تنصب، اليوم، قيادة الأفالان لجنة تحضير الانتخابات من قبل عبد العزيز بلخادم، كما سيعقد الحزب يوم 23 جويلية المقبل دورة استثنائية للجنة المركزية يشارك فيها كافة أعضاء اللجنة دون استثناء، في إشارة إلى مشاركة أنصار التقويمية. وأوضح بيان الأفالان أن السيد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للحزب، أجرى لقاء مع عضو اللجنة المركزية، السيد صالح فوجيل، مؤكدا بأن أنصار هذا الأخير ''أبدوا موافقة مبدئية للمشاركة في هذه الدورة الاستثنائية'' للجنة المركزية. ستكون التحضيرات لموعد الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة ضمن أولوية ''أجندة'' الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، في التجمعات الجهوية التي برمجها الحزب في ولايات قسنطينة، معسكر، الجزائر العاصمة وغرداية في الفترة ما بين 17 و25 جوان الجاري. وإن كانت هذه التجمعات الجهوية تندرج ضمن تنفيذ قرارات اللجنة المركزية الأخيرة المنعقدة ما بين 4 و6 جوان الجاري، وكذا إجراءات المكتب السياسي المنعقد يوم 13 جوان الجاري، غير أن مصادر من الحزب أفادت بأن بلخادم يريد من هذه اللقاءات ''جس نبض'' قواعد الحزب بالولايات للوقوف على حجم التصدع في المحافظات والقسمات بين مناضلي الأفالان، على خلفية الجدال الذي أحدثه أنصار الحركة التقويمية، بعدما توصل بلخادم إلى كشف ومعاينة ذلك بدقة على مستوى دورة اللجنة المركزية التي سارت في أغلبيتها مع توجهات الأمين العام. وتسعى قيادة الأفالان في هذه الخرجات الميدانية إلى ''احتواء'' المناضلين الغاضبين بسبب عمليات إعادة تجديد القسمات والمحافظات، ومن ثم سحب البساط من تحت أقدام الحركة التقويمية التي تحاول استغلال حالة التذمر بالولايات كورقة لصالحها في أي جلسات ''تفاوض'' تعقدها مع قيادة الحزب. وتعي قيادة الحزب جيدا بأن حالة التشتت التي تشهدها العديد من هياكل الحزب بالبلديات والولايات من شأنها التأثير على ''الوعاء الانتخابي'' للأفالان، خصوصا وأن التشريعيات والمحليات المبرمجة في 2012 ستكون بمثابة فتح الشهية لما سوف تكون عليه الرئاسيات المقبلة. هذه المعطيات سترمي بظلالها في التجمّعات الجهوية التي دعت إليها قيادة الحزب العتيد، خصوصا وأن بلخادم بمعية المكتب السياسي بصدد تحضير ملف خاص عن كيفية مشاركة الأفالان ماديا ومعنويا في الحملة الانتخابية للتشريعيات والمحليات المقبلة، من دون أن يفقد الحزب ''ريش'' أجنحته.
