تعرف مدينة تلمسان التي ستكون عاصمة للثقافة الإسلامية السنة الجارية، بعض التأخيرات في تسليم المرافق الضرورية، بدليل نقل وزيرة الثقافة خليدة تومي للندوة الصحفية الدولية التي كانت مبرمجة بتلمسان نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل، إلى الجزائر العاصمة، لعدم جاهزية مرافق الإيواء والاستقبال بعاصمة الزيانيين. علمت ''الخبر'' من مصدر مسؤول بوزارة الثقافة، أن خليدة تومي قررت نقل الندوة الصحفية الدولية، التي كانت مبرمجة بمدينة تلمسان نهاية الشهر الجاري أو بداية شهر فيفري المقبل، للإعلان عن المحاور الكبرى ورزنامة الأنشطة المبرمجة للتظاهرة ''تلمسان 2011 عاصمة الثقافة الاسلامية'' إلى الجزائر العاصمة. ورغم أن اللجنة التنفيذية الوطنية المكلفة بتسيير التظاهرة، قد خصصت وهيأت مركزا دوليا للصحافة، بقاعة كبرى للندوات، وقاعة للتحرير والإرسال، إلا أن الوزيرة قررت في خطوة مفاجئة، نقلها إلى الجزائر العاصمة بدل تلمسان عاصمة التظاهرة الثقافية الدولية. وحسب فتيحة عاقب مسؤولة دائرة الاتصال بالتظاهرة، فإن قرار نقل الندوة متعلق بعدم جاهزية مرافق الإيواء والاستقبال بعاصمة الزيانيين، خاصة فندق الزيانيين الذي سيكون جاهزا للخدمة منتصف الشهر القادم، بعد استفادته من عملية تهيئة وتأهيل. وحسبما استقته ''الخبر'' من محيط المكلفين بالتظاهرة، سواء على مستوى الوزارة أو الولاية، فإن مكان افتتاح التظاهرة الدولي، من طرف رئيس الجمهورية، المزمع في 16 أفريل ,2011 لم يلق إجماعا بعد، مثلما أعلن عن ذلك في مواعيد سابقة كل من وزير الداخلية ووزيرة الثقافة ووالي تلمسان. فهناك من يرى أن المكان المثالي هو ساحة قلعة المشور التاريخية ق11 ميلادي، التي كانت مكانا لقصور سلاطين بني زيان وقبلهم الموحدون والمرابطون، أو مدخل فندق الماريوت بهضبة لالة ستي، في حين يرى آخرون أن ملعب الإخوة زرقة قريبا من الحوض الكبير هو الأنسب لحفل الافتتاح، الذي عادة ما يتم اختياره وفقا لمعايير تقنية، وفي أغلب الأحيان لمعايير سلامة وأمن، تجعل المنظمون يتحكمون في تسييره.
