أغلقت قوات الدرك والشرطة، أمس، كافة المداخل الرئيسية المؤدية إلى عاصمة ولاية الوادي في وجه العديد من الحافلات التي تنقل الأساتذة والعمال المضربين من البلديات الداخلية باتجاه ديوان الوالي، حيث ينظم تكتل نقابات الوظيفة العمومية على مستواه وقفة احتجاجية لإلزام الحكومة بتحقيق كافة مطالب العمال الذين شلوا جميع المرافق العمومية. ويأتي اعتصام عمال ولاية الوادي، على غرار كافة عمال الجنوب، تزامنا مع الاحتجاج التضامني الذي دخل فيه أمس ولمدة يومين عمال التربية لولايات الشمال تضامنا مع مطالب عمال الجنوب ومناطق السهوب، استجابة لنداء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين. وحسب خلية التنسيق لتكتل هذه النقابات وهي ''سناباب'' و''كناس'' و''إينباف''، فإن عناصر الدرك والشرطة أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى داخل مدينة الوادي مستعملة الحواجز الأمنية والمراقبة والتفتيش. وأشارت في هذا الصدد إلى حجز عدة حافلات محملة بالعمال والأساتذة كانت قادمة من بلديات جامعة والمغير والمرارة والرفيبة وفمار واميه ونسة والطالب العربي الحدودية، حيث تم توقيفها وحجزها ومطالبة راكبيها بالعودة من حيث جاؤوا وتحذيرهم من الدخول إلى المدينة. وقد ندد مئات المعتصمين أمام ديوان الوالي بعملية غلق منافذ المدينة وعدم تمكين السلطات لزملائهم من اللحاق بهم، خاصة وأن الوقفة الاحتجاجية، حسبهم، سلمية ومعلن عنها مسبقا، كما أن الدستور يضمن حرية التنقل للأفراد دون قيد أو شرط.