منتدى ''حرب التحرير.. بعد خمسين عاما'' ينظر في واقع العلاقات الجزائرية الفرنسية

تنظمه مجلة ''ماريان'' بمساهمة ''الخبر'' وإذاعة ''فرانس آنتر'' في مرسيليا

وضعت مجلة ''ماريان'' الفرنسية، اللمسات الأخيرة على برنامج المنتدى الكبير الذي تنظمه بمساهمة جريدة ''الخبر'' وإذاعة ''فرانس آنتر''، والذي ينظم بمدينة مرسيليا من 30 مارس القادم إلى غاية الفاتح أفريل، حول موضوع ''حرب التحرير بعد خمسين عاما .''2012 /1962 وسبق لممثل عن يومية ''الخبر'' أن شارك في اجتماع بمقر مجلة ''ماريان'' بباريس، مؤخرا، لتحديد برنامج المنتدى.
يشارك في هذه التظاهرة عدد من الشخصيات الرسمية الجزائرية والفرنسية، على غرار الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ووزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي، اللذين ينشطان ندوة حول موضوع ''حوض الأبيض المتوسط.. تاريخ مشترك؟''. ويتمثل الهدف من المنتدى في إبراز عناصر فهم الرهانات الحالية، والتي تعتبر بمثابة مفاتيح بالنسبة للعلاقات الجزائرية الفرنسية وكيف بإمكان هذه الخمسينية أن تُنير الطرفين حول ما نعيشه سنة 2012؟ وما هي الدروس المستخلصة والإسقاطات الممكن تقديمها؟ وما هو المصير المشترك بالنسبة لسكان البحر الأبيض المتوسط؟ ويريد منظمو الملتقى النظر إلى حرب التحرير الجزائرية بعد خمسين عاما، وإلقاء الضوء على واقع العلاقات الجزائرية الفرنسية، ومناقشة قضايا راهنة متعلقة بحوض البحر الأبيض المتوسط وواقع الدول العربية بعد الربيع العربي. وسيكون المنتدى مناسبة للتوقف عند الذكرى الخمسين لاتفاقيات ايفيان. وضمن هذا السياق ينشط رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك، والصحفي الفرنسي جان لاكوتير، نقاشا حول ''هل انتصرت الثورة الجزائرية بهيئة الأمم المتحدة؟''. وبشأن واقع العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والجزائر، يقدم جان بيار رافران وعبد الرحمان حاج ناصر، مداخلتين حول ''أي اقتصاد مشترك؟''. ومن الشخصيات التي تشارك في المنتدى الذي يحتضنه مسرح ''لاكريي'' بمرسيليا، الدكتور سعيد سعدي والمجاهدة زهرة ظريف التي تنشط نقاشا مع الفيلسوف الفرنسي بيرنارد هنري ليفي حول موضوع ''الربيع العربي..الحرية غدا؟''. ومن جهة أخرى، يناقش كل من المؤرخين محمد حربي وبنيامين ستورا إشكالية ''هل يمكن بناء ذاكرة مشتركة؟''. وفي انتظار تأكيد مشاركة حسين آيت أحمد، زعيم جبهة القوى الاشتراكية، الذي وجهت له الدعوة لتنشيط ندوة حول ''الدولة والحداثة'' رفقة سيغولين روايال، أكدت عدة شخصيات وطنية جزائرية حضورها لفعاليات المنتدى، منها رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي، ووزير الخارجية والسفير السابق عبد العزيز رحابي الذي يناقش إشكالية ''هل بإمكان فرنسا وضع سياسة عربية''، رفقة وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين.
ومن جهته، ينشط كل من شريف رزقي، المدير العام مسؤول النشر ليومية ''الخبر''، والكاتب الصحفي الفرنسي جان فرانسوا كاهن، أحد مؤسسي مجلة ''ماريان'' وهي أكثر الصحف الفرنسية من حيث الانتشار حاليا، ندوة حول إشكالية ''حرية الصحافة.. هل هي سلاح؟''. بينما ينشط كل من عمر بلهوشات، المدير العام ليومية ''الوطن''، وكذا موريس زفران مدير تحرير مجلة ''ماريان''، ندوة حول موضوع ''هل توجد حقيقة بالنسبة لوسائل الإعلام''، على أن ينشط كل من محمد فلاف والفنان الكوميدي المولود بالجزائر غي بودوس، ندوة حول موضوع ''هل نضحك لنفس الأشياء؟''. ويتضمن المنتدى عدة ندوات حول مواضيع متعددة، منها ما يتعلق بظاهرة كرة القدم. وفي هذا السياق، ينشط الروائي حميد غرين والكاتب الفرنسي باسكال بونيفاس، ندوة تتناول مسألة ''كرة القدم هل هي ساحة للمعركة؟''. بينما يناقش الروائي محمد ساري والروائي الفرنسي المولود بالجزائر لويس غارديل والناقد بن عمر مدين، موضوع ''الثقافة هل توحدنا؟''. أما الشخصيات المثقفة الفرنسية التي ستحضر فعاليات المنتدى، فتتمثل في كل من الفيلسوف ميشال أنونفري وجان دانيال والصحفي جاك جوليار وسيفرين لابا. ومن الجانب الجزائري، يحضر كل من الرائد عز الدين ووسيلة تمزالي ومنير بوجمعة وسفيان حجاج وأمازيغ كاتب والحقوقي ميلود براهيمي، الذي ينشط ندوة رفقة الصحفي الفرنسي ايدوي بلينال حول موضوع ''أي مستقبل لليعقوبية العربية الإسلامية؟''. وسوف تضمن يومية ''الخبر'' تغطية شاملة لفعاليات هذا المنتدى، ومن المنتظر كذلك نشر ملف خاص بكل من ''ماريان'' و''الخبر''.