استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، يوم الاثنين، سفير فيدرالية روسيا، إيقور بيلاييف، الذي أدى له زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه بالجزائر، حيث تناول الطرفان العلاقات "التاريخية المتينة" بين البلدين و آفاق الرقي بها إلى مراتب أفضل. و أوضح بيان للمجلس أن "اللقاء تناول العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين, وآفاق الرقي بها إلى مراتب أفضل في ظل توجيهات رئيسي البلدين, السيد عبد المجيد تبون, والسيد فلاديمير بوتين, فضلا عن راهن العلاقات البرلمانية البينية وكيفية تطويرها مستقبلا عبر تكثيف الزيارات البرلمانية وتفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية بين البلدين". و أعرب السيد قوجيل, "بعد أن شكر السفير الروسي على المجهودات الحثيثة التي بذلها وعلى الدور الذي لعبه في توطيد العلاقات الثنائية, طيلة مكوثه بالجزائر, عن كبير ارتياحه لجودة العلاقات الجزائرية-الروسية التي تنحو باتجاه الأفضل بما يعود على الشعبين والبلدين الصديقين بالمنفعة المشتركة". و في هذا الصدد –يضيف البيان– "اغتنم السيد قوجيل هذه السانحة المتجددة, للتعريج على التحولات الذي تشهدها الجزائر على شتى الأصعدة, تحت قيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ومسعاه في بناء جزائر جديدة", مشيرا إلى أن "الجزائر قد استكملت بناءها المؤسساتي, وهي ماضية بخطى حثيثة في إرساء دعائم الممارسة الديمقراطية الحقة, ناهيك عن سعيها الدؤوب إلى استعادة وهج دبلوماسيتها الخارجية العريقة". بدوره, نوه السفير الروسي ب"جودة العلاقات الجزائرية-الروسية" واصفا إياها ب"التقليدية والعميقة", ومعتبرا الجزائر "شريكا استراتيجيا لروسيا", كما أعرب عن "سعادته لكونه شاهدا على التغيرات الديمقراطية التي عاشتها الجزائر في مختلف مناحي الحياة, وما بلغته تحت قيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون". و من جهة أخرى, تناول الطرفان "مستجدات القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس, مع ضرورة احترام الشرعية الدولية, وكذا القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, باعتبارها قضية استعمار مع وجوب احترام مقررات الأممالمتحدة بهذا الشأن, فضلا عن المشهد الليبي وتطوراته, والوضع الاقتصادي الصعب الذي يشهده العالم".