انطلقت بعد ظهرامس الخميس بدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" لتيسمسيلت فعاليات تظاهرة إحياء شهر التراث بإقامة معارض للتعريف بعادات وتقاليد منطقة الونشريس حسبما تميزت به مراسم افتتاح هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من المؤسسة الثقافية المذكورة بعرض لمنتوجات حرفية تشتهر بها المنطقة منها المواد المصنوعة بمادي الحفاء والدوم والأواني الطينية والخشبية والنسيج والزرابي والألبسة التقليدية النسوية والرجالية. كما يتم ضمن هذه التظاهرة التي تدوم خمسة أيام عرض للأدوات والأشياء القديمة التي كانت تستعمل خلال الحقبة الاستعمارية بمنطقة الونشريس على غرار منجل الحصد والمحراث اليدوي والطاحونة الصخرية إلى جانب عرض لملصقات تبرز المواد الطبيعية التي تشتر بها المنطقة منها الصوف والخشب والطين. وتأتي هذه المعارض بهدف إطلاع الجمهور على الموروث الثقافي الأصيل للولاية والعمل على المحافظة عليه وتثمينه وفق مدير المؤسسة الثقافية المذكورة الطيب بن تواتي. وللإشارة أعدت دار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" لتيسمسيلت بمناسبة إحياء شهر التراث الذي يقام هذه السنة تحت شعار "تراثي مستقبلي" برنامجا ثريا يشمل كذلك فتح ورشات تحسيسية للتعريف بنشاطات ومهام عدد من المتاحف العمومية بالوطن على غرار المتحفين العموميين الوطنيين للزخرفة والمنمنمات وفن الخط والمتحف و"باردو" بالجزائر العاصمة. كما سيتم ضمن هذه التظاهرة التي تدوم شهرا تنظيم زيارات بيداغوجية لفائدة المنخرطين بالمرافق الثقافية وتلاميذ المؤسسات التربوية إلى المعالم الأثرية بالولاية على غرار المخبأ الصغري بمنطقة "عين الصفا" ببلدية تيسمسيلت وحصن "تازا" الذي يعد من معاقل مقاومة الأمير عبد القادر للاحتلال الفرنسي ببلدية برج الأمير عبد القادر. وبرمج بالمناسبة ملتقى وطني حول "التراث الثقافي ودوره في التنمية الاقتصادية بالجزائر" والذي سيؤطر من قبل أساتذة من عدة جامعات من الوطن. وينتظر أن يختتم هذا الموعد الثقافي بإقامة تظاهرة ملتقى الحكاية الشعبية الذي سيعرف مشاركة لعديد شعراء القصيدة الملحونة بالولاية والباحثين والمهتمين بالتراث اللامادي للمنطقة.