوحيد المتبقي، لذا أبدى تصميمه على نقل ما أبدعه زرياب، من خلال جمعه لكل مقاماته في أسطوانة أطلق عليها مسمى ''من الفرات إلى الواد الكبير''، وهي التسمية القديمة للأندلس، وعلّق شمة: ''أحاول من خلال هذه الباكورة الحفاظ على الموروث الثقافي والموسيقي العربي الخالد ونشره في ذائقة الأجيال الجديدة''، مرافعا ضدّ سريان الموسيقى في اتجاه واحد، وتركها مفتوحة على حرية التعبير والإبداع.