وقع 14 عالم جزائري بيانا مشتركا، أمس، على هامش اجتماعهم خلال الملتقى الأول لعلماء الجزائر المنعقد بولاية سطيف، وجهوا فيه دعوة صريحة لضرورة الحفاظ على استقلالية العلماء بصفتهم ملك للأمة جمعاء. وأشار البيان الذي استلمت ''الخبر'' نسخة منه، أن الموقعين من مشايخ وعلماء ودعاة قد اتفقوا على أربع نقاط أساسية، تتعلق الأولى بدعوة علماء الجزائر إلى التعارف والتعاون والتنسيق فيما بينهم، والعمل على توحيد جهودهم، وأن يستشعروا عظمة الأمانة الملقاة على عاتقهم باعتبارهم ورثة الأنبياء، وتتعلق الثانية بدعوة وجهت للسلطات لأن تضع مؤسسات الدولة يدها في يد أهل العلم، وأن تفتح لهم الأبواب التي تمكنهم من أداء رسالتهم وترشيد الأمة، أما النقطة الثالثة فتدعو الشعب الجزائري للإلتفاف حول علمائه ومرجعايته، ويستفيد من حكمتهم. أما النقطة الرابعة فتخص علماء الجزائر في حد ذاتهم من خلال العمل على الحفاظ على استقلالية العالم الجزائري الذي يجب أن يبقى بعيدا عن الصراعات السياسية والتنافسات الحزبية الظرفية، وأن يكون دائما داعية جمع وتقريب لا أداة فرقة وتشتيت، وأن يجعل مصلحة الأمة فوق كل اعتبار. وقد وقع على البيان الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت والشيخ مولاي التهامي والشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني والشيخ عبد الوهاب مهية والشيخ بلقرد أبو محمد المعسكري والشيخ شمس الدين بوروبي والشيخ محمد مكركب والشيخ عمران بلحاج، والشيخ عبد العزيز محي الدين والأستاذة مريم عطية والشيخ السعيد بن بريكة والشيخ ساسي شايبي والشيخ فؤاد صديق بلوطي والشيخ أبو الحسن التومي السباعي. وقد بارك الشيخ طاهر آيت علجت في كلمة مقتضبة ل''الخبر'' هذه الخطوة، مؤكدا أنه أبعد ما يكون عن السياسة، وأنه يدعو دوما للوحدة، والوحدة حسبه أساس الأمة، ملحا على ضرورة ابتعاد علماء الجزائر عن السياسة. للإشارة فقد اتفق العلماء المجتمعون بسطيف في ختام ملتقاهم الوطني على ضرورة تأسيس هيئة وطنية مستقلة تجمع علماء الجزائر تحت مظلة واحدة، تلتقي فيها كل التوجهات والمذاهب، يكون من واجباتها التبليغ وإحياء مآثر علماء الأمة وغيرها.
