تم اليوم بالجزائر العاصمة إحياء الذكرى ال56 المخلدة لأرواح العمال الجزائريين الذين استشهدوا جراء الاعتداء التفجيري الذي نفذته منظمة الجيش السري الفرنسي بميناء الجزائر. وحضر مراسم إحياء هذه الذكرى كل من وزير المجاهدين الطيب زيتوني وممثلين عن وزارة النقل والأشغال العمومية والمركزية النقابية إضافة إلى مسيري الميناء وممثلين عن مختلف الأسلاك الأمنية والحماية المدنية، واستهلت مراسم الإحياء بالترحم على أرواح الشهداء وقراءة فاتحة الكتاب أمام النصب التذكاري المتواجد بمقربة من المدخل الرئيسي لميناء الجزائر. وبالمناسبة, أكد وزير المجاهدين أن إحياء هذه الذكرى الأليمة التي برهنت أن جرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر التي لم يسلم منها أحد هي فرصة كذلك لتقييم أنفسنا وندرك المسؤولية الملقاة على الجزائريين اليوم، وأضاف أن الشهداء بالأمس ضحوا بأنفسهم من أجل كرامة الجزائر وأعطوا درسا في الصمود للعالم أسره, واليوم علينا أن نستخلص العبر لنوحد صفوفنا ونبني البلاد بالعلم والعمل والإخلاص لذاكرتهم، من جانبه, ذكر ممثل مؤسسة ميناء الجزائر أن تفجير 2 ماي 1962 لم يكن الأول من نوعه بل إحدى حلقات الجرائم التي اقترفتها هذه المنظمة المسلحة منذ التوقيع على اتفاقيات ايفيان (19 مارس 1962), مشيدا بتضحيات العمال الجزائريين الذي لبوا نداء أول نوفمبر والتحقوا بصفوف الثورة.