تسمّم أكثر من 200 تلميذ بمركز امتحان في برج بوعريريج

بالموازاة مع تشديد بن بوزيد على تدعيم الحراسة في البكالوريا

عاش مستشفى بوزيدي ببرج بوعريريج، مساء أمس، حالة استنفار قصوى جراء تعرض أكثر من مئتي تلميذ بمركز متوسطة عبد السلام عبد الله لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي للتسمم، بعد تناول وجبة غداء تتكون، حسب رئيس المركز وبعض التلاميذ، من أرز وقطعة لحم إضافة إلى قطعتين من الجبن وعصير.
في حدود الساعة الثالثة زوالا ظهرت الحالات الأولى التي نقلتها سيارات الإسعاف، في ذهاب وإياب بين مستشفى المدينة والمتوسطة المذكورة.
وأكدت مصالح الحماية المدنية بعد ذلك بقليل إجلاء 52 تلميذا نحو مستشفى برج بوعريريج، حيث كانت مصلحة الاستعجالات الطبية تستقبل تباعا بعد الساعة الرابعة بعد ظهر تلاميذ يعانون من آلام على مستوى الجهاز الهضمي إلى جانب تقيؤ.
وما زاد الوضع تعقيدا وصول الأولياء الذين بدت على وجوههم علامات الخوف والغضب، وراح بعضهم يهدد ويتوعد، كما أمر رئيس المجلس الولائي المتواجد بالمصلحة بإعداد مستشفى مجانة المجاور لاستقبال باقي التلاميذ، متعهدا بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، بينما أكد مدير التربية أن تحليل الطبق سيسمح بتحديد السبب.
وقال أحد الأساتذة الحراس إن المؤطرين لم يتناولوا العصير والجبن، وأضاف أحد الأطباء بأن التلاميذ بقوا لما يقارب الساعة في الساحة تحت أشعة الشمس ما قد يفسر تأثير الحرارة، وهو ما نفاه رئيس المركز مؤكدا على أن عدد التلاميذ الممتحنين بالمركز هو 333 تلميذ، ولم يسجل حتى الثانية إلا 45 حالة، لأن بعض التلاميذ كانوا في منازلهم، مضيفا أن الفترة المسائية ألغيت تماما.
وحتى كتابة هذا التقرير مازال التلاميذ يتوافدون على مصلحة الاستعجالات، بينما تم تخصيص طبيبين في المركز لمتابعة الحالات الأخرى. وقد علمت ''الخبر'' بأن سبعة مصابين بقوا إلى ساعة متأخرة من مساء أمس تحت العناية المركزة.
وفي عنابة كشف وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، عن تشديد الحراسة في مراكز امتحانات البكالوريا، حيث سيتم رفع عدد الملاحظين إلى 13 ملاحظا في المركز الواحد، بعدما كان ثلاثة ملاحظين فقط في السنوات الماضية لإعطاء مصداقية أكثر لهذه الشهادة.
وأكد، أمس، الوزير الذي أعطى إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم الابتدائي بمدرسة عباس موسى بعنابة ''أن جميع الظروف مهيأة لإجراء امتحان شهادة البكالوريا، حيث تم الانتهاء من جميع الدروس المقررة، ناهيك أن الموسم الدراسي لم يعرف اضطرابات كسابقيه، وعليه فمن المنتظر أن تكون النتيجة أحسن بكثير مما كانت عليه''.