دافع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول ، أمس، عن التحالف الرئاسي وقال إنه ليس ظرفيا، مشيرا أنه سيعقد في الأيام القادمة اجتماعا للتنسيق وتقرير إضفاء الطابع الرسمي لدعم الرئيس بوتفليقة للاستمرارية أو الترشح لعهدة خامسة. وقال غول خلال الندوة الاقتصادية والإجتماعية التي عقدها، بمقر حزبه بالجزائر العاصمة إن "التحالف الرئاسي ليس ظرفي ولا مناسباتي وغير متعلق فقط بالرئاسيات، كاشفا أنه سيعقد في الأيام القادمة اجتماعا للتنسيق وتقرير إضفاء الطابع الرسمي لدعم الرئيس بوتفليقة للاستمرارية أو الترشح لعهدة خامسة. وأشار رئيس الحزب إلى إمكانية انضمام أحزاب أخرى إلى التحالف الرئاسي في قادم الأيام والتي نسعى من خلالها إلى وجود تنسيق وتكوين جبهة داخلية لدعم الرئيس بوتفليقة للاستمرارية أو الترشح لعهدة خامسة، مؤكدا أنه "عند انجاز التحالف الرئاسي سنتفق أن تكون هيئة التنسيق من خلال اجتماع عضوين من المكتب السياسي لكل حزب والتي ستعرض على قادة رؤساء الأحزاب من خلال لقاؤهم المقبل"، قائلا أنه "سيتم التطرق إلى بيان السياسة العامة للحكومة". وأضاف الوزير السابق عمار غول أنه "تم الاتفاق مع أحزاب التحالف الرئاسي أن نلتقي مرة واحدة في الشهر وكذا في حالة الضرورة سنكثف اللقاءات مع الأحزاب التي تبادلنا نفس التوجه"، موضحا أن "الرئيس بوتفليقة سيبقى مرشحنا الوحيد وفي حالة عدم ترشحه سنبحث الأمر في التحالف الرئاسي الذي لا يعتبر تحالف ظرفي ولا مناسباتي ولا انتخابي فقط"، مؤكدا أن "الأهم من ذلك تأطير العمل وتجسد برنامج الرئاسيات باعتبار هناك مطالب جديدة ومشاكل طرحت على الساحة ومحاور جديدة اقتصادية اجتماعية أمنية".واعتبر عمار غول أن "الجزائر اليوم تواجهها عدة تحديات أبرزها الإقتصادية والإجتماعية إضافة إلى السياسية"، داعيا إلى"القيام بإصلاحات عميقة وحل كل المشاكل بشفافية مع الجميع دون استثناء، مؤكدا أنه "بات من الضروري التوجه إلى الاقتصاد المتنوع بعيدا عن المحروقات حيث في الجزائر تستهلك ثلث ما تنتجه مما يشكل خطورة على الإقتصاد الوطني"، كاشفا أن "التوجه إلى الرقمنة أصبحت ضرورة ملحة وذلك بداية من رقمنة النظام البنكي والمصرفي، وكذلك نظام الصادرات والواردات".من جانب آخر شدد عمار غول على "ضرورة تبني الجزائر نموذج اقتصادي اجتماعي جزائري جديد فيما يتعلق بالتحويلات الاجتماعية، بتنظيم جلسات وطنية كبرى تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".