"إنّ الصدقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ.."

من هدي خير الخلق

عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”إنّ الصدقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ” رواه الترمذي وحسّنه، وقال حديث حسن. فقوله عليه الصّلاة والسّلام: ”إنّ الصدقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ” أي لا يوجد طريق سريع لاسترضاء اللّه عزّ وجلّ، وإبعاد غضبه عنك، كأن تُنْفِق من ماله لوجه اللّه عزّ وجلّ. فاللّه جلّ جلاله، حينما تخطئ معه، وحينما تزل قدمك، وحينما يستوجب غضبه، فورًا فتح لك الباب، الباب أنه يسترضى، أن هذا الغضب يمكن أن يزول حينما تسترضيه بالصدقة، لذلك قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ”باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّاها” أخرجه الطبراني عن عليّ بن أبي طالب.
وقوله عليه الصّلاة والسّلام: ”وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ” أي تجنّبه ميتة موت الفجأة أو الموت على سوء الخاتمة والعياذ باللّه تعالى، لأنّ الميتة أنواع، لكن الصدقة تدفع عن الإنسان ميتة السوء.