أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي مصطفى خياطي، ان الوضعية الوبائية في الجزائر لا تستدعي القلق، والارتفاع النسبي في عدد إصابات كورونا خلال الأيام الأخيرة أمر متوقع وله أسبابه المنطقية. وفي هذا الصدد، أوضح خياطي في تصريح خص به "الاتحاد" اليوم ، ان الكثير من الناس تخلوا عن إجراءات الوقاية بعد تسجيل تراجع في عدد الحالات المؤكدة يوميا، حيث لاحظنا نوعا من الاستهتار والتهاون في تطبيق إجراءات الوقاية على غرار التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة واستعمال المعقم وما إلى ذلك، وهذا خطأ فادح ساهم في ارتفاع نسبي لعدد إصابات كورونا مؤخرا. وقال في السياق ذاته: "صحيح أن الفيروس فقد الكثير من فعاليته مقارنة بالأشهر الأولى لانتشاره، لكن هذا لا ينفي قوة تأثيره على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ممن لا يملكون مناعة قوية مقارنة بالأشخاص الأصحاء، لذلك ينبغي توخي الحيطة والحذر وعدم الاستهتار وكذا الالتزام بقواعد الوقاية ووضع حواجز في التعامل مع الاخرين للحد من تفشي الفيروس". * "ضرورة توفير لقاح الإنفلونزا الموسمية بكميات كافية" من جانب اخر، أشار المتحدث إلى أن الإنفلونزا الموسمية تكثر في فصل الخريف والتي لها تقريبا نفس أعراض كورونا، وعليه من المتوقع أن يحدث تضارب أو خلط في تحديد او تشخيص حالة المريض ان كان مصابا بإنفلونزا موسمية عادية أم فيروس كوفيد 19، وهذا قد يؤدي الى ارتفاع في عدد الإصابات المسجلة، وعليه ينبغي توفير لقاح الانفلونزا الموسمية بكميات كافية حتى يتمكن الناس من حماية أنفسهم من الإنفلونزا وبالتالي تجنب الوقوع في دائرة الشك والخوف. وفي حديثه عن إمكانية وجود موجة ثانية لكورونا، أكد خياطي أنها مجرد تخمينات لا تمت بصلة للبحث العلمي، باعتبار أن الفيروس في هذه المرحلة يقوم بتطوير جيناته التي لم تعد شرسة مقارنة بالفترة السابقة التي عرفت ارتفاعا في عدد الوفيات. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والسكان دعت في بيان لها أول أمس، المواطنين للالتزام بالتدابير الوقائية من فيروس كوفيد-19، بعد الزيادة النسبية للإصابات بكورونا مؤخرا.