عرف فندق الزيانيين بتلمسان، أمس، مناوشات حادة بين عائلة مصالي الحاج، الممثلة في ابنته جنينة قلفاط، وأقاربه بتلمسان، وبعض من يصفون أنفسهم بأنهم من عائلته الكبيرة من أعضاء الحركة الوطنية وحزب الشعب الجزائري. جاءت المناوشات عشية الملتقى الذي يناقش مسيرة زعيم الحركة الوطنية، حيث بدأت حين تقدم علي عقوني، وهو من يصف نفسه برئيس حزب الشعب الجزائري والناطق باسمه سنة 1996، لمصافحة جنينة مصالي التي كانت بالمكان فرفضت مصافحته، وقالت له ''أنت ومن معك لستم مؤهلين لقيادة حزب الشعب الجزائري الذي مكانه في التاريخ''. وأضافت ابنة مصالي بصوت مرتفع، أن الجزائر ''سيحكمها الشباب المثقف المتعلم ولا مكان للانتهازيين في المستقبل''. متسائلة ''من يكون عبد القادر بن صالح هذا حتى تستعطفونه ليستقبلكم، إني لا أعرفه''، في إشارة إلى اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية للمشاورات حول الإصلاحات والتي ترأسها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. وظهر على جنينة قلفاط توتر كبير وقالت مخاطبة علي عقوني ''توقفوا عن استعمال حزب الشعب الجزائري كسجل تجاري. هل تملكون برنامجا ومشروعا للمجتمع؟ وهل تملكون إطارات ونخبا مؤهلة لحل مشاكل الجزائر؟''. ورد عليها عقوني بقوله إنه رفيق مصالي الحاج ومسؤول الجهاز الإداري للتنظيم بفرنسا، وأنه كان يلتقي مصالي في اجتماعات رسمية كل شهر، وأن الزعيم التاريخي للحركة الوطنية ليس ملكا لعائلة مصالي الصغيرة بتلمسان، وإنما هو ملك لكل الحركة الوطنية ولكل الجزائريين. معلنا تمسكه بمتابعة طلب الاعتماد من وزارة الداخلية طبقا للإصلاحات التي شرع فيها الرئيس، ومتمسكا بشرعية تمثيل حزب الشعب إلى غاية اعتماده.
