الإفراج عن رجل أعمال جزائري محتجز لدى ''التوحيد والجهاد'' قال شهود عيان من شمال مالي إن مسلحين تابعين لجماعة أبو زيد، القائد العسكري لتنظيم القاعدة في شمال مالي، قتلوا ما لا يقل عن 20 شخصا، خلال الأيام الأخيرة، بتهمة التعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية. ذكر شهود عيان من منطقة انيفس، في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، أن مجموعة مسلحة تحمل الأعلام السلفية، ويرجح أنها تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، اختطفت ما لا يقل عن 8 أشخاص من سوق مدينة غاو، ونقلتهم إلى جهة مجهولة، ثم تناقل السكان المحليون أنباء عن تنفيذ عمليات قتل رميا بالرصاص في منطقة أيمغا قرب تاودني، ضد أشخاص قيل إنهم تعاونوا مع الأمريكيين عامي 2002 و2003، في إطار مشروع أمريكي لملاحقة الجماعات الإرهابية، تم تنفيذه في الساحل مباشرة بعد هجمات سبتمبر .2001 ويعتقد محققون من مصالح الأمن بأن من بين الأشخاص الذين تعرضوا للتصفية أحد أعيان قبيلة لجواد، ويدعى الشيخ بوبكير ناجم، وقد كان متهما بالتعاون مع مصالح الأمن الجزائرية. وتشير معلومات في ذات الموضوع إلى أن أبو زيد يحاول الانتقام من الذين شاركوا في حملة التصفية التي تعرضت لها الجماعات المسلحة السلفية في شمال مالي، في إطار برنامج أمريكي انتهى بقتل عدد من أعضاء الجماعات، وإلقاء القبض على عبد الرزاق البارا وعدد كبير من رجاله في تشاد. وفي سياق متصل، أفرجت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا عن رجل أعمال جزائري ظل محتجزا، بطريق الخطأ، مع الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين، منذ أفريل الماضي، في مدينة غاو شمال مالي. وأفاد مصدر موثوق أن رجل الأعمال تعرض للاختطاف، بعد أن وُجد داخل القنصلية التي قصدها للاحتماء داخلها، بعد تدهور الأوضاع في محيط مدينة غاو. وقد تم الإفراج عن التاجر الذي يملك عقارات في غاو، منها مطعم سياحي، في إطار الاتفاق للإفراج عن الرهائن. ويعتقد بأن الخاطفين لم يصدقوا ادعاء الرجل بأنه مجرد تاجر، واشتبهوا في أمره، ثم واصلوا احتجازه كإجراء أمني.
