شدد وزير الفلاحة رشيد بن عيسى في زيارته التفقدية لمركب رياض قورصو بولاية بومرداس على ضرورة العمل من أجل إعادة تشغيل مخبزة المجمع في القريب العاجل، ما من شأنه القضاء على مشكل ندرة الخبز، خاصة في رمضان المقبل وبقية مواسم الأعياد، وكذا إعادة تفعيل مطحنة السميد والدقيق ابتداء من فيفري من السنة المقبلة، ليبقى المشكل الأكبر هو المخازن ذات السعة الكبيرة، والتي تضررت بشكل كبير من زلزال ماي 2003 والتي من المزمع إطلاق مناقصة في شأنها لإعادة ترميم العديد منها، حيث قدرت عميلة إعادة بناء مخزن واحد ب7 ملايير دينار. وقد توقف مركب رياض قورصو عن العمل في سنة 2004 بعد أن تضررت مخازنه ذات السعة 2500 قنطار للمخزن الواحد بشكل كبير جراء زلزال ماي 2003، في حين بقيت المخبزة تشتغل إلى أن دخل المركب في ضائقة مالية أدت إلى توقيف كل الوحدات وتوقيف 800 عامل مباشر يعملون بالمركب والمئات من الوظائف غير المباشرة. وترتب عن هذا الغلق آثار سلبية في العاصمة والولايات المجاورة، حيث برزت ندرة ''الخبز '' بشكل، حاد خاصة في المناسبات الدينية، في هذا الشأن دعا الوزير كل من رئيس الديوان الوطني للحبوب والرئيس المدير العام لمجمع الرياض للعمل من أجل إحياء المجمع، حيث صرح الوزير بأن وزارته ستعمل على القضاء على مشكل التمويل المالي بفتح باب الشراكة مع الخواص، أما فيما يخص المخازن فسيتم إجراء مناقصة وطنية لإعادة ترميم البعض منها وبناء مخازن أخرى جديدة.
