رئيس أمن الدائرة يعتدي على تاجر والمواطنون يطالبون برحيله

المديرية العامة توفد لجنة تحقيق إلى وادي النجاء بميلة

كاد الوضع ينفجر ببلدية وادي النجاء في ميلة، مساء أمس، إثر شجار بين رئيس أمن الدائرة وأحد التجار، ما تطلب تنقل رئيس أمن الولاية إلى عين المكان لمحاورة شباب البلدة المحتجين الذين تجمعوا حول مقر أمن الدائرة.
وأوضح شقيق الشاب المعتدى عليه (ز. سفيان) أن رئيس أمن الدائرة اعتدى على شقيقه بالضرب في محله وكسر واجهة المحل الزجاجية وسبب له خسائر مادية.
وأضاف أن سبب الشجار يعود إلى دين في ذمة رئيس أمن الدائرة، طالب به التاجر، وتسارعت مجريات الأحداث بعد أن طلب رئيس أمن الدائرة من خصمه استظهار السجل التجاري، وهو ما استغربه التاجر، كون المحل التجاري يقع على بعد عشرة أمتار من مقر أمن الدائرة ويزاول نشاطه في تجارة الألبسة منذ سنين.
وفي أثناء ذلك، اتهم رئيس أمن الدائرة التاجر باستقبال مستهلكي ومروجي المخدرات في محله، وتطور الوضع بعد تلاسن بين الطرفين إلى مشاجرة بالأيدي.
وأثارت هذه الحادثة استياء شباب وتجار البلدة، الذين توافدوا على مقر أمن الدائرة في حركة احتجاجية، وطالبوا برحيل مسؤولها الأول، مهددين بتصعيد الاحتجاج.
وتنقل رئيس أمن الولاية إلى عين المكان، وتعهد باتخاذ الإجراءات القانونية، بعد أن اصطحب معه طرفي الخصام.
وروت مصادر من عين المكان، أن الحادثة اتخذت كذريعة لإشعال فتيل الاحتجاج بالبلدية، عقب تواتر معلومات عن استفادة صهر رئيس البلدية من سكن اجتماعي، رغم أن مرتبه يفوق الحد الأقصى المنصوص عليه في المرسوم المنظم لعملية منح السكن الاجتماعي، كونه موظفا بمديرية الضرائب. وأوفدت المديرية العامة للأمن الوطني لجنة خاصة للتحقيق في الحادث.