تطرقت صحيفة "نوفيه إيزفستيا" الروسية الى المحادثات التي استؤنفت بين اليونانيين والأتراك في العاصمة القبرصية نيقوسيا، لافتة الى انه "سبق انطلاق الجولة الجديدة أربعة أشهر من الجدل الساخن حول ثمانية بنود للبيان الذي من المقرر أن يكون أساسا للاتفاق المستقبلي". واشارت الى ان المفاوضات تعقد في مطار نيقوسيا المهجور باعتباره أرضا محايدة تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وعقد لقاء بين الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي درويش أروغلو، ثم انضم مستشاروهم إلى المفاوضات. واعتبرت صحيفة "نوفيه إزفيستيا" أن المفاوضات الجديدة تختلف عن سابقاتها بسبب تداخل الاقتصاد في السياسة بعد اكتشاف حقول نفط وغاز كبيرة في شرق المتوسط، بما في ذلك في المياه القبرصية، وبدأت واشنطن إقناع الطرفين في قبرص بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وذلك بعد أن تبين أن استخراج الهيدروكربونات مرهون بالاستقرار السياسي". وأشارت الصحيفة إلى أن اعتبارات اقتصادية قد تدفع السياسيين في نهاية المطاف إلى البحث عن الحلول الوسط، مثلما وحد الفحم والحديد أوروبا في عام 1950 ، لافتة الى ان "هناك عاملا آخر يثير نوعا من التفاؤل، وهو تحسن واضح في العلاقات بين تركيا واليونان".