امتدت مجازر نظام الأسد إلى لبنان، حيث قتلت قواته 3 أشخاص في قصف مدفعي طال شمال لبنان الّذي تقطنه أغلبية من السنة. وقال سكان من المنطقة المستهدفة إنّ نيران مدفعية سورية أصابت قرى في شمال لبنان أمس السبت، ما أسفر عن مقتل امرأتين ورجل وإصابة عدد آخر بعد أن عبر معارضون الحدود إلى لبنان، وفقاً لرويترز. وذكر سكان منطقة وادي خالد أن عدداً من قذائف المورتر بدأت تسقط على مبان في مزرعة على بعد ما بين خمسة و20 كيلومتراً من الحدود نحو الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي. وبحلول ظهر أمس السبت تحدث قرويون عن مزيد من الانفجارات. من جهة أخرى، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتعزيز الدور السياسي لبعثة المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا، في موازاة تقليص المكون العسكري، مبدياً أمله في زيادة قدرات البعثة إلى حدِّها الأقصى بهدف تسهيل الحوار السياسي بين النظام السوري ومعارضيه، في موازاة إعادة نشر أفراد البعثة في اتجاه العاصمة دمشق للحد من الأخطار. وفي تقرير قدَّمه لأعضاء مجلس الأمن الدولي، طرح بان كي مون عدّة خيارات بالنسبة إلى البعثة مثل انسحابها أو تعزيزها أو تأمين حماية مسلحة لها، لكنّه دعا بعد هذا العرض إلى ''تغيير بنية وأهداف البعثة'' وتعزيز دورها، معتبراً أن استمرار الانتشار وإعادة توجيهه بهدف تعزيز قدرة البعثة على تسهيل حوار سياسي يبدو أمراً مفضّلاً في الظروف الحالية. في حين، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في قرار اتخذه أول أمس الجمعة عمليات القتل المنهجية وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، حيث أقرّ القرار الذي تقدّمت به الولاياتالمتحدة وتركيا بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا بأغلبية 41 صوتاً، ومعارضة الصين وروسيا وكوبا، وامتناع أوغندا والفلبين والهند عن التصويت.