نقل الحارس الدولي فوزي شاوشي، صبيحة أمس، على الساعة العاشرة من أحد الفنادق بعين تموشنت، حيث كان يقيم رفقة فريق المولودية، إلى الاستعجالات الطبية الجراحية، بعد أن أحس بألم على مستوى القفص الصدري. تلقى الحارس الدولي لمولودية الجزائر جميع الإسعافات الطبية الممكنة من قبل الطاقم الطبي، حيث ذكر أحد الأطباء بعين المكان ل''الخبر'' أن فوزي شاوشي أحس بضيق في التنفس، بينما كان أوكسجين الدم وضغط الدم يعملان بصفة عادية، مضيفا أن هذا الأخير أحس بآلام مساء الجمعة، ثم عادت حالته إلى طبيعتها. وأضاف مصدرنا بأن نفس الآلام عاودته صباح أمس، ما استدعى نقله إلى قسم الاستعجالات الطبية الجراحية التابعة لمستشفى أحمد مدغري بعين تموشنت، وتم فحصه من قبل طبيب مختص في أمراض القلب، كون هذا الطبيب، يضيف محدث ''الخبر''، استنتج نفس فرضية الطاقم الطبي لقسم الاستعجالات. وواصل يقول إن الآلام على مستوى القفص الصدري التي أدت إلى ضيق التنفس لدى الحارس الدولي فوزي شاوشي، إضافة إلى أن جميع التحاليل اتجهت نحو فرضية إصابة شريان القلب. وأمام هذه الوضعية، تم نقله على جناح السرعة على متن سيارة إسعاف طبية مجهزة إلى مصلحة مختصة في إنعاش أمراض القلب متواجدة بالمستشفى الجامعي لوهران في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر. ولحسن الحظ غادر شاوشي مستشفى وهران بعد إجرائه لفحوصات معمقة، حيث أكد مصدر طبي بوهران أن شاوشي تعرض لوعكة صحية، بسبب حالته النفسية المتوترة. وأوضح ذات المصدر أن رئيس الفاف، محمد روراوة، إتصل بشاوشي في مستشفى وهران وطلب منه الحضور اليوم إلى مقر الفاف، حتى يخضع لفحص طبي معمق من قبل أطباء المنتخب الوطني. وذكر أحد مسيري مولودية الجزائر أن فوزي شاوشي تناول فطور الصباح بصفة عادية، وتحدث شاوشي بصفة طبيعية لذات المسير، مؤكدا بأن المولودية ستفوز على وداد تلمسان في مباراة الكأس، ليفاجئ بعدها الحارس الدولي الجميع بما حدث له. الطاقم الطبي للعميد والمنتخب الوطني في قفص الاتهام معاودة المرض للحارس الدولي فوزي شاوشي واكتشاف معاناته على مستوى القلب بعدما نقل قبل أيام إلى مستشفى الشلف، حين اشتكى من آلام على مستوى المعدة، يوم الثلاثاء الماضي، خلال مباراة فريقه أمام أولمبي الشلف بملعب بومزراق، يطرح عدّة تساؤلات عن كفاءة الطاقم الطبي لمولودية الجزائر وحتى المنتخب الوطني، كون اكتشاف معاناة حارس دولي مشاكل في القلب، يؤكد عدم إجرائه أي فحوصات معمقة، خاصة حين أكد شاوشي بأنه عاد مريضا من سفريته إلى بانجول مع المنتخب الوطني، حين واجه منتخب غامبيا يوم 29 فيفري المنصرم. قضية شاوشي ليست الوحيدة للطاقم الطبي للعميد، فقد سبق أن تفاقمت إصابة سفيان يونس في تربّص إسبانيا بسبب خطأ في تشخيص الإصابة وطريقة علاجها، كما أن نفس اللاّعب سفيان يونس، اضطر أول أمس لوضع الجبس بسبب خطأ الطاقم الطبي الذي منحه الضوء للعودة إلى التدريبات بعد تعرّضه لإصابة في مباراة النصرية، وتبيّن بعد معاودة الآلام له في الحصة التدريبية الأخيرة، بأنه كان مطالبا بالركون إلى الراحة ومعالجة الإصابة وليس العودة إلى التدريبات. ولم يتمكّن الطاقم الطبي للمولودية أيضا من التعرّف على نوعية إصابة اللاّعب يانيس القادم من اتحاد البليدة، رغم أن اللاّعب ابتعد عن الميادين مع فريقه السابق لفترة طويلة بسبب إصابة خطيرة، ما جعل العميد غير قادر على الاستفادة من خدمات يانيس الذي سرّح في ''الميركاتو'' الشتوي.
