أشار بيان للجنة الاتحاد الأوروبي للهجرة نُشر على موقع (أوروستات) التابع لهذه الهيئة، أن عدد الجزائريين الذين حازوا على الجنسية الفرنسية خلال سنة 2009، قدرت نسبتهم ب2، 15 با لمائة في حين حاز التونسيون على نسبة 8،6 بالمائة، وافتك المغاربة النسبة الكبرى من هذه الجنسية بهذاالبلد ب2،19بالمائة. كما تربع المغاربة أيضا على مقدمة ترتيب الدول التي عادت إليها النسبة الكبرى في حيازة الجنسيات عبر ال27 دولة أوروبية بعدد 59900 شخص. وجاء في البيان الذي نُشر أمس الجمعة على موقع الهيئة الأوروبية، أن سنة 2009 الفارطة شهدت حصول 776 ألف شخص على الجنسية من قبل دول الاتحاد الأوروبي ال27، بعد أن قُدّر عدد الأشخاص الذين حازوا على الجنسية الأوروبية سنة 2008 ب 699ألف شخص، أي بزيادة قرابة 77 ألف شخص في ظرف سنة. وقُدّر عدد الجزائريين المقيمين بفرنسا ممن حصلوا على الجنسية الفرنسية خلال سنة 2009 بنسبة 2، 15 بالمائة. ولم يتضمن بيان هذه الهيئة أي إشارة إلى أن جزائريين مقيمين بدول أخرى للاتحاد قد حازوا على نسب معينة من الجنسية الأوروبية سوى فرنسا، ما يعني أن هذا البلد ما يزال يحتل الوجهة المفضلة لأغلبية الجزائريين، وذلك بحكم عدة اعتبارات تاريخية وثقافية. إلا أن احتلال المغاربة للمرتبة الأولى ضمن دول المغرب العربي التي حازت على النسبة الكبرى للجنسية الفرنسية ب2,19 بالمائة، بعد أن حاز التونسيون على 8,6 بالمائة، يقود إلى طرح تساؤلات بشأن المعايير التي تلجأ إليها السلطات الفرنسية في منح هذه الجنسيات، إن لم تكن حساسية هذه السلطات إزاء الجزائريين، وعامل المد والجزر الذي يطبع علاقات البلدين منذ فترة، مما جعل باريس تلعب ورقة الأفضلية مع الرباط. واللافت في الأمر، أن المغرب، وبحسب ما يشير إليه البيان، انفرد بمقدمة ترتيب الدول التي حطمت رقما قياسيا في عدد الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الأوروبية، حيث بلغ عددهم 59900 شخصا، إذ حاز المغاربة المقيمون ببلجيكا على 24 بالمائة من الجنسيات التي تمنحها سلطات هذا البلد كل عام بينما افتكوا نسبة 2,19 بالمائة منها بفرنسا، في حين حصلوا على 5, 18 بالأراضي المنخفضة. وأشار موقع الاتحاد الأوروبي إلى أن دول المملكة المتحدة(بريطانيا)، فرنسا، وألمانيا، منحت أكثر من نصف عدد الجنسيات التي منحتها باقي دول الاتحاد الأوروبي. وبشكل عام، تعد قارة آسيا هي القارة الأولى من حيث عدد الأشخاص طالبي الجنسية الأوروبية، ثم تأتي بعدها إفريقيا بعدد أقل، تتمثل في دول المغرب العربي، نيجيريا، والكونغوالديمقراطية.