تشييع جنازة قائد الطائرة العسكرية المحطّمة في عنابة

فيما ودّعت عين الدفلى وخنشلة وڤالمة أبناءها

شُيّعت، أمس، بمقبرتي زغوان وبوغنطاس في عنابة، في أجواء جنائزية، ميّزها الحزن والأسى، جثامين اثنين من أبناء مدينة عنابة وشهيدي الواجب الوطني، كلا من المقدم بوعزيز أحمد 48 سنة أب ل3 أطفال، والرائد بن بوزيد علي باي 40 سنة أب لطفلين، قائد الطائرة العسكرية ”هركيل.سي.130”، التي تحطمت منتصف يوم الثلاثاء، إثر سقوطها بأعلى جبل الفرطاس بأم البواقي وخلفت وفاة 77 راكبا كانوا على متنها.
وشارك في الموكب الجنائزي، على الرغم من بعد المسافة بين المقبرتين، الأولى بشمال المدينة والثانية بغربها، آلاف المواطنين من الولاية والولايات المجاورة لها، يتقدّمهم كبار القادة العسكريين والأمن والدرك للناحية الشرقية، إضافة إلى رفقاء السلاح للضحيتين الرائد بن بوزيد والمقدم بوعزيز أحمد بالقوات البحرية والبرية، إلى جانب الحضور المهيب للسلطات المحلية ووالي عنابة والأمين العام لمنظمة المجاهدين، السعيد عبادو، الذي يعتبر من أصدقاء القدامى لعمي ”موهوب” أب الضحية الرائد بن بوزيد علي باي.
وفي عين الدفلى، استقبل مقر الولاية أمس 11 جثمانا كلها لجنود من ضحايا حادث سقوط الطائرة بحضور أفراد عائلاتهم، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى مقر القطاع العسكري ثم نحو مقرات سكناهم ليتم دفنهم اليوم الجمعة.
وفي خنشلة، وري أمس في أجواء حزينة امرأة وشاب كانا من بين ضحايا الثلاثاء الأسود، بعد سقوط الطائرة العسكرية، الثرى في كل من بلديتي قايس والمحمل بحضور ذوي الضحيتين والسلطات المدينة والعسكرية وجمع كبير من المواطنين، الذين ترحموا عليهما وأرواح باقي شهداء الواجب الوطني من عسكريين ومدنيين. كما وري أمس في أجواء حزينة شاب كان من بين ضحايا الثلاثاء الأسود، بعد سقوط الطائرة العسكرية، الثرى بڤالمة.
إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا الطائرة
على صعيد آخر، تقام عبر كامل مساجد الجمهورية اليوم الجمعة صلاة الغائب على أرواح ضحايا طائرة النقل العسكرية التي تحطمت يوم الثلاثاء الماضي بتراب ولاية أم البواقي، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أمس. وأوضح المصدر ذاته ”أنه على إثر الفاجعة الأليمة التي ألمت بنا جميعا ستقام صلاة الغائب للترحم على أرواح الضحايا”.